حكاية أم بلا قلب.. قتلت طفلتيها التوأم بعد رفض زوجها العرفي الاعتراف بهما.. المجرمة تعترف بفشلها في استخراج شهادات ميلاد لهما..القصة بدأت بزواج عرفي وإنجاب بالصدفة والنيابة تكشف المستور
المدينة هادئة، والأطباء يعملون باعتيادية قبل أن يفاجأوا بسيدة تدخل عليهم وهي تحمل طفلتيها التوأم وعليهما علامات غريبة، وعلى الفور تابع أطباء مستشفى الغردقة عملهم وسط صراخ الأم التي بكت بشكل هستيري مرددة: «الحقونى بنتى مش عارفة إيه حصلهم، كنت برة البيت ودخلت لقيتهم كده وكان فيه ريحة غاز شديدة في البيت».
لم يخدع الصراخ أحد الأطباء الذي أراد فحص الطفلتين أكثر ليجد آثار أصابع على رقبتيهما فسأل الأم عن تلك الآثار، فنفت بسرعة “معرفش”، وهنا أيقن الطبيب بفطنته أنه أمام شيء ما غامض، ولذلك أبلغ إدارة المستشفى التي بدورها أبلغت قسم شرطة الغردقة الذي أرسل ضابطا، وبالمعاينة تبين أنهما مقتولتين وليست وفاة طبيعية، فتم التحفظ على الأم وأخطرت النيابة العامة، فيما تم إيداع الطفلتين في غرفة المشرحة تحت حراسة شديدة.
تحقيقات النيابة
بدأت النيابة تحقيقاتها مع الأم باعتبارها المسئول الأول عن الطفلتين، وفي الأجوبة بدأت الأم ترتبك وتغير فى الإجابات مع كل تكرار للسؤال حتى انهارت واعترفت أنها من قتلتهما بعد أن يئست من الحياة لأنها لم تستطع تسجيلهما فى السجلات الرسمية أو تستخرج لهما شهادة ميلاد.
وأوضحت أنها أحبت شخص منذ 5 سنوات وكانت ظروفه المادية لا تسمح بالارتباط رسميا أو تجهيز بيت للزواج وتحمل تكاليفه، فقررا الزواج عرفيا فترة من الزمن حتى يُدبّر الأموال وبعدها يشهر الزواج رسميا.
ورغم ترددها حسبما قالت، إلا أنها لم تحتمل فراقه، فوافقت على شرطين، أولهما أن تظل ورقة العرفى معها، وأن يؤجل الإنجاب، وبالفعل هذا ما حدث، ولكن شاء القدر أن تحمل، لتبدأ المشكلات مع الزوج الذى اتهمها بعدم الالتزام بالوعد ثم تنكّر من الأطفال.
تسجيل الأطفال
وأكملت الأم المجرمة، أنها طلبت من زوجها تحويل الزواج العرفى إلى رسمى وتسجيل البنات رسميا لكنه ماطل قبل أن يرفض رفضا تاما، وتسبب ذلك فى حرمان الطفلتين من حقوقهما فلم يأخذا التطعيمات المتعارف عليها للأطفال فى مثل سنهما، فالتوأم صارتا بلا هوية ومن المجهولين فى الحياة.
حالة من اليأس وشعور بالوحدة والغربة والمصيبة، كلها شعرت بها الأم بسبب حماقتها، وبعد رفض الزوج الإنفاق عليها، بل والقول لها: «منك لله ورطتينى فى مشكلتين»، ويقصد بهما الطفلتين، اضطرت إلى العمل سواء خادمة أو بائعة، وأحيانا تتسول لتكفى مصروفات الحياة، أما الزوج فأكمل حقارته بسرقة ما تجنيه من أموال، وحين ترفض يعتدى عليها.
بعد 4 سنوات من تلك الحياة بدون أي أوراق رسمية، لم تستطع القاتلة مجاراة الحياة سواء من إيجار بيت متراكم، أو مصير مجهول، وكمحاولة أخيرة طلبت من زوجها الحضور لتستنجد به، لكن أنكر أنه تزوجها أو أن لديهما أولاد، وهنا نادت على الفتاتين وأطبقت بكلتا يديها على رقابهما حتى توفيتا ثم أدركت بشاعة ما فعلت، ففتحت الغاز وصرخت بشدة حتى سمعها الجيران وادعت أنهما ماتتا بسبب الغاز.
من ناحية أخرى أمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثث وحبس الأم على ذمة التحقيق.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد، أخبارالمحافظات، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.