رئيس التحرير
عصام كامل

"ورلد تريبيون": "أوباما" يفقد مصداقيته في القاهرة و"السيسي" لا يقبل الضغوط


قالت صحيفة "ورلد تريبيون" الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية للرئيس باراك أوباما، شهدت تدهورا في النفوذ الأمريكي في ظل النظام الجديد المدعوم من الجيش في مصر.


وأشارت الصحيفة إلى اعتراف مسئولين أمريكيين بأن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بمرسي، كان مقاومًا لمناشدات الولايات المتحدة والتهديدات لإنهاء الحملة على جماعة الإخوان.

وقال المسئولون "أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح بأول رئيس إسلامي لمصر، أكد أنه لن يسمح بالتدخل الأمريكي في بلاده".

ورأى المسئول أن هناك فجوة في الإدراك لما حدث في مصر فيما ترى الولايات المتحدة أن ما حدث تدمير للديمقراطية التي في مهدها بمصر، وما تعتقده القوات المسلحة من أن مصر يمكن أن تتحول إلى ليبيا أو سوريا.

وقال مسئولون من أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن تقييمنا للسيسي كان خاطئا، الذي قضى سنوات في المدارس العسكرية الأمريكية وأنه سيكون أكثر دعمًا للتعاون مع واشنطن أكثر من أسلافه، ولكنه قاوم أي ضغوط أمريكية، كما أنه يعرف نقاط الضعف الأمريكي.

وتلقي السيسي في يوليو الماضي العديد من المكالمات الهاتفية مع كبار المسئولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس باراك أوباما.

وكانت معظم المكالمات الهاتفية جاءت من وزير الدفاع تشاك هيجل، ووزير الخارجية جون كيري والسفيرة الأمريكية في مصر، آن باترسون، وكانت ذروة الاتصالات يوم 27 يوليو، عندما قتل في القاهرة 75 شخصا، في اشتباكات بين المتظاهرين لجماعة الإخوان وقوات الأمن.

وكان آخر اتصال أجراه هيجل مع السيسي يوم 30 يوليو لمناقشة الوضع الأمني، وحث هيجل مرة أخري على ضبط النفس لقوات الأمن المصرية في تعاملها مع الاحتجاجات الجارية للإخوان.

وقال المسئولون أن التهديد بقطع المساعدات عن مصر التي تبلغ 1.5 مليار دولار سنويا لمصر، لم تكن لها فعالية، لحصول مصر على تعهدات بـ 12 مليار دولار مساعدات لمصر من حلفاء مجلس التعاون الخليجي مثل الكويت والإمارات العربية المتحدة والسعودية، وفي الحقيقة لا تملك الولايات المتحدة وسيلة للضغط على السيسي، فلقد كانت المساعدات الخليجية "لوية لذراعنا وكانت مثل الغيمة فوق رؤسنا"، وكان السيسي أكثر قسوة من مبارك ومرسي، ولا يهتم بقطع المعونة.

وأضافت الصحيفة أنه في 30 يوليو طلب أوباما من اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الرائدين، زيارة مصر ولقاء السيسي.

ومن جهته قال السيناتور ليندسي جراهام أنه والسيناتور جون ماكين، ينقلان رسالة إلى السيسي بالإسراع لإجراء انتخابات جديدة بعد الإطاحة بمرسي، وعدم قتل المعارضة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
الجريدة الرسمية