توقعات بنهاية عصر النفط والغاز عام 2050.. العالم يستعد لمواجهة المصير الغامض.. واستثمارات الطاقة النظيفة أبرز الحلول
ظل النفط على مدار عقود من الزمان، يتربع على عرش الاقتصاد العالمي كأحد أهم الموارد التي تعتمد عليها الدول المنتجة في دعم الناتج المحلي لها، ولذلك فإن الوقود الأحفوري يمثل أكثر من 85% من احتياجات العالم للطاقة، وهذا في الوقت الذي تتجه فيه العديد من دول العالم للانتقال إلى الطاقة الخضراء، بسبب التغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية التي تمثل تحدي كبير أمام الدول.
نهاية عصر النفط والغاز
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، انتشرت العديد من التوقعات حول نهاية عصر النفط والغاز الطبيعي في العالم، وحث دول العالم على ضرورة الاستعداد لها حتى لا تتعرض الدول لشلل تام نتيجة عدم تواجدها في المستقبل، في الوقت الذي يعد فيه الوقت هو العمود الفقري لأي اقتصاد عالمي، وانتهائه يمثل مصير غامض.
ومع مرور السنوات، ظلت التوقعات تتزايد مع التأثيرات المناخية التي تعرضت لها الكرة الأرضية على مدار السنوات الأخيرة، نتيجة الانبعاثات الحرارية، التي تسببت في الكثير من الأزمات العالمية، مما جعل الاعتماد على النفط والغاز سوف يظل رهان العالم من أجل الحفاظ على معدلات النمو لسنوات مقبلة.
التأخر في الانتقال للطاقة النظيفة
واعتبر عدد من رواد الصناعة في العديد من دول العالم، خلال مشاركتهم في مؤتمر استضافته في ماليزيا مؤخرا عن الطاقة، أن النفط والغاز سوف يظلان من المصادر الرئيسية للطاقة لعقود قادمة، وذلك على خلفية التأخر في الانتقال للطاقة النظيفة، بحسب شبكة سي إن بي سي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأمريكية هيس كوربوريشن جون هيس، إنه الاستقرار في القناعات أن النفط والغاز مطلوبان لعقود قادمة، لأن انتقال الطاقة قد يستغرق وقتًا أطول بكثير، فضلا عن أنه يكلف الكثير من المال ويحتاج إلى تقنيات جديدة غير موجودة حتى الآن.
التحول نحو الهيدروجين الأخضر
وتدرك العديد من دول العالم، أن عام 2050، يمثل موعدا فاصلا في التاريخ الإقتصادي، وهذا لأن الكثير من الدول اتجهت للاستغناء عن الوقود الأحفوري، ليحل محله الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، مما ساعد في تدشين العديد من الاستثمارات في هذا المجال، من خلال انشاء العديد من المصانع المتخصصة في انتاج الهيدروجين الأخضر، لاعتماده كمصدر رئيسي للطاقة في المستقبل حال انتهاء النفط والغاز.
وتشير العديد من البيانات الخاصة بشركات الطاقة العالمية، إلى الأهمية البالغة للهيدروجين الأخضر لتخفيض انبعاثات الغازات بنحو 10 مليارات طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، والتي تنتج عن عدد من القطاعات الصناعية، مما جعل الدول تضع خطط الاعتماد على الهيدروجين، خلال النصف الأول من القرن الحالي.
4 تريليونات دولار استثمارات
وعن الحديث حول استثمارات الطاقة الجديدة، أكد هيس أنه عندما يتعلق الأمر بالطاقة النظيفة يحتاج العالم إلى استثمار 4 تريليونات دولار سنويًا لتحقيق مستهدفات انتقال الطاقة.
وأشار إلى أن النفط والغاز أساسيان للقدرة التنافسية الاقتصادية في العالم، فضلًا عن انتقال آمن وميسور للطاقة، متوقعا أن يكون سوق النفط أكثر إيجابية في النصف الثاني من العام، وأن يرتفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميًا في عام 2027.
وأوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم هو قلة الاستثمار في صناعة الطاقة، حيث يواجه العالم عجزا هيكليا في إمدادات الطاقة والنفط والغاز والطاقة النظيفة.
ويأتي هذا الأمر، بالتزامن مع تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي قالت فيه أنه من المقرر ارتفاع الاستثمارات العالمية في الطاقة، إلى 1.7 تريليون دولار في عام 2023.
مستقبل الطلب العالمي على النفط
وفي نفس السياق، توقع هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك في كلمته خلال المؤتمر، أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى 110 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2045، وقال إن النمو يأتي على خلفية زيادة مستويات التحضر على مدى السنوات القليلة المقبلة.
وفي نفس السياق توقعت شركة إكسون موبيل، أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، أن يظل النفط أكبر مصدر رئيسي للطاقة لمدة عقدين آخرين على الأقل بسبب دوره الحيوي في النقل التجاري والصناعات الكيماوية.
ولم تتوقف توقعات مصير النفط عند هذا الحد، ولكن أشار كبير مستشاري الشؤون العامة والحكومية بشركة إكسون موبيل إيرين ماكجراث، إلى أنه من المتوقع أن تظل السوائل مصدر الطاقة الرائد في العالم في عام 2050، حتى مع تباطؤ نمو الطلب إلى ما بعد عام 2025، متوقعا ارتفاع الطلب على الطاقة السائلة بنحو 15 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.
الدوافع الرئيسية لتحفيز الطلب على النفط والغاز
وتعمل الدول الآسيوية على تحفيز عمليات الطلب على الغاز والنفط، وهذا لأنه من المقرر تجاوز نمو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بحلول نهاية عام 2023، وهذا لأن منطقة آسيا هي المنطقة التي سيرتفع فيها نمو الطلب على الطاقة في المستقبل.
وجاء نمو سوق الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، مدفوعًا بالصين والهند وكوريا واليابان وفيتنام، وهذا بالإضافة إلى أن الطلب على الطاقة موجود في آسيا، لأن هناك 5 مليارات شخص من السكان.
3% ارتفاع الطلب على النفط في الهند 2025
وكشفت وكالة الطاقة الدولية، أنه من المتوقع زيادة الطلب على الطاقة بشكل كبير من الهند، مما يجعلها تصل إلى أكثر من 3%، في الوقت الذي من المتوقع أن تصبح هذه الدولة الآسيوية الأكثر ازدحاما بالسكان مع حلول 2050.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.