أسس فرقة رضا، وتجاهله مهرجان القاهرة، 95 عاما على مولد أشهر مصمم رقصات
علي رضا، فنان استعراضي ومصمم ومخرج استعراضات في الرقص الشعبي، ساهم في تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية مع زوجته فريدة فهمي وشقيقه الراقص الفنان محمود رضا، ووُصِف بأنه العقل المدبر للفرقة والمسئول عن جميع النواحي المالية والإدارية الخاصة بالفرقة.
اتجه إلى السينما وأخرج عددا قليلا من الأفلام، ولد في مثل هذا اليوم 17 يوليو عام 1928، ورحل عام 1993.
نجحت من أول رقصة
ونجحت فرقة رضا من أول رقصة قدمتها بإدارة وإخراج علي رضا بعنوان "وفاء النيل"، وعرضها على مسارح نقابة المهندسين والأزبكية ودار الأوبرا الملكية، إلى أن قدمت عروضها على أكبر مسارح العالم، ثم كان العرض الثاني "رنة الخلخال".
بدأ علي رضا حياته الفنية مساعد مخرج لكبار المخرجين، واتسمت أفلامه باللون الاستعراضي، حتى أن مصمم الاستعراضات علي رضا كان مسئولا عن الجزء الاستعراضى في الأفلام، فشارك يوسف شاهين فى إخراج فيلم "جميلة"، ومع حسام الدين مصطفى فى فيلم "حياة غانية"، ومع حسن الإمام فى فيلم "لواحظ".
مدرب رقص في فيلم “أنا حرة”
شارك علي رضا بالتمثيل في دور راقص في عدد من الأفلام، فظهر كراقص وممثل في أفلام الأبيض والأسود، مثل "إسماعيل يس في البوليس"، وشاركت في الفيلم زوجته الراقصة الاستعراضية وبطلة فرقته فريدة فهمي، وفي فيلم "أنا حرة" قام بدور مدرب رقص صديق للبطلة في بداية أحداث الفيلم، وأفلام بين قلبين، نداء العشاق، وكر الملذات، سجن أبو زعبل، الهاربة، الحب الصامت، رقصة الوداع.
اتجه الفنان علي رضا إلى إخراج أفلامه، فقدم أول أفلامه "أجازة نص السنة" عام 1962 مع ماجدة ومحمود رضا وفريدة فهمي، كما أخرج لشقيقه محمود رضا وزوجته فيلمين آخرين، هما: “حرامى الورقة” عام 1967، و"غرام فى الكرنك" عام 1970 الذي يعتبر تسجيلا لتاريخ ميلاد فرقة رضا للفنون الشعبية.
أحمد السنباطي في “البنات لازم تتجوز”
أخرج الفنان علي رضا أفلاما بعيدا عن فرقة رضا، منها “البنات لازم تتجوز”، قدم فيه الفنان أحمد السنباطى لأول مرة ممثلا، و"آه ياليل يازمن" مع وردة الجزائرية، و"أسياد وعبيد" مع حسين فهمى، و"حياتي عذاب" مع عماد عبد الحليم.
وكان آخر أفلامه فيلم “قضية عم أحمد” عام 1985 بطولة فريد شوقي وصلاح السعدني ومعالى زايد، حتى أصابه المرض ورحل عن عمر 65 عاما في عام 1993.
عن الفنان الراحل على رضا، تتحدث زوجته راقصة فرقة رضا الأولى فريدة فهمي المعتزلة حاليا العمل الفني، وتقول: كنا مؤمنين بفكرة الفرقة الاستعراضية، وكنا مؤمنين بقدراتنا جميعا، وكان كل منا يؤدى دوره بإخلاص شديد، نعم كنت نجمة الفرقة وراقصتها الأولى لكنى لم أكن أستطيع أن أتدخل في تصميم رقصة أو موسيقاها في وجود عمالقة كمحمود رضا وعلى رضا وعلي إسماعيل، فلم يجرؤ أحد على فتح فمه في وجودهما الرهيب لكن بينى وبينهما كيمياء فنية، أفهمهم بالإشارة وبحركة العين، وكان علي إسماعيل هو عصانا الموسيقية التي توجهنى وتضعنى في الحالة النفسية للرقصة، وأضيف أنا إليها إحساسى والالتزام بالرقصة، وبالطبع كنت مؤمنة بكفاءة زوجى علي رضا في الإخراج الذى كان العقل والميزان فى الفرقة منذ كانت فكرة حتى أصبحت حقيقة على أرض الواقع.
عرفتها طفلة وصنعنا هذا التراث
ويقول علي رضا عن بداية معرفته بزوجته فريدة فهمي: كانت في الرابعة عشرة حين قابلتها على شاطئ بلطيم في أحد شهور الصيف، علمتها الرقص في النادي، وكنت أشعر أنها تستجيب للموسيقى فالرقص كفن لا يحتاج إلى أداة خارجية لا يحتاج لفرشاة وألوان كفن الرسم، أداة الرقص في داخل الجسم نفسه وبالجسد يمكن أن أروي لك حكاية تفهمها وتقتنع بها وكانت ميلدا (اسم فريدة الأصلي)، ترقص وهي تتكلم ترقص، وهي تأكل كان قوامها النحيل يهتز طربًا إذا سمعت موسيقى، وكأن القدر دبر لنا هذا اللقاء فوق الرمال لنهدي للناس هذا التراث.
درع قصر السينما إلى علي رضا
في الشهر الماضي، وأثناء تكريم قصر السينما للراقصة الاستعراضية فريدة فهمي، هاجمت مهرجان القاهرة السينمائي، مستنكرة تجاهل المهرجان على مدى السنوات الماضية لزوجها علي رضا الذى قدم أجمل الاستعراضات، وقالت: يكفيه أنه قدم فيلم “غرام في الكرنك”، وبناء عليه أهداها قصر السينما درعا باسم علي رضا.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
