محمد بن راشد، مؤسس دبي الحديثة وأحد أعمدة التنمية في الإمارات
في مثل هذا اليوم من عام 1949 ولد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي.
عن محمد بن راشد
الشيخ محمد هو الابن الثالث للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ترعرع في كنف عائلة آل مكتوم الحاكمة لإمارة دبي في منزلهم الكائن في الشندغة وتعلَّم في طفولته فنون الصيد، ورياضة الصيد بالصقور، وأخذ عن والده المهارات الأساسية للفروسية.
تلقَّى مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، والتحق بالتعليم الأساسي في دبي متنقلًا بين مدارسها الابتدائية والثانوية، وأكمل تعليمه العالي في لندن، ثم التحق بكلية مونز العسكرية البريطانية في ألدرشوت، والتي هي اليوم جزء من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.
في 9 سبتمبر عام 1958؛ توفِّي جده الشيخ سعيد، وإثر ذلك أصبح والده الشيخ راشد بن سعيد حاكمًا لإمارة دبي الذي بدأ باستعدادات جدية لإعداد أبنائه بالمهارات اللازمة لتولي مسؤولية الحكومة في المستقبل. كان الشيخ راشد يؤمن بأن شخصية ولده الشيخ محمد تصلح بشكل أمثل لإدارة المطالب الأمنية المتزايدة في الساحتين الخارجية والداخلية.
كواليس تولي محمد بن راشد حكم إمارة دبي
وبعد وفاة والده الشيخ راشد، أصبح شقيقه الأكبر الشيخ مكتوم بن راشد حاكمًا لإمارة دبي، فأصدر مرسومًا أميريًا بتعيين الشيخ محمد وليًا للعهد في إمارة دبي، وفي 4 يناير عام 2006؛ تولَّى الشيخ محمد حُكم إمارة دبي عقب وفاة الشيخ مكتوم بن راشد، ولاحقًا اختار أعضاء المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة الشيخ محمدًا نائبًا لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم رشَّحه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل لمنصب رئيس الوزراء واعتمد المجلس ترشيحه.
بدأت معظم المشاريع الحديثة في دبي مع تولِّي الشيخ محمد ولاية العهد في إمارة دبي، وكان لتعيينه في هذا المنصب آثار هائلة في تحويل دبي إلى مركز تجاري وسياحي عالمي، إذ أطلق الشيخ محمد العديد من المبادرات والمشاريع الريادية التي ساهمت في تطوير دبي وازدهار مستقبلها كمهرجان دبي للتسوق، وحكومة دبي الإلكترونيّة، ومدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للإعلام، بالإضافة إلى إشرافه بشكل مباشر على مراحل تنفيذ المشاريع السياحية والإنشائية الضخمة مثل مشروع جزيرة النخلة وفندق برج العرب وبرج خليفة، والتي نقلت مدينة دبي إلى مصاف المدن العالمية وجعلتها واحدة من أفضل الوجهات السياحية المرغوبة في العالم.
قام الشيخ محمد بإصلاحات رئيسيَّة على مستوى الإمارة والدولة، وحرص على اتباع نهج قيادي بهدف مواصلة مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي للوصول إلى أداء حكومي متميِّز وتنفيذ مشاريع تنمية وبنى تحتيّة رائدة بهدف تحقيق ازدهار اقتصادي واجتماعي على حدّ سواء، بما في ذلك إطلاق استراتيجيّة الحكومة الاتحاديَّة في العام 2008 ورؤية الإمارات 2021.
ويعرف عنه جولاته الميدانية المستمرة والمفاجئة إلى مختلف مؤسسات الدولة، وبلقائه المباشر للمسؤولين في الميدان، وإصدار أوامره لهم بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في جميع مناطق الدولة، وبسبب الجهود التي بذلتها الحكومة بقيادة الشيخ محمد؛ حققت دولة الإمارات المراكز الأولى عالميًّا في 110 مؤشرات، وتصدرت عربيًا في 473 مؤشرًا ودخلت نادي العشرة الكبار في 327 مؤشرًا عالميًّا.
كما يعرف عن الشيخ محمد دوره في تشجيع التعايش السلمي بين أتباع الديانات ومحاربة التطرف وبجهوده المستمرة لنبذ العنف بين أتباع مختلف الأديان ودعوته للتسامح بين الشعوب، وقد شهد الشيخ محمد توقيع البابا فرنسيس والإمام أحمد الطيب «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، وظهر ممسكًا بيده بالشيخ أحمد الطيب عن يمينه والبابا فرنسيس عن يساره في العاصمة أبوظبي بعد توقيع الاتفاقية، حيث اعتبر هذا الحدث من أهم الأحداث على مستوى العالم التي ركزت على نشر قيم التسامح والمحبة بين الشعوب.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.