قصة مقتل الخليفة الأموي مروان بن محمد ونهاية أكبر الأسر الحاكمة في التاريخ
في مثل هذا اليوم من عام 750، قتل آخر خلفاء الدولة الأموية مروان بن محمد على يد العباسيين، لتنتهي بذلك رحلة الدولة الأموية، ثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وواحدة من أكبر الأسر الحاكمة في التاريخ.
عن الدولة الأموية وتوسع الأمويين
قبل الحديث عن مروان بن محمد يجب الحديث عن الدولة الأموية التي بلغت ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك؛ إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقًا حتى جنوب فرنسا غربًا، وتمكنت من فتح إفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر.
يرجع نسب الأمويين إلى أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش، وكان لهم دور هام في عهد الجاهلية وخلال العهد الإسلامي، بيد أن معاوية بن أبي سفيان أسلم في عهد سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وتأسست الدولة الأموية على يده، وكان قبل ذلك واليًا على الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
نشب نزاع بينه وبين علي بن أبي طالب بعد فتنة مقتل عثمان، وبعد مقتل على تنازل ابنه الحسن عن الخلافة لصالح معاوية وتأسست الدولة الأموية على أساس الاتفاق.
مظاهر الحكم في الدولة الأموية
أخذ معاوية عن البيزنطيين بعض مظاهر الحكم والإدارة؛ إذ جعل الخلافة وراثية عندما عهد لابنه يزيد بولاية العهد، واتخذ عرشًا وحراسًا، وأحاط نفسه بأبهة الملك، وبنى له مقصورة خاصَة في المسجد، كما أنشأ ديوان الخاتم ونظام البريد.
بعد وفاة يزيد اضطربت الأمور؛ حيث طالب عبد الله بن الزبير بالخلافة، ثم تمكن عبد الملك بن مروان بن الحكم من هزيمته وقتله في مكة سنة 73 هـ، واستقرت الدولة مجددا.
الفتوحات الأموية
جرت أكبر الفتوحات الأموية في عهد الوليد بن عبد الملك؛ فاستكمل فتح المغرب، وفُتحت الأندلس بكاملها، كما فُتحت السند بقيادة محمد بن القاسم الثقفي وبلاد ما وراء النهر بقيادة قتيبة بن مسلم، ثم جاء بعده الخليفة سليمان بن عبد الملك الذي توفي مرابطًا في مرج دابق لإدارة حصار القسطنطينية، ثم الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، الذي يُعد من أفضل الخلفاء الأمويين سيرةً.
جاء بعده ابن عمه يزيد بن عبد الملك، ثم أخوه هشام الذي فُتح في عهده جنوب فرنسا، وكان عهده طويلا وكثير الاستقرار، وبعد موته دخلت الدولة في حالة من الاضطراب الشديد.
عهد مروان بن محمد
ولد عام 72 هـ في عهد خلافة عمه عبد الملك بن مروان، وكان أبوه حينها أميرًا على الجزيرة الفراتية من طرف أخيه عبد الملك.
اشتهر مروان مشهورًا بالفروسية، والإقدام، والشجاعة، لهذا قبل توليه الخلافة عين واليًا على إقليم أرمينيا وأذربيجان وقد أظهر كفاءة وقدرة في إدارة شؤون ولايته، فرد غارات الترك والخزر على حدود ولايته بعد معارك كبيرة، وكذلك يعد له الفضل في إخماد ثورات الأتراك والخزر والكرج في منطقة القوقاز وأرمينيا. وكان له الفضل في ترسيخ الإسلام في تلك المناطق.
عندما تولى مروان الخلافة كان يميل إلى القبائل القيسية على اليمانية في الشام، مما سبب الانشقاق في جيشة ودولتة وخاض حروبا ضد أبناء عمومته من البيت الأموي المتحالفين مع القبائل اليمانية، حيث نقل مروان عاصمة الخلافة من دمشق إلى حران، وكانت اليمانية لا تميل لمروان بسبب قتله لزعماء منهم وميله لخصومهم القيسية، مما أضعف دولته كثيرًا في مجابهة دولة بني العباس الصاعدة.
مع الوقت أخذ مروان بن محمد يتنقل بين الأقاليم ليقمع الثورات والاضطرابات، ثم التقى مع العباسيين في معركة الزاب فهُزم وقُتل، وكانت نهاية الدولة الأموية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.