فريدة فهمي، فراشة شجعها ميني جيب الستينيات وبيانو بنات الباقوري على احتراف الرقص
فريدة فهمي.. عرفت بالراقصة المثقفة التي تتقن الرقص الشعبي بجميع أشكاله وألوانه، قدمت شكلا مختلفا في الرقص فأصبحت أسطورة الرقص الشعبي، راقصة تحمل درجة الليسانس في الأدب الإنجليزي، والدكتوراه في الرقص الإيقاعي من الولايات المتحدة هي الراقصة الإيقاعية والتي لقبت بفراشة فرقة رضا، تحتفل اليوم بعيد ميلادها الثالث والثمانين - ولدت 29 يونيو 1940 - وهي أشهر راقصات فرقة رضا للفنون الشعبية.
قدمت فريدة فهمي أو عروض فرقة رضا في استعراض بعنوان "وفاء النيل" أمام محمود رضا أتبعته برقصة رنة الخلخال الذي قام التليفزيون بتصويره أبيض وأسود وبعده بسنوات ملونا.
تأسيس فرقة رضا
فريدة فهمي هي أهم عضوات فرقة رضا للفنون الشعبية التي شاركت في تأسيسها مع زوجها على رضا وشقيقه نجم الفرقة محمود رضا، وهي تقول عن هذه البداية: “شاءت الأقدار أن تتأسس فرقة رضا في عز تجربة عبد الناصر وتأسيسه لدولة مدنية حديثة، فكان الشيوخ في غاية التفتح والبنات ترتدي الميني جيب ولا يضايقهن أحد، فانتعشت الثقافة والفنون وإلا لما كان لوالدي أن يشجعني على الانضمام لفرقة رقص وكان شرطه الوحيد أن استكمل تعليمي، ولا أنسى أن مجلة روز اليوسف نشرت صورة على الغلاف لبنات الباقوري وهن يلعبن على البيانو”.
وأضافت فريدة فهمى: “شجعنى والدي وسمح لي بالتمثيل وأنا طالبة جامعية فى سن 18 سنة وكان على رضا قد خطبني ويعمل مساعد مخرج، ورشحني فطين عبد الوهاب في فيلم إسماعيل يس في البوليس الحربي، وأمام فريد شوقي وهند رستم في الأخ الكبير، ومع يوسف شاهين في جميلة بوحريد، ومع نجاة فى فيلم غريبة”.
هز البطن من الفنون
أما عن الرقص بصفة عامة والرقص الشعبي بصفة خاصة قالت فريدة فهمي: “كل نوع من أنواع الرقص فن مستقل بذاته، ومن الخطأ مقارنته بنوع آخر أو المفاضلة بينهم، وأن هز البطن من الفنون وله أصول وله عشاقه وكذلك الباليه والرقص الشعبي والجاز والتانجو، فمثلا لا نستطيع المقارنة بين غازية وحصان، كذلك لا نستطيع المقارنة بين الباليه والتانجو، إنما يمكن مقارنة رقص شعبي برقص شعبي آخر”.
تأصيل الرقص الشعبي
أما عن الرقص الشعبي عندنا فى مصر فقالت فريدة فهمي: “لم يقدم هذا الفن إلا منذ سنوات ولم تكن له فرقة منظمة، وهو له عيوبه طبعا اذا لم يؤصل رقصات شعبية موحدة ويجعل لها صفة دائمة فى طول البلاد وعرضها.. لكن له ايضا مزايا إذ أطلق الحرية للفنان أن يطرق موضوعات مختلفة سواء كانت موضوعات قديمة لها رقصات فعلًا مثل الحجالة ثم يطورها من ناحية الحركة والملابس والموسيقى، وإما يطرق موضوعات جديدة يعبر عنها بالرقص مثل السد العالي والثورة والإصلاح الزراعي، كما أنه يدخل فيه الغناء بطريقة مرتبطة بالحركة تماما على المسرح. والرقص الشعبي عندنا له موقع ممتاز بين الرقصات الشعبية الاخرى فهو يتميز بالانطلاق والتنوع والتجديد حتى إن فرقة رضا قدمت وحدها أكثر من 100 رقصة وكذلك الفرقة القومية للفنون الشعبية”.
تدين فريدة بنجاحها لمدرسة المهندس حسن فهمى
تدين فريدة فهمي التي بدأت الرقص وهي في الثامنة عشرة بنجاحها إلى والدها الدكتور حسن فهمي الأستاذ بكلية الهندسة وهي تحكي عن فضله عليها وتقول: “الأسرة جميعها كانت تبحث عن النجاح فأبي هو الرجل العظيم وكانت أمي إنجليزية الأصل وأختي لديدة كانت تكبرني بست سنوات تزوجت من محمود رضا وماتت وهي فى العشرينيات من عمرها وكان والدي هو مدرسة الحياة بالنسبة لنا، يعطينا يوميا محاضرات فى كل شيء فى التاريخ والعلم والأخلاق والسلوك، وتلك الطريقة فى التربية هي التي شكلت شخصيتي القوية المستقلة، قراراتي من دماغي لاقتناع والدي بأني أفكر بطريقة سليمة، حتى إني قررت أن يكون زفافي على علي رضا بدون فرح أو زفة أو نجوم أو كوشة، لكن كان والدى هو الأب الروحي للفرقة بأكملها ليس لى وحدى، حمانا ورعانا وشجعنا ودعمنا، وكنت أراه كالنسر المحلق الذي يأخذنا تحت جناحيه”.
تقول فريدة فهمي: ذهبنا إلى قبائل أولاد علي وطلبنا أن نحضر حفل زفاف لنرى رقصاتهم على الطبيعة وأخذنا منها رقصة الحجالة، ومن الصعيد أخذنا رقصة التحطيب ومن الشرقية أخذنا أغنية العتبة جزاز وأعطاها على إسماعيل لزوجته الشاعرة نبيلة قنديل التي صاغت الأغنية وضبط وزنها وإيقاعها، ومن سيوة أخذنا الصفقة التي تعتمد على الحركة بدون موسيقى.
وأضافت فريدة فهمي: كان الانضباط ثم الانضباط كما تقول فريدة فهمى هو سر نجاح الفرقة ويأتي بعده الإيمان بالفرقة، كنا مؤمنين بالفكرة وبعضنا البعض وكان كل منا يؤدي دوره بإخلاص شديد، نعم كنت نجمة الفرقة وراقصتها الأولى لكني لم أكن أستطيع أن أتدخل في تصميم رقصة أو موسيقاها في وجود عملاقين كمحمود رضا وعلي إسماعيل، فلم يجرؤ أحد على فتح فمه في وجودهما الرهيب لكن بينى وبينهما كيمياء فنية لافتة أفهمهما بالإشارة وبحركة العين، وكان علي إسماعيل هو عصانا الموسيقية التي توجهنى وتضعنى في الحالة النفسية للرقصة، وأضيف أنا إليها إحساسي والالتزام بالرقصة، وبالطبع كنت مؤمنة بكفاءة زوجي علي رضا في الإخراج.
أسياد وعبيد آخر أفلامها
ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها فريدة فهمى: غريبة، ساحر النساء، جميلة، الأخ الكبير، حرامي الورقة، إجازة نصف العام، وكان آخر أفلامها مع نبيلة عبيد "أسياد وعبيد"، واعتزلت التمثيل والرقص وهي في السن الـ43 عاما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.