إلي العرب في السويد!
مهما بلغ شطط أو إجرام أي طرف.. بالدعم والتأييد أو حتي بالصمت.. يستحيل علي أي مسلم حتي لو كان متطرفا أن يطلب -أو حتي مجرد أن يفكر أن يطلب- التصريح له لحرق أي كتاب سماوي لديانة أخري!
هذا يقطع صلة صاحبه بالإسلام نفسه، كما أن هذه البلاد في التعامل مع الأديان تحديدا لها قوانينها وأعرافها التي تحكمها منذ سنوات طويلة، تشكلت بالتراكم وبالنظرة المختلفة للقيم الدينية في تلك المجتمعات..
ولذلك لا يكون من الصواب السير في هذا الاتجاه.. بل هذا الطريق لا يحتمل إلا إبراز حب واحترام المسلم لكل الأديان، وإيماننا القاطع أن إهانة إحداها إهانة لنا جميعا.. ربما ساهم ذلك في ضبط الانطباع المغلوط عن الإسلام وعن المسلمين!
الذي يستحق وضع السلطات السويدية في الاختبار بشكل حقيقي، هو التظاهر ضد الأكاذيب الصهيونية التاريخية عن المحارق، وغيرها من موضوعات أدت إلي محاكمة مفكر وفيلسوف فرنسي بقيمة روجيه جارودي ولم يرحموا عمره وقد بلغ وقتها التسعين!
اطلبوا مظاهرة لإحياء ذكري رحيل هتلر مثلا.. ثم نكمل وقتئذ الحديث!