رئيس التحرير
عصام كامل

ما هي منظمة إيكواس؟ ولماذا تتخذ موقفا متشددا ضد قادة الانقلاب في النيجر؟

إيكواس تهدد بالتدخل
إيكواس تهدد بالتدخل العسكري، فيتو

على إثر إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية مع النيجر، بسبب الانقلاب العسكري ضد رئيسها، محمد بازوم، برز اسم تلك المنظمة المعروفة اختصارا باسم "إيكواس" في العديد من التقارير ووسائل الإعلام.

فما هي هذه المنظمة؟

منظمة "إيكواس"، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، هي تكتل يضم في عضويته 15 دولة أفريقية، هي: بنين، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وجامبيا، وغانا، وغينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، وسيراليون والسنغال، وتوجو، والرأس الأخضر، وليبريا وغينيا بيساو.

تأسس هذا التكتل الإقليمي عقب توقيع معاهدة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" بمدينة لاجوس بنيجيريا، في 28 مايو من سنة 1975.

يقع المقر الرئيسي لمنظمة (إيكواس) في العاصمة النيجرية، أبوجا.

وكانت موريتانيا العضو العربي الوحيد في تلك المنظمة، ولكنها انسحبت من التكتل في ديسمبر من عام 2000، وذلك قبل أن تعود في 2017 لتوقيع "اتفاق شراكة" مع "إيكواس".

وتغطي هذه البلدان مجتمعة مساحة تبلغ 5،114،162 كيلومترا مربعا (1،974،589 ميلا مربعا)، فيما يقدر عدد سكانها بأكثر من 349 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2015.

إجمالي الناتج المحلي

ويقدر إجمالي الناتج المحلي لدول المنظمة بنحو 734.8 مليار دولار، حيث تتوزع أنشطة الدول الاقتصادية في مجالات الصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والموارد الطبيعية والتجارة.

القمة الاستثنائية للمنظمة برئاسة نيجيريا، فيتو
 

وفي عام 2007، تم تحويل الأمانة العامة للمنظمة إلى مفوضية، تتألف عضويتها من رئيس المفوضية ونائبه وثلاثة عشر مفوضًا، بالإضافة إلى المراجع العام لمؤسسات التكتل والتي تضم موظفين "ذوي خبرة"، وعلى دراية بأهداف التكتل، بحسب ما ورد في الموقع الرسمي.

وتهدف "إيكواس" إلى "تعزيز التعاون والتكامل بين دولها، مما يؤدي إلى إنشاء اتحاد اقتصادي في غرب أفريقيا يعمل على رفع مستويات المعيشة لشعوبه، ويحافظ على الاستقرار الاقتصادي ويدعمه".

كما يسعى التكتل إلى "تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، والمساهمة في تقدم وتنمية القارة الأفريقية". 

وكان المغرب قد قدم طلبا رسميا طلبا للانضمام إلى المنظمة في فبراير من عام 2017.

عضوية المغرب

وقد تمت المُصادقة على هذا الطلب مبدئيا في قمة لرُؤساء الدول الأعضاء في المنظمة في يونيو من نفس العام، إلا أن عُضوية المغرب لم تُقبل بشكل رسمي للآن.

في عام 2021، ومع عقد جلسة عامة بمناسبة الدورة العادية الثانية لمجلس برلمان منظمة "إيكواس"، صدر دعم قوي عن المجلس بشأن "رؤية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 2050".

تركز هذه الرؤية على قيام "مجتمع من الشعوب مندمج بالكامل في منطقة مسالمة ومزدهرة، وذلك مع وجود مؤسسات قوية تحترم الحريات الأساسية، وتعمل من أجل التنمية الشاملة والمستدامة".

وجاءت تلك الرؤية تحت شعار: "إيكواس للشعوب: السلام والازدهار للجميع".

رؤية غرب أفريقيا 2050

وتعتمد تلك الرؤية، وفق البيان الرسمي، على خمس ركائز، وهي: منطقة آمنة ومستقرة وسلمية، ومنطقة تتمتع بمؤسسات قوية تلتزم بسيادة القانون والحريات الأساسي، ومنطقة متكاملة ومزدهرة، ومنطقة يتم حشدها من أجل التحول والتنمية الشاملة والمستدامة، ومجتمع من الشعوب يعنى بالنساء والشباب والأطفال".

وشدد البيان على أن التنفيذ الناجح لرؤية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 2050 "لا يستدعي فقط خلق الوعي والمعرفة بمنظمة إيكواس ورؤيتها، بل يتطلب أيضا أن يستوعبها أصحاب المصلحة المحليون والأجانب الرئيسيون وأن يلتزموا بها ويساهموا في تحقيقها".

دول منظمة إيكواس، فيتو

وكانت منظمة "إيكواس" قد وافقت على إنشاء قوة أمنية إقليمية للتدخل ضد الجماعات المتطرفة، ومنع الانقلابات العسكرية في بلدانها، لكن تفاصيل الاقتراح لا تزال غير واضحة.

وحتى لو تشكلت تلك القوة، فإن المتحدث باسم المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، قال إن قواته مستعدة للرد على أي تدخل عسكري محتمل.

تدخل عسكري وشيك في نيامي

وقال باسم المجلس الانقلابي، العقيد أمادو عبد الرحمن، في بيان تلا على التلفزيون الرسمي مساء السبت الماضي: إن "الهدف من اجتماع "إيكواس" هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي، بالتعاون مع الدول الأفريقية الأخرى غير الأعضاء في المنظمة وبدعم من بعض الدول الغربية".

وأضاف: "نريد أن نذكر مرة أخرى إيكواس، أو أي مغامر آخر، بتصميمنا الراسخ بالدفاع عن وطننا".

كما أصدر المجلس العسكري بيانا ثانيا، مساء السبت الماضي، حثَّ فيه المواطنين في العاصمة على النزول إلى الشوارع للاحتجاج على منظمة إيكواس وإظهار الدعم لقادة الانقلاب. 

وكانت وكالة رويترز للأنباء، قد نقلت في وقت سابق عن مصدرين في نيجيريا، أن رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي، قد تطوع للسفر إلى النيجر للتحدث إلى قادة الانقلاب، ومن ثم تقديم تقرير إلى الرئيس الحالي لمنظمة "إيكواس"، الرئيس النيجيري، بولا تينوبو.

"استخدام القوة"

وأمس الأول الأحد، أعطت مجموعة دول غرب أفريقيا الجماعة العسكرية الانقلابية في النيجر أسبوعا لإعادة النظام الدستوري، فارضة حصارا اقتصاديا، ومؤكدة أنها لا تستبعد "استخدام القوة".

وعقدت قمة استثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والنيجر عضو فيها، في أبوجا برعاية رئيس نيجيريا، بولا تينوبو، الذي يتولى رئاسة التكتل منذ مطلع يوليو.

وطلبت دول المنظمة في ختام القمة "الإفراج الفوري" عن رئيس النيجر، محمد بازوم، و"العودة الكاملة إلى الانتظام الدستوري في جمهورية النيجر". 

وحذرت من أنه في حال "عدم تلبية (المطالب) ضمن مهلة أسبوع"، ستقوم الجماعة "باتخاذ كل الإجراءات الضرورية ومنها استخدام القوة".

حصار وعقوبات اقتصادية على النيجر

كذلك، قررت المنظمة الإقليمية "تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية" بين الدول الأعضاء والنيجر. وفرضت عقوبات مالية أخرى منها "تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب".

وشاركت في القمة مختلف الدول الأعضاء في "إيكواس" باستثناء النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، وهي بلدان معلقة العضوية بسبب وقوع انقلابات عسكرية فيها.

والنيجر بلد يقع في منطقة الساحل الصحراوية ويبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة، وهو من أفقر دول العالم رغم موارده من اليورانيوم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية