رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة فرانسوا تثير أحزان رواد السوشيال ميديا.. آخر كلماته «بابا أنا مسافر لمصر».. اختفى 4 سنوات وعثر عليه نائما في الشارع.. وفرنسا تحتفى به

مأساة الشاب فرانسوا،
مأساة الشاب فرانسوا، فيتو

الشاب فرنسوا، بعد أربعة سنوات من البحث المتواصل، الذي بلغ حد فقدان الأمل أحيانًا تم العثور على الشاب فرنسوا، الفرنسي الجنسية من أصول مصرية، من قبل فريق صفحة "أطفال مفقودة"، كان نائمًا في أحد شوارع منطقة مساكن شيراتون.

فرانسوا يشتاق لمصر فيقرر السفر إليها  

حكاية الشاب فرنسوا، بدأت منذ 4 سنوات، وتحديدًا عام 2019، عندما كان فرنسوا في المغرب، واستبد به الحنين لزيارة مصر، وطنه الأصلي الذي يشتاق فرانسوا دائمًا لزيارته. لم يتردد فرانسوا فاتصل بوالده قائلًا "بابا أنا مسافر زيارة لمصر".

الشاب فرانسوا قبل 4 سنوات، فيتو


حاول الأب إثناء ابنه عن زيارة مصر، والعودة إلى فرنسا، فالشاب فرنسوا لم يكن معه الدواء الكافى للذهاب إلى مصر، فقد كان يعاني من مرض، إذا لم يحصل معه على الدواء أو تم وقفه فإن حالته النفسية تتدهور جدًا، ولا يتذكر معه شيئًا عن حياته، وكان الأب يعرف ذلك، فنصحه بالعودة إلى فرنسا، بعد الانتهاء من زيارة المغرب، فكمية الأقراص الموجودة معه لا تكفيه للسفر إلى مصر ولن يتمكن في تناول الدواء بانتظام.

 

فرانسوا شاب فرنسي من أصول مصرية

تمسك الشاب فرنسوا بحلمه في زيارة مصر، فقد كان يشتاق لزيارة بلده الأصلي مصر، الذي غادرته أسرته منذ زمن طويل واستقرت في فرنسا، التي تربى فيها فرانسوا، وحصل على جنسيتها فالشاب فرنسوا لم يكن شابًا عاديًا فقد عمل في فرنسا وسويسرا وإسبانيا.

كان فرانسوا شابًا هادئًا، يحبه كل الناس، والمعروف عنه حبه الشديد لمصر وتعلقه بها.

حاول فرانسوا إيصال مدى رغبته العارمة لزيارة لمصر إلى والده، الذي كان يخشى من تدهور حالة فرنسوا، وحاول الأب إقناع فرانسوا بالعودة، لكن حنين فرانسوا غلب رغبته في تحقيق رغبة والده، وبالفعل شد الرحال من المغرب إلى مصر.

 

فرانسوا يزور عائلته في بورسعيد 

جاء فرانسوا إلى مصر، وتحديدًا إلى محافظة بورسعيد، حيث يقيم باقي أفراد عائلته، جاء فرانسوا إلى محبوبته "مصر" وذهب إلى أقاربه استمر معهم فترة، لكن فجأة اختفي فرانسوا، لم يكن أحدًا يعرف مكانه، أين ذهب ولماذا؟، كلها تساؤلات لم يجد لها أقاربه إجابة، اختفي فرانسوا لمدة 4 سنوات كاملة، لم ينقطع فيها أهله عن البحث، علهم يجدوه أو يجدوا من يدلهم على مكانه.

الشاب فرنسوا يبلغ والده برغبته للسفر إلى مصر، فيتو

برغم السنوات الأربعة، من البحث في كل الاتجاهات، لكن الأمل لايزال يخالج صدور أهله، ومنذ يومين كان فريق صفحة "أطفال مفقودة" على موعد من الأمل، فقد وصلتهم صورة لشاب ينام في أحد شوارع مساكن شيراتون، كان الشاب يشبه فرانسوا، المفقود منذ أربعة سنوات.

إختفاء فرانسوا 4 سنوات والسفارة الفرنسية تبحث عنه

بدأ فريق "أطفال مفقودة" في اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن سر الشاب النائم في شوارع مساكن شيراتون، وبالفعل عندما وصلت الصورة عرف فريق أطفال مفقودة هوية الشاب، أنه فرانسوا الذي اختفي منذ 4 سنوات، وتواصل الفريق مع السفارة الفرنسية، فالشاب فرانسوا يحمل الجنسية الفرنسية، لكنه مصرى الأصل، ويبحث عنه أهله في كل مكان.

لحظة العثور على الشاب فرنسوا، فيتو


حكي فريق "أطفال مفقودة" عن أمر غريب قائلين "بس حصل حاجة غريبة، جالنا تليفون من السفارة الفرنسية في مصر، عاوزين يعرفوا مكانه لأنهم بيدوروا عليه من زمان، والقنصل عاوز يطمأن عليه ويشوفه فورًا ويشوف هو محتاج ايه عشان يعمله!"

 

العثور على فرانسوا وقلق الاختفاء مجددًا

كان قرار فريق أطفال مفقودة بالذهاب مع السفارة للتعرف الشاب فرانسوا، وبالفعل، كان الاتفاق مع السفارة الفرنسية، بمقابلتهم في مكان تواجد فرانسوا، وبالفعل تم العثور على فرانسوا، بعد البحث عنه،  كانت الفرحة عارمة بالعثور على فرانسوا، فأعضاء السفارة الفرنسية بدت عليها الفرحة الشديدة، لكنهم كانوا يخشون من اختفاء فرانسوا مرة أخرى، بسبب انزعاجه من وجودهم. 

بالفعل شعر فرانسوا بالقلق، عندما تفاجئ بوجود العديد من الناس، التي تتحدث معه وهو لا يعرفهم، لكنهم يعرفون الكثير من المعلومات عنه، حاول فرانسوا الابتعاد، لكن أعضاء السفارة الفرنسية المعنيين كانوا على متابعة معه، خوفًا من اختفائه.

العثور على فرانسوا نائمًا في الشارع، فيتو


وحكى فريق "أطفال مفقودة" عن خوف فرانسوا فقالوا: " فرانسوا حس بالقلق لما فجأه ناس ميعرفهاش لقاهم بيكلموه وعارفين عنه معلومات، وماشيين وراه وبيدوروا عليه، فبدأ يمشي ويحاول يبعد عننا!"

 

والدة فرانسوا تتحدث معه لأول مرة

وتابع الفريق حكايته فقالوا: "بالصدفة هو قرر يدخل محل بتاع حلاقه، هو بيثق فيه، فدخلنا سلمنا على صاحب المحل وشرحنا له الموضوع، وكلمنا عن فرانسوا وطيبته وأدبه وذوقه وأنه عمره ما بيزعل حد أبدًا وأد أيه الناس كلها بتحبه في المنطقة". 

وتابع فريق أطفال مفقودة قائلين: "النهارده بقي السفارة وأولاد عمامه راحوا مره تانيه ومعاهم تليفون عشان يكلم مامته... السفارة كانت مهتمة أنه يطمأن لما يكلم مامته ويطمنها عليه. السفارة مهتمة بأدق التفاصيل، بداية من وثيقة السفر وركوب الطيارة والعلاج اللي هيحتاجه قبل ما يخرج من مصر وأثناء رحلته."

وعلق الفريق فقالوا: "شئ مبهر بصراحه اهتمام فرنسا بمواطن عربي مصري فرنساوي، وشئ جميل حب الناس في المنطقة لشاب مسكين بينام في الشارع وتكفلهم بأكله يوميًا وخوفهم عليه"

العثور على فرانسوا في أحد شوارع مساكن شيراتون، فيتو


وأضافوا: "بس شى حزين أنه عاش كل السنين دي في الشارع بدون ما حد يتعرف عليه. أخوه هيوصل من السفر في خلال أسبوع عشان يرجع معاه.. وبإذن الله هيرجع أحسن من الأول وهنطمنكم عليه."

 

ردود أفعال واسعة لحكاية مأساة فرانسوا

لقيت حكاية الشاب فرانسوا تفاعل وردود أفعال واسعة بين نشطاء مواقع التواصل، فالبعض اقترح فكرة لحل أزمة المشردين في الشوارع، وآخرين أشاروا إلى أن وراء العديد من المشردين في الشوارع حكايات ومأساة تدمي القلوب. 

فعلقت راشيل أي بي سويسرا قائلة: "لو فيه اهتمام بالمشردين في الشوارع، وأي شخص نايم على الرصيف بلاش حتى يأووه كفاية البوليس يعمل له ملف بصورته ويميزوه برقم، ويبعتوا للمؤسسات والجمعيات اللي مالية البلد... يروحوا يشوفوا الناس دي وبتضافر الجهود يساعدوا أهالي المشردين على العثور عليهم،أو يساعدوا الدولة على إيجاد حلول. لو أقسام الشرطة والمسؤولين عن الأحياء والجمعيات عملوا دا... هاتتغير حاجات كتير..."

وردت آمال الرفاعي قائلة: "يعنى أربع سنين بحالهم مرمى فى الشارع محدش أخد باله ده اسمه كلام؟ طيب أقسام الشرطة والدوريات فين؟ وياترى فيه كام الف واحد زيه كده... بجد عيب قوى وحرام"

 

حكاية فرانسوا المبكية المفرحة

أما ميرفت علي فقالت: "لا حول ولا قوة الا بالله قصة مبكية مفرحة، ربنا يشفيه ويعافيه ويجمعه بأهله على خير"  

وعلقت نسمة شوقي فقالت: "الشارع بهدله وخس جدا. يارب يرد كل غايب لأهله"
وقالت شيماء عيد: "أسوأ شئ في الدنيا هو التعب النفسي بجد إزاي إنسان كان كده يتحول لحاجة نايمة في الشارع بالبهدلة دي ويقدر يتعايش كدة بس عشان عنده مشكلة نفسية". 

جدير بالذكر أن  وزارة الداخلية حددت خطوات وإجراءات متبعة للإبلاغ عن المفقودين، مؤكدة أن الانتظار لمدة 24 ساعة، قبل الإبلاغ عن الاختفاء مجرد عرف، وليس إجراءً قانونيا.

وأكدت وزارة الداخلية أنه يمكن تخطي خطوة الـ24 ساعة انتظار قبل الإبلاغ عن الاختفاء، حسب الحالة، فمع كثير من الجرائم والحوادث، التي  تدور حول اختفاء الأشخاص، جرى العرف بضرورة مرور 24 ساعة على غياب الشخص للإبلاغ عن فقدانه، لكن فترة الانتظار ثبت أنها ليست قانونية.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه يمكن التبليغ فورًا، إذا كانت هناك مخاوف عن سلامة وصحة الشخص المختفي، حيث يتلقى ضابط الشرطة أو مأمور القسم جميع البلاغات، والامتناع عن تحرير محضر اختفاء يُعد  مخالفة تستوجب المساءلة.

وطالبت وزارة الداخلية عند الإبلاغ عن الشخص المفقود (إرفاق صورة حديثة، وكتابة أرقام هاتفه، وتقديم قائمة بأسماء وعناوين وأرقام هواتف أصدقائه وزملائه، وأماكن يحتمل تواجده فيها، ووضع وصف كامل للمختفى كالطول والوزن ولون العينين والشعر وأى علامات فارقة أخرى.)

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية