رئيس التحرير
عصام كامل

100 عام على معاهدة لوزان.. حكاية قرن من النضال ضد اتفاقية الأكراد وتركيا.. ومؤتمر للتنديد بالإبادة الجماعية

أردوغان ومعاهدة لوزان،
أردوغان ومعاهدة لوزان، فيتو

معاهدة “لوزان”، هي اتفاقية بين الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى وجمهورية تركيا التي تأسست في أعقاب انهيار الإمبراطورية العثمانية، وذلك عام 1923، ويتم الاحتفال بذكراها في الـ24 من يوليو كل عام. 

وتشهد مدينة لوزان السويسرية في الذكرى المئوية لتوقيع معاهدة لوزان مؤتمرًا دوليًّا لمناقشة ماضي ومستقبل الكرد بالإضافة إلى الخروج في مسيرة حاشدة للتنديد بهجمات الإبادة الجماعية على الأكراد في القرن الأخير.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر ليومين  في صالة “بياوليو” للمؤتمرات، كما سيشارك به أكثر من 600 شخص، لمناقشة اتفاقية لوزان ونتائجها في كردستان في الجلسة والتي ستديرها سلمى إرماك وخليل خزري، ستتحدث كل من مؤرخة العلاقات الدولية الدكتورة سهيلة القادري الأستاذة في جامعة صلاح الدين، والبروفيسورة نارمين محمد أمين علي، الرئيس المشترك للجنة التنسيق لجامعات شمال وشرق سوريا، والدكتور عبد الإله المصطفى والباحث والكاتب محمد بيرق.

بينما في اليوم الثاني للمؤتمر ستعقد جلستان، ستتحدث في الجلسة الأولى بعنوان "وضع المرأة ونضال المرأة" التي ستديرها كُردية عمر وسحر آيدر، ومن جامعة بريمن، منور عزيز أوغلو ونرمين عثمان رئيس المؤسسات النسائية في السليمانية.

اقرأ أيضا: 3 مخاطر تهدد عرش أردوغان في جولة إعادة الانتخابات التركية

 

وفي الجلسة الثانية سيتم مناقشة وضع الشعوب الأرمنية والآشورية والكلدانية، حيث سيتحدث كل من الباحث الكاتب آيدن أصلان والمدرِّب نايري مراديان.

100 عام من النضال ضد نتائج معاهدة لوزان

وسيتحدث في الجلسة الأخيرة تحت عنوان "100 عام من النضال ضد نتائج معاهدة لوزان" وبإدارة بحره محمد محمود وروجان حازم، كل من البروفيسور الدكتور نايف بزوان من كلية الحقوق في جامعة فيينا ومن جامعة ياجيلونيان في بولندا الدكتور آزاد حاجي آغايي، والكاتب آريز عبد الله والكاتب الدكتور هفال أبو بكر.

في الجزء الأخير، سيتم الإعلان عن "الحل وإعلان المؤتمر" وسيتم الإعلان عن الإلغاء ومناقشته، سيتم الإعلان عن الإعلان النهائي للمؤتمر للرأي العام من خلال بيان صحفي أمام مبنى Château d'Ouchy.

كما أنه من المقرر أن يجتمع  الشعب الكردستاني في ساحة (Place de la Navîgation) في لوزان الساعة 11:30 بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، للخروج في مسيرة، سيشارك فيها كل من، عضو لجنة لوزان يوكسل كوج، الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) زينب مراد، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) بليسي جبار فرمان، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) آسيا عبد الله، رئيس الجمعية إبراهيم علي زاده، ممثلة حركة المرأة الكردستانية في أوروبا (TJK-E) شكران سينجار والفنانين نجم الدين غلامي وشفان برور، وجوبي فتاح ومزكين طاهر وناصر رزازي والفنان جومرد.

 

وفيما يلي أبرز المعلومات عن معاهدة لوزان في ذكري مرور 100 عام علي انعقادها 

في العام 1920 اسدل الستار علي  معاهدة سيفر التي وقعتها الدولة العثمانية مع الحلفاء  والتي اعترفت بجزء مت حقوق الشعب الكردي  بمنحه حكمًا ذاتيًا في شرق الأناضول، لكن في السنوات الأخيرة احتدم الجدل حول معاهدة لوزان والأبعاد الجيواستراتيجية المترتبة عليها، وأن الأمر لا يخص الدول الأطراف الموقعة على المعاهدة بل يمتد تأثيرها إلى حوض المتوسط وعموم الشرق الأوسط.

عدد مواد معاهدة لوزان 

تتألف المعاهدة من 143 مادة تتعلق بإنهاء حالة الحرب، وتأسيس علاقات الصداقة والتجارة، واحترام السيادة والاستقلال للدول الموقعة وفقًا للمبادئ العامة للقانون الدولي.

 وقد أبرمت المعاهدة بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا وصربيا وكرواتيا من جانب، وتركيا من الجانب الآخر.

وفي هذه المعاهدة، تم تحديد الحدود السياسية الجديدة بين تركيا من جهة وبلغاريا واليونان وسوريا والعراق وقبرص والنمسا والمجر وبولونيا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا وغيرها من جهة أخرى، وإن بقيت بعض المشكلات معلقة، وتنازلت تركيا عن امتيازاتها على مصر والسودان ومناطق أخرى كانت تحت رعاية الإمبراطورية العثمانية، وتم الاتفاق على مبدأ حرية المرور والملاحة في البحر والجو وفي مضيق الدردنيل وبحر مرمرة والبوسفور.

وتقرر منح الأتراك المقيمين بصفة اعتبارية في إقليم مفصول عن تركيا جنسية البلد الآخر حسب المعاهدة.

 

اقرأ أيضا: أصوات الأكراد ضد أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات التركية

ومن ثم تعهدت تركيا بحماية الأقليات دون تمييز بسبب المولد أو الجنسية أو اللغة أو العرق أو الدين، بما فيها حقّ الأقليات غير المسلمة بالحرية الكاملة في التنقل والهجرة وبنفس الحقوق المدنية والسياسية التي يتمتع بها المسلمون.

لكن معاهدة لوزان التي بدت شاملة لكل شعوب المنطقة، استثنت الشعب الكردي من أية تسويات تضمن مستقبله، علمًا بأنه أصبح موزعًا بين أربعة دول أساسية، وهي تركيا وإيران والعراق وسوريا، إضافة إلى قسم منه في أذربيجان وأرمينيا.

 

 انتقادات لمعاهدة لوزان 

 ولعل من أهم الانتقادات التي توجه إلى معاهدة لوزان، أنها وفرت غطاء دوليًا وقانونيًا لطرد سكان منطقة ما لاعتبارات دينية أو إثنية وفقًا لترتيبات الدولتين المنتصرتين، الأمر الذي ترك عواقب وخيمة على دول المنطقة وقوض أسس التعددية الثقافية،بل وضع عقبات جدية أمام التنوّع الديني والإثني بالتجاوز على الهويات الفرعية والخصوصيات؛ بل وعموم حقوق الإنسان.

لقد غابت المسألة الكردية من الأروقة الدولية طوال سنوات القرن العشرين تقريبًا، على الرغم من انتفاضات الكرد، حتى عادت مجددًا بصدور القرار 688 في 5 إبريل 1991 بعد غزو القوات العراقية للكويت، وبعد حرب تحريرها، التي شهدت فرض حصار دولي شامل على العراق؛ حيث دعا هذا القرار إلى وقف ما تتعرّض له المنطقة الكردية وبقية مناطق العراق.

واعتُبر هذا الأمر تهديدًا خطِرًا للسلم والأمن الدوليين، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإبقاء هذا الملف مفتوحًا، وإشعار مجلس الأمن بتطورات الموقف. وهو ما ترتب عليه إقامة منطقة الملاذ الآمن في كردستان، بعد سحب الحكومة العراقية مؤسساتها الحكومية وإدارتها المالية من الإقليم، الذي أقيمت فيه لأول مرة في التاريخ إدارة كردية مستقلّ، أعلنت من جانبها ومن طرف واحد الفيدرالية مع العراق العربي، وهو ما تحقق بعد إطاحة النظام العراقي بالاحتلال الأمريكي عام 2003.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية