رئيس التحرير
عصام كامل

حول حوارات البرادعي .. ورغبة الشعب


حوار البرادعي مع كاثرين آشتون رئيسة الاتحاد الأوربي، مرورا بفستر فيلا "وزير الخارجية الألماني" بيقول إننا بننتقل علي درجات السلم درجة درجة لأعلى..

أولا: بتصريح البرادعي في ظل وجود آشتون "إن الحديث حول مرسي انتهي وهو خارج العملية السياسية لأنه فشل عندما كان بيديه الحل.

ثانيا: إنهاء الحديث حول إنها ثورة أو لا.. أثناء تصريحاته لوزير الخارجية الألماني حيث قال، لقد تجاوزنا ذلك النقاش، هي ثورة والأمر انتهى.

وانتقلنا بالحديث الآن حول اعتبار الإخوان إرهابيين مثلما يري قطاع عريض من الشعب ويجب إقصاؤهم، أو حول الحديث عن محاولات أخيرة للتفاوض بشأن تركهم للعنف والانخراط مع الشعب ..والمحاسبة بالقانون .

الحديث الأول شعبي .. والآخر سياسي 
الحديث الشعبي لا يمكن استخدامه في حديث سياسي معتمد، تلك تعابير وآراء الجماهير التي صممت القوانين خصيصا لكبح جماحها، وتهذيب طبيعتها البشرية.

مش مشكلة الشعب إنه مش فاهم سياسة.. ولا مشكلته إنه مستعجل وعايز حلول سريعة.. مشكلته الحقيقية هي تلهفه السريع على البحث عن الأمان، والعودة للبيوت وللنظام العادي من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، وإن عيالهم يروحوا وييجوا ويجروا ويلعبوا في أمان، دي مشكلة في حد ذاتها لأن دا طريق عودة نفس طريقة الحكم اللي اتسببت في اللي إحنا فيه، وبالتالي هيلجأ لجنرال للحكم، ودا سبيل لنفس عودة ما نحن فيه!! ويخرج شباب إخوان على مغررين علي (حكوكيين) بحرف الكاف يطالبوا بسقوط حكم العسكر، ومع تشغيل الآلة الإعلامية الدولية ضد الدولة.. ندور في نفس الدائرة المفرغة.

الحل هو بناء نظام ديمقراطي حقيقي.. خلاص إحنا خدنا المر كله.. الاعتصامات والمظاهرات كلها .. دا وقت عدم التفريط فيما حدث لنا خلال عامين ونصف.. اتعرضنا لفاشية دينية هي الأبشع في التاريخ المصري الحديث.. كللناها بالخروج الأكبر في التاريخ الحديث لإزاحة بذرة تفتيت الوطن والكراهية والعنصرية.. ونجح الشعب العريق في المحافظة علي حضارته. 

الحل هو نظام ديمقراطي حقيقي، لقد دفعنا ثمنه ومن الواجب عدم التنازل عنه .. الحل نظام ديمقراطي حقيقي.
الجريدة الرسمية