اشتباكات مخيم عين الحلوة، صراع بين الفصائل الفلسطينية على أرض لبنان
تفجر الوضع من جديد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، والذي يعيش فيه 75 ألف لاجئ، والذي يعتبر من أكبر المخيمات الفلسطينية.
الصراع في مخيم عين الحلوة بين فتح وجند الشام
واندلعت الاشتباكات بين حركة فتح وتنظيم جند الشام وبعض الفصائل الصغيرة المتطرفة لمدة تجاوزت حتى اليوم أكثر من ستة أيام متتالية، أسفرت عن مقتل 20 شخصا وسقوط العشرات من الجرحى.
وتختلف هذه الاشتباكات عن سابقتها، لأن في الماضي الصدام كان للتنافس على النفوذ داخل أحياء المخيم المزدحم، أما اليوم فالصدام الذي تشكل حركة "فتح" أساسه أخذ طابعًا له امتدادات خارج المخيم تصل إلى قلب الضفة الغربية.
ويعتبر الصراع الذي شهده مخيم عين الحلوة هو انعكاس للمعطيات التي طرأت على الساحة الفلسطينية، وانفجرت داخل أكبر مخيم للاجئين، ليس مجرد صراع نفوذ على حي، أو مركز أو موقع في مخيم في لبنان.
وجاءت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بالتزامن مع اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي عقد برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة العلمين الجديدة في مصر في محاولة لتوحيد مواقفها، وقاطعتها حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة مباشرة بإيران.
الوضع الداخلي في فلسطين ملتهب
وأيضا تعتبر الاشتباكات في عين الحلوة مؤشر على احتدام صراع لم يعد خفيًا بين السلطة الوطنية الفلسطينية وكل من حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" في الضفة الغربية، وتجلى في قيام مجموعات تابعة أو مقربة من "الجهاد الإسلامي" بعمليات كبيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي حشرت السلطة الوطنية الفلسطينية في زاوية صعبة مع الجهات التي تدعمها.
وتنامت قوة "حماس" و"الجهاد" في مخيمات الضفة مثل "جنين" إلى حد بات يهدد سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن العنصر الذي استجد في المرحلة الأخيرة أن مسألة خلافة الرئيس الفلسطيني وضعت على الطاولة، وصارت جزءًا من صراعات حركة "فتح" الداخلية، وجزءًا من صراعات "فتح" والسلطة مع حركتي "حماس" و"الجهاد"، بما فيها من خلفيات إقليمية معروفة.
ولا يقتصر الصراع في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وجند الشام، ولكن الصراع يمتد لمن هم خلف تنظيم جند الشام مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وصولًا إلى "حزب الله" ومن يقف خلف "حزب الله" أيضًا.
والمعركة أخذت بعدًا يتعدى حجم "جند الشام" والمجموعات المتطرفة الأخرى، إذ بدأت تكشف عن البعد الإقليمي لقرار كبير متخذ في محاولة لتصفية حركة "فتح" في أكبر مخيم فلسطيني في الشتات وله رمزية كبيرة، وتداعيات أكبر إذا نجحت تلك المحاولة.
ويعتبر الصراع في مخيم عين الحلوة أكبر من كونه صراع على نفوذ موضعي داخل المخيم. بل إنه صراع على مصادرة آخر معقل سياسي – أمني فلسطيني لا يزال خارج دائرة النفوذ الإيراني.
وهناك مخاوف من تطور الصدام العسكري في مخيم عين الحلوة أكثر ويؤدي إلى نتائج، ليس فقط في لبنان، بل في الداخل الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية، حيث افتتحت معركة خلافة محمود عباس وتحجيم حركة "فتح".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.