زغلول صيام يكتب: هي رابطة الأندية ورث أم حق انتفاع ؟!!
استبشرنا خيرا بوجود رابطة لأندية الدوري الممتاز وخروجها من عباءة اتحاد الكرة حالمين بالانطلاق نحو آفاق أرحب في عالم الساحرة المستديرة ولكن مع الأسف الشديد لم يختلف تنظيم مسابقة الدوري الممتاز مع الرابطة عما كان مع اتحاد الكرة لأن السيستم كما هو دون تغيير اللهم إلا بعض القشور الخارجية… ومن يتابع تصريحات النائب أحمد دياب رئيس الرابطة يظن أن هذه الرابطة إرثا لأنه يتحدث عن المستقبل ويوقع عقودا جديدة مع أن عمر الرابطة الحالية لا يزيد عن 48 ساعة فقط.
بداية لا يوجد أدنى خلاف مع النائب أحمد دياب ولا أحد من أعضاء الرابطة بل نكن لهم كل احترام وتقدير ولكن نبحث عن تفعيل القانون واللوائح التي تقول إن انتخاب الرابطة سنويا وكان على اتحاد الكرة أو الرابطة أن تفتح باب الترشيح لانتخاب مجلس جديد يتولى مهام عمله اعتبارا من يوم 27 يوليو أي في اليوم التالي لآخر مباراة في الدوري الممتاز.
ولست مع الذين يقولون إن غالبية أعضاء الرابطة بما فيهم النائب أحمد دياب لم يمارسوا كرة القدم أو لم يرتدوا فانلة وشورت لأني مقتنع أن من يدير الرابطة ليس شرطا أن يكون لاعب كرة سابق بل من الممكن أن يكون رجل يملك أدواته وصاحب فكر من شأنه الارتقاء بأقدم مسابقة دوري في منطقة الشرق الأوسط.
كشف حساب الرابطة
وجهة نظري أن الرابطة لم تفعل شيئا باستثناء درع رجل المباراة والذي في غالب الأحيان يذهب إلى ما لا يستحق وبطولة كأس الرابطة الهزيلة أما عن مسابقة الدوري الممتاز وهي لب القضية فحدث ولاحرج.. المسابقات يطغي عليها طابع الحاج عامر حسين والذي لم يكتف بالدوري الممتاز وإنما يمتد نشاطه إلى كل ما فيه كلمة مسابقات وبالطبع الكل يشهد حالة الارتباك التي تسير عليها كرة القدم المصرية …هل حدث تطور في النقل التليفزيوني؟! هل حدث تطور في تقنية الفار؟! هل الملاعب التي تستضيف مباريات الدوري الممتاز كلها صالحة؟! هل تتم محاسبة الأندية على الرخص كما يفعل الكاف وتخرج لجان من عنده قبل بداية أي مسابقة قارية للتفتيش على الملاعب ومنحها صلاحية؟!! هل عادت المدرجات كاملة السعة كما وعدت الرابطة؟! هل تم تفعيل قرارات لجنة الانضباط كما يحدث في كل روابط العالم؟ هل وهل وهل؟!
أسئلة كثيرة أجدني عاجزا عن الإجابة عنها أو أن الإجابه ليست في صالح تلك الرابطة!!!
وأين الأندية؟!
وإذا كنت أوجه اللوم للرابطة فإن الخطأ الأكبر يقع على أندية الدوري الممتاز التي لا تشغل نفسها بأهم عنصر وهو اختيار العناصر التي تملك القدرة على إدارة الرابطة من أجل الارتقاء بالمسابقة وتحقيق أرباح للأندية وهذا لن يحدث مع سلبية الأندية في التعامل مع هذا الأمر لأن الأندية يقع عليها البحث عن مصالحها ومصلحتها الأكبر في مجلس يدير بكل قوة وحسم.
لا يجب أن يظل الأمر رهن التزكية والاكتفاء بمصمصة الشفاه لأنه ليس من مصلحة أحد أن يدير فلانا أو علانا وإنما وجود مجلس قوي بعيد كل البعد عن تضارب المصالح من شأنه أن يعيد الدوري المصري للخريطة الكروية من جديد.. بمعني فك الارتباط بين أن يكون مسئولا بالرابطة ومسئولا بالنادي أو الشركة الراعية.
ومن المسئول عن تفعيل القانون؟!
حدود علمي أن وزارة الشباب والرياضة هي المنوط بها تنفيذ اللوائح والقانون على الكبير قبل الصغير ولكن ……!!! للحديث بقية.