في ذكرى اكتشاف حجر رشيد.. شامبليون ليس أول من قرأ الهيروغليفية.. ذو النون المصري درس النصوص الفرعونية.. وعلماء العرب فكوا رموز 11 حرفًا
أشاع الغرب لسنوات طويلة أنه صاحب الفضل على كشف حضارتنا وتاريخنا، واعتبر بعض المؤرخين أن الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 هى بداية لتاريخنا الحديث وأن العالم الفرنسى فرانسوا شامبليون أعاد الأضواء إلى الآثار المصرية التى ظلت مجهولة سنوات طويلة بفكه رموز الهيروغليفية القديمة المدونة على حجر رشيد .
اقرأ أيضا:
أسوشيتيد برس: مصر تخوض معركة هوية لاستعادة حجر رشيد من بريطانيا
وقد أعلنت قناة الوثائقية عرض فيلم عن قصة اكتشاف حجر رشيد ودور شامبليون الذى فك رموز حجر رشيد خلال شهر يوليو بمناسبة ذكرى اكتشاف حجر رشيد ذاته.
اكتشاف الحجر أثناء الحملة الفرنسية
ففى مثل هذا اليوم 19 يوليو 1799 اكتشف الجندى الفرنسى من حملة نابليون بونابرت العسكرية على مصر بيير فرانسوا شاور حجرًا فرعونيًا عرف فيما بعد بحجر رشيد وذلك تحت قلعة بالقرب من فرع النيل فى رشيد أثناء قيامه ببعض الإصلاحات داخل القلعة بناء على أوامر القائد الفرنسى مينو اثناء الحملة الفرنسية على مصر ودون الاكتشاف فى مجلة كانت تصدرها الحملة الفرنسية باسم (لاكوريين ديجيبت).
اقرأ أيضا:
وثيقة زاهي حواس تجمع 100 ألف توقيع لاسترداد حجر رشيد والزودياك
وكان حجر رشيد ضمن نصب تذكارى ضخم داخل أحد معابد رشيد القديم وهو من حجر البازلت الأسود طوله 115 سم وسمكه 28 سم، وقد دونت كتابة على الحجر لم يستطع أحد فك رموزها سنوات طويلة.
اقرأ أيضا:
زاهي حواس: 3500 أجنبي وقعوا على وثيقة عودة حجر رشيد لمصر
حجر رشيد فى المتحف البريطانى
ونقل الإنجليز حجر رشيد إلى لندن طبقا لشروط معاهدة استسلام بالإسكندرية عام 1801 عقدت بين الإنجليز والفرنسيين وتم إيداع الحجر بالمتحف البريطانى بلندن، وما زالت مصر تحاول استرجاعه.
اقرأ أيضا:
ماذا فعل البرلمان للضغط على الحكومة لاسترداد حجر رشيد من بريطانيا
حروف بيضاوية الشكل
كانت أول محاولة لفك رموز اللغة القديمة من الدبلوماسى السويدى العالم الأثرى توماس أكريال لكنه لم يفك إلا كلمات بسيطة، ثم جاء بعده العالم البريطانى توماس ينك الذى اكتشف أن اللغة الهيروغليفية هى حروف مكتوبة داخل أشكال بيضاوية تسمى خراطيش.
العالم الفرنسى شامبليون
إلى أن جاء عام 1822 عندما أعلن العالم الفرنسى فرانسوا شامبليون مسئول الآثار المصرية بمتحف اللوفر توصله إلى فك رموز الكتابة الهيروغليفية الموجودة على الحجرعن طريق مضاهاة الحروف بعضها ببعض وذلك لمعرفته باللغة القبطية القديمة.
اقرأ أيضا:
مفاتيح الفراعنة.. التاريخ إن حكى.. 200 عام على فك رموز حجر رشيد.. و"وزيري": الحضارة المصرية لم تبح بكل أسرارها
وجاء الدكتور عكاشة الدالى أستاذ علم المصريات بجامعة لندن ليكشف الحقيقة ويعلن فى رسالته للدكتوراه أن العلماء العرب فى القرون الوسطى من المهتمين بدراسة اللغة فكوا طلاسم الحضارة المصرية القديمة قبل العالم الفرنسى شامبليون حيث قال: إن ذو النون المصرى الذى نشأ فى ظل الحكم العباسى واسمه أبو الفيض ثوبان بن ابراهيم كان أول من شغف بالنصوص الفرعونية وزار العديد من البلدان لتلقى العلم وأقام فى معبد أخميم وجذبته الكتابة فعكف على دراستها.
أما العالم الذى حقق إنجازات فى فك رموز الهيروغليفية هو العراقى أبو بكر أحمد بن وحشية أواخر القرن التاسع الميلادى الذى وضع كتاب (نزهة المستهام فى معرفة رموز الأقلام) توصل إلى أن الرموز والأشكال الهيروغليفية هى حروف ذات قيمة صوتية مثل الحروف الهجائية.
علماء الكيمياء هم السباقون
وثبت بالدراسة التى اكدها الدكتور عكاشة الدالى أن العلماء العرب وهم من علماء الكيمياء نجحوا فى فك رموز 11 حرفًا وهذا سبق كبير بالنسبة لشامبليون الذى فك رموز ثلاثة أحرف فقط.
اقرأ أيضا:
مدير آثار الكرنك: نظرية فيثاغورث أصلها مصري.. وفلاحة أول من عثرت على حجر رشيد (حوار)
وأضافت الدراسة انه وفى عام 1806 وقبل أن يعلن شامبليون كشفه بـ 14 عاما أصدر العالم النمساوى جوزيف هامر كتاب ترجم خلاله كتاب ابن وحشية إلى الإنجليزية أكد فيه أن شامبليون درس اللغات القبطية والعربية لكى يستطيع الاطلاع على المصادر العربية لفك رموز الهيروغليفية، إضافة إلى أن الحملة الفرنسية قبل خروجها من مصر صادرت الكثير من الكتب والمخطوطات التى تعينهم على كشف رموز اللغة الهيروغليفية ولذلك سبق العرب شامبليون.
و الدكتور عكاشة الدالى وهو باحث أثرى عمل فى حفائر منطقة أبو الهول مع الدكتور زاهى حواس وغادر مصر إلى لندن عام 1992 وأعد رسالة للدكتوراة بعنوان " مصر القديمة فىالمصادر الإسلامية العربية "واشرف عليها تشارلز برينت المتخصص الوحيد فى الدراسات الإسلامية فى العصور الوسطى،
جون فرانسوا شامبليون ويُعرف أيضًا بـ شامبليون الصغير أكاديمي وفقيه لغوي وعالم شرقيات فرنسي اشتهر بفكّه لرموز الهيروغليفية المصرية، وبكونه أحد واضعي أسس علم المصريات.
نبغ شامبليون منذ طفولته في مجال اللغويات، حيث قدّم أولى أوراقه البحثية المنشورة حول فك رموز اللغة الديموطيقية سنة 1806م، وتقلّد في شبابه العديد من المناصب الفخرية في الأوساط العلمية، وكان قادرًا على التحدث باللغتين القبطية والعربية بطلاقة.
في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، سادت الأوساط الفرنسية حالة من الهوس بالمصريات بعد نتائج البعثة العلمية التي صاحبت الحملة الفرنسية على مصر التي سلّطت الضوء على حجر رشيد المكتوب بثلاث لغات.
مدلول الهيروغليفية القديمة
وقتئذ سادت النقاشات والجدل بين الأوساط العلمية الفرنسية حول عمر الحضارة المصرية، وحول دور وطبيعة الكتابة الهيروغليفية، وعمّا إذا كانت تلك الرموز تُمثّل أصوات أم أنها تُمثّل رسوم تمثل فكرة أو مدلول، كما اعتقد الكثيرون أن تلك الكتابة كانت تستخدم فقط في الطقوس والأمور المقدّسة.
اقرأ أيضا:
سؤال برلماني حول جهود الحكومة لاسترداد حجر رشيد من بريطانيا
أبى جابر وذو النون هم الأسبق
ومن ناحية اخرى أكد الدكتور خالد سعد الخبير الأثري، أن شامبليون ليس أول من حاول فك رموز حجر رشيد، قائلا:"شامبيلون لم يكن له السبق في فك رموز حجر رشيد، فرموز حجر رشيد بدأ فكها في القرن السابع على يد أحد العلماء المصريين يسمى أبي جابر الحياني وأيضا ذو النون المصري وهو عالم ومترجم حاول فك رموز الحضارة المصرية، كما أن هناك عالم عراقي اسمه النبطي وهو عالم لغة وسبق وفك بعض رموز الحضارة المصرية، فضلا عن أحد الأقباط ويدعى الأنبا أسانيسيوس فك بعض رموز حجر رشيد إلى أن جاء أحد الكهنة يسمى يوحنا الشفتشي وفك جزءا من رموزه.
وحينما جاءت الحملة الفرنسية وتم اكتشاف حجر رشيد وظنوا أن له أهمية فأرسلوه لبعض علماء الحملة الفرنسية وشامبليون فقام بفك رموز حجر رشيد".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.