هل الصلاة على النبي بعد الأذان بدعة؟ الشيخ عطية صقر يجيب

الصلاة على النبي بعد الأذان.. ورد تساؤل إلى لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف، قال السائل: قرأت أن الصلاة على رسول الله، بعد الأذان بدعة، (وهذا يحدث في بعض المساجد، خصوصا في الريف) فلماذا لا تنهون عنها؟!
وأجاب فضيلة الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "سابقا"، قائلا: نحن مأمورون، في القرآن الكريم، بـالصلاة على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمرا عاما: "إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".. ولم يرد نهي أبدا عن الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، في أي موضع من المواضع، بل جاء الندب إلى أن المسلمين إذا سمعوا المؤذن أن يقولوا مثل ما يقول فإذا انتهى من أذانه يُسَنُّ لهم أن يصلوا على النبي، صلى الله عليه وسلم.
الصلاة على النبي بعد الأذان، ليس هناك دليل يمنعها
وأضاف: الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، من المؤذن نفسه، ليس هناك دليل يمنعها أبدا، وليس هناك دليل خاص بها، ولذلك قال بعض العلماء: إن الأولى أن نقتصر على الأذان الذي كان موجودا أيام النبي، صلى الله عليه وسلم، وبعض العلماء قال: لم يرد نهيٌ للمؤذن أن يصلي على النبي، صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي مأمورٌ بها أمرا عاما، فالأمر خلافي، ومن العجيب أن الشيخ محمد بخيت المطيعي، مفتي الديار المصرية الأسبق، أفتى منذ أكثر من 50 سنة في كتابه "أحسن الكلام فيما يتعلق بالسُّنَّة والبدعة من الأحكام"، وقال: إن المؤذن أُمر من الوالي (والي مصر) في القرن الثامن الهجري، أن يصلي على النبي، صلى الله عليه وسلم، ونحن مأمورون بإطاعة أولي الأمر فيما لا معصية فيه، والصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، ليس فيها معصية فيجب علينا إطاعةً لولي الأمر أن يؤذن المؤذن، وبعد أن يفرغ من الأذان أن يصلي على النبي، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
الأمر خلافي في الصلاة على النبي بعد الأذان
وقال: المهم، إن هذا الأمر خلافي، وما دام الأمر خلافيًّا، لا يجوز التعصب لأي رأي من الآراء أبدا، كما لا يجوز أن نحدث فتنة، وتفرقة بين المسلمين، بسبب سُنَّة، ليست فرضا، وليست ركنا، وليست واجبا، والنبي، صلى الله عليه وسلم، ينهى عن أن تتفرق كلمة المسلمين.
واختتم، قائلا: أقول للذين يريدون أن ينصحوا هؤلاء ويمنعوهم من الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، بعد الأذان: إن أردتم أن توجهوهم، فليكن ذلك على هذا المنهج الحكيم الذي جاء في القرآن الكريم، "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، أما أن يكفر بعضُ الناس بعضا، ويقول هذا حرام وهذا حلال، بدون أن يعلموا ذلك صحيحا، فهذا افتراءٌ على الله، وافتراءٌ على الرسول، وافتراءٌ على الدين، ولا يجوز مطلقا أن يفتي أيُّ إنسانٍ بأية كلمة رآها في كتاب أو في مجلة، لا يجوز له أن يتمسك بهذا الراي، ويحكم على المخالف بأنه مبتدع، أو أنه كافر.
يشار إلى أن الشيخ عطية صقر، رحمه الله، ولد في محرم 1333 هـ الموافق نوفمبر 1914م بقرية بهنباي بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية. وحفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنوات، ثم جوَّده بالأحكام وعمره عشر سنوات.. وتوفي في ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 92 عاما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا