مسلسل ارتفاع أسعار اللحوم عرض مستمر.. مخاوف من وصول الكيلو لـ 700 جنيه في الشتاء المقبل.. والنقابة العامة للجزارين تعلن حالة الطوارئ
انتهى موسم عيد الأضحى، لكن أزمة قطاع اللحوم والعاملين فيها مازالت مستمرة، فأسعار اللحوم مازالت عند معدلات مرتفعة، والجزارين رفعوا شعار «السكينة حاطة » من قبل بدء الموسم، وخلاله واجهوا مشكلة قلة عدد الأضاحي التي معها لم يكن عيد الأضحى 2023 موسمًا للجزارين.
دعوات للانضمام للنقابة العامة للجزارين لتوحيد الصفوف ومواجه مشكلات قطاع اللحوم
وانطلقت دعوات النقابة العامة للجزارين برئاسة عادل أبو تيج نقيب الجزارين، إلى جميع العاملين في قطاع اللحوم بسرعة الانضمام إلى النقابة، الذي أكد أن ذلك من أجل توحيد الصفوف لمواجهة مشكلة قطاع اللحوم الذي حيث تكبد الجزارون وأبناء المهنة جميعًا خسائر كبيرة خلال الموسم، وتستلزم اتحاد أبناء المهنة للحفاظ على القطاع، وإحياء المهنة، لصالح مصر أولًا، دون النظر لأي مصلحة شخصية، فمصر أولًا دائمًا وأبدًا، ومن مصلحة مصر الحفاظ على مهنة من أقدم وأهم المهن.
إعلان حالة الطوارئ بنقابة الجزارين استعدادًا للموسم المقبل في 2024
وأضاف «أبو تيج» أن النقابة العامة للجزارين أعلنت حالة الطوارئ استعدادًا للموسم المقبل في عام 2024، إذ فتحت باب العضوية أو تجديد الاشتراك في النقابة، داعيًا جميع العاملين في قطاع الثروة الحيوانية إلى سرعة الانضمام إلى النقابة العامة، لتوحيد الصف وتقديم مطالب الجزارين للجهات الحكومية، ودراسة ومناقشة الحلول التي ستقدم للدولة للحد من ارتفاع أسعار اللحوم، وإنقاذ المهنة التي أوشكت على الإنتهاء، قائلًا:« نحن نتخطى المليون جزار وصنايعي جزارة على مستوى الجمهورية، يجب أن نتحد ونقف صفًا واحدًا لإنقاذ مهنتنا، فتوحيد الصف ضرورة لصالح بلدنا، ولإنقاذ العاملين فيها وللحفاظ على المهنة».
النقابة ستقدم بطلب رسمي لإنشاء شركة مساهمة في قطاع الثروة الحيوانية
وأضاف عادل أبو تيج، أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات على الأصعدة كافة ستقودها النقابة، لعرض مطالب الجزارين لإنقاذ المهنة، فضلًا عن التقدم بطلب رسمي للجهات المعنية لإنشاء شركة مساهمة استثمارية لجميع أعضاء النقابة، يساهم فيها أعضاء النقابة بتقسيمها أسهم لضمان مشاركة الجميع، لمواجه الاحتكار في القطاع، وستعمل هذه الشركة وفقًا للقانون المنظم لعمل النقابات، تخضع لرقابة جميع الجهات الحكومية المختصة.
موسم عيد الأضحى 2023 كان الأسوأ على جميع العاملين في قطاع اللحوم
وأشار نقيب الجزارين بالنقابة العامة للجزارين، أن موسم عيد الأضحى 2023 كان الأسوأ على جميع العاملين في قطاع اللحوم، لعدة أسباب منها قلة الأضاحي التي معها لم يكن موسم عيد الأضحى الماضي موسمًا للجزارين، الذين كانوا كل عام ينتظرون هذا العيد، حيث كان يعمل الجزارين في ذبح الأضاحي على مدار الأربع أيام كاملين ليلًا ونهارًا.
تأثر محلات الجزارة من ارتفاع أسعار اللحوم وقلة المبيعات
وأضاف والسبب الثاني هو ارتفاع أسعار اللحوم، الذي معه قلت المبيعات وتأثرت محلات الجزارة، وأصبح الجزار غير قادر على الوفاء بمتطلبات بيته، ومعه أغلقت العديد من محلات الجزارة، وتحول عدد من «صنايعية المهنة» إلى أنشطة أخرى للعمل، مشيرًا إلى أن كل ذلك حدث قبل موسم عيد الأضحى بشهرين، الأمر الذي دعى شيوخ المهنة لدق ناقوس الخطر منذ بداية الموسم، ولكن لم يستمع أحد من المسئولين إلى مقترحات الجزارين، ومر موسم العيد وانتهى بسلام على الناس، وبحسرة على الجزارين، الذين خرجوا من الموسم خاسرين.
الاستيراد ليس الحل لمواجهة مشكلات قطاع اللحوم
وتابع: «أبوتيج» أن استيراد اللحوم ليس الحل لمواجهة مشكلات القطاع، ويجب أن ننتهز فرصة الوضع الحالي للسوق للتحرك إيجابيًا والاستعداد للموسم المقبل، خاصة وأن وضع السوق في حالة سبات عميق « السوق مريح ونايم خالص»، وأن يتم مناقشة وضع القطاع لوضع حلول جذرية للأزمة، فالجزارين يعملون لصالح البلد، ويد بيد مع الدولة خاصة مع الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، وحتى دول العالم أيضًا تمر بأزمات اقتصادية.
تجديد المطالبة بتنفيذ مقترح تقليص الأعداد المسموح بها بالذبح في المجازر
وأشار إلى أنه مازال عند مقترحه الذي طرحه خلال موسم عيد الأضحى الخاص بتقليص عدد الأيام المسموح بها بالذبح في المجازر على مستوى الجمهورية إلى أربعة أيام أسبوعيًا كما كان في السابق، وليس جميع أيام الأسبوع، مشيرًا إلى أن النقابة العامة للجزارين كانت قد أرسلت خطابًا موجهًا إلى وزارة الزراعة يتضمن مقترحها للخروج من أزمة ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق وذلك قبل بدء موسم عيد الأضحى.
تقليص أعداد الذبح بالمجزر الواحد يوفر 14 ألف رأس سنويًا
وأشار «أبو تيج» إلى أن مقترح تقليص عدد أيام الذبح في المجازر يساهم في زيادة المعروض من اللحوم في الأسواق، باعتباره حلًا مؤقتًا لحين استقرار الأوضاع، موضحًا أنه إذ تم منع الذبح ثلاث أيام في الأسبوع بافتراض أن كل مجزر يقوم بذبح 100 رأس في اليوم على أسوء الظروف، وخصمنا الـ 3 أيام من كل أسبوع أي 12 يومًا على مدار الشهر، يكون مجموع الأيام في العام 144 يومًا، وعملية حسابية بسيطة يكون نتيجة ضرب 144 يومًا في 100 رأس المذبوحة في اليوم، توفير 14400 رأس في المجزر الواحد.
تقليص الذبح في مذابح الجمهورية يوفر 6.6 مليون رأس سنويًا
وأوضح أنا عدد المجازر الحكومية يبلغ نحو 463 مجزرًا على مستوى الجمهورية، وبحسبة أخيرة فإنه بضرب عدد المجازر والرؤوس المتوفرة في المجزر الواحد (أي 463 *14400) أي توفير نحو 6 مليون و667 ألفًا و200 رأس في السنة الواحدة، وهذا بخلاف الذبح المخالف وغير المجازر الخاصة.
شيخ الجزارين يدعو أبناء المهنة لتوحيد الصفوف والانضمام لعضوية النقابة العامة
ومن جهته، أعلن طارق سلامة شيخ الجزارين، دعمه لدعوات عادل أبو تيج نقيب الجزارين بالنقابة العامة للجزارين، داعيًا جميع أبناء مهنة الجزارة لتوحيد الصفوف، وتنشيط أعمال النقابة، لإنقاذ المهنة والقطاع من الإنقراض على حد قول «سلامة».
مهنة الجزارة في طريقها إلى الانقراض لصالح رجال الأعمال والمستثمرين
وأضاف «سلامة» أن مهنة الجزارة في طريقها إلى الانقراض لصالح رجال الأعمال والمستثمرين الذين وضعوا أيديهم على المهنة لصالحهم، قائلًا:«لو الجزارين متحدوش المهنة هتنقرض لصالح رجال الأعمال والمستثمرين اللي حطوا إيديهم على المهنة، وسيأتي اليوم الذي لن يستطيع الجزارين فيه بيع كيلو لحمة، إذ لم نتحد سيتخطى سعر كيلو اللحوم مبلغ الـ 500 جنيه، الآن السوق مريح لكن على الشتاء سيستغل بعض رجال الأعمال الوضع مرة أخرى برفع الأسعار التي قد تصل إلى 700 جنيه، والمهنة ستنتهي مع غلاء أسعار اللحوم».
نقابة الجزارين هي المظلة الشرعية لأبناء المهنة لتوصيل أصواتنا للجهات المعنية
وتابع: نحن ندعم النقابة العامة للجزارين ومساعي وجهود النقيب عادل أبوتيج، ويجب على الجميع تجديد العضوية في النقابة والمشاركة في الفعاليات، وتقديم المقترحات، فالنقابة هي المظلة الشرعية لأبناء المهنة التي تحتها يجب أن نتحد لتوصيل أصواتنا للجهات المعنية، ولإكمال مسيرتنا، نريد أن نتحد حتى تستمر المهنة، ولايقاف رجال الأعمال الذين قاموا «بمص دماء الجزارين ورفع أسعار اللحوم ».
بسبب الغلاء كل الجزارين خرجوا من عيد الأضحى خاسرين
وطالب «سلامة» أن يتحد الجميع ضمن مبادرة تسجيل الجزارين في النقابة العامة على مستوى الدولة، حتى يكون للجزارين صوت ضد الغلاء، حتى يستطيع الجزار الحفاظ على مهنته ومصدر رزقه ليس من أجلنا فقط بل من أجل الأجيال المقبلة، وعليه يجب على كل جزارين مصر أن يتحدوا ضد الغلاء والاحتكار والاستغلال، حتى نستطيع أن نطعم أبنائنا، متسائلًا:«هل كان عيد الأضحى 2023 عيدًا للجزارين ككل عام ؟، نحن لم نستطع العمل بسبب الغلاء، كل الجزارين خرجوا من عيد الأضحى خاسرين».
رغم الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف إلا أن سعر اللحوم مازالت مرتفعة
وقال طارق سلامة: محلات الجزارة مهددة بالغلق والصنايعة سيتشردون، لذلك سنقف يدًا واحد من أجل مصر ومهنتنا ضد رجال الأعمال المحتكرين الذي يتحكمون في أسعار اللحوم، دون وجه حق، ويقومون برفع الأسعار جزافيًا، إذ بالرغم من انخفاض أسعار العلف إلا أن اللحوم ما زالت أسعارها مرتفعة ولم تتراجع إلإ 5 جنيهات، بالرغم من الانخفاض الكبير في أسعار الأعلاف.
اجتماعات مكثفة للجزارين لمناقشة أزمة قطاع اللحوم وتوحيد الصف
وفي نفس السياق، يقول محمود عبدالغني، جزار إن النقابة العامة للجزارين برئاسة النقيب عادل أبو تيج، قامت بدعوة جميع الجزارين والعاملين في قطاع اللحوم لإنضمام إلى النقابة العامة، حيث عقدت العديد من الاجتماعات المكثفة مع عدد من الجزارين، وتم تطويع التكنولوجيا الحديثة لتوفير الجهد والوقت لمن لم يستطع الحضور وذلك من خلال استخدام جروبات الجزارين على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام خاصة البث المباشر والمكالمات الجماعية عبر تطبيقات الإنترنت والفيديو كول، وذلك بهدف توصيل أهداف النقابة ومساعيها المقبلة لتوحيد صفوف أبناء المهنة لمواجهة الأزمة التي حلت على قطاع اللحوم.
وحرص على حضور فعاليات الإجتماع التمهيدي كلاأ من أسامة عيد، سعيد بسيوني، عمر إبراهيم من محافظة الإسكندرية، إلى جانب عدد من الجزارين من محافظتي القاهرة والجيزة على رأسهم محمد توفيق، علي بكري، عمرو فولة، محمود عبدالغني.
عيد الأضحى 2023 تذكارًا لأسوء موسم في تاريخ الجزارين
وأضاف «عبدالغني» أن مهنة الجزارة تحتاج إلى أن يتحد الشرفاء من أبناء هذه المهنة، لوضع حلول جذرية للحفاظ على المهنة، ومواجهة أزمة غلاء أسعار اللحوم التي عصفت بالقطاع والعاملين فيه خلال موسم عيد الأضحى، حيث أصبح عيد الأضحى 2023 تذكارًا لأسوء موسم في تاريخ الجزارين، الذي معه تكبد الجزارون خسائر كبيرة، وغالبيتهم لم يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم، ومنهم من اضطر إلى غلق محله، الأمر الذي ينذر بزيادة أعداد البطالة.
ضرورة حتمية من أجل لم شمل أبناء المهنة والقطاع ليس مقتصر على الجزارين
ودعا «عبدالغني» جميع العاملين في قطاع اللحوم إلى الاستجابة إلى دعوات النقابة والانضمام لعضويتها، حتى يتحد الجميع وأن يتم إرسال جميع المطالب والحلول التي تعبر عن القطاع والعاملين به، ولذلك هناك ضرورة حتمية من أجل لم شمل أبناء المهنة، فالقطاع ليس مقتصرا على الجزارين بل يشمل تاجر ومورد لحوم، مربي، صاحب مزرعة، صاحب محل، جزار عام، شيف لحوم سواء محل أو ماركت أو منفذ، شيف لحوم مجمدة، جزار تشفية، جزار توضيب، جزار مصنعات، بشكار، سليخ، جواف، سقاط، شطاط، شيال، عامل، تاجر أدوات جزارة، سنان، مساعد سنان.
ضرورة اتحاد جميع العاملين في قطاع اللحوم من أجل الحفاظ على لقمة العيش
وأشار «عبدالغني» إلى أنه من أجل الحفاظ على المهنة، يجب أن يتحد جميع العاملين في قطاع اللحوم من أجل الحفاظ على «لقمة العيش» وأن نبحث يدًا بيد مع الدولة عن الحلول الجذرية للمشكلة، فمصر بحاجة إلى أن يقف أبناء كل قطاع خلف القيادة السياسة من أجل مستقبل بلدنا وأبنائنا، ولا نريد نحن أبناء مهنة الجزارة أن تنتهي مهنتنا ونحن نقف مكتوفي الأيدي، بل يجب أن نقوم بواجبنا ننهض بقطاعنا ونقدم واجبنا نحو وطننا.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.