رئيس التحرير
عصام كامل

محكمة أمريكية توجه صفعة قضائية لـ بايدن.. التجسس على وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء على حرية المواطنين في التعبير

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيتو

واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، صفعة قضائية، فقد صدر ضده حكم بعدم مشروعية فرض رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأمريكيون، وبالأحرى “التجسس”، حيث إن ذلك يعد اعتداء على حرية التعبير.

قبل 3 أيام، وبالتحديد يوم 4 يوليو الحالي، اعتُبر سببًا خاصًا للاحتفال، فقد أصدر القاضي الأمريكي تيري دوتري أمرًا قضائيًا أوليًا في قضية ولاية ميسوري ضد الرئيس جو بايدن، ومن المرتقب أن تصبح واحدةً من أبرز قضايا حرية التعبير في تاريخ الأمة.

هذا ما عبر عنه فيليب هامبرجر، الأستاذ في كلية القانون جامعة كاليفورنيا.

فرض رقابة على منصات التواصل الإعلامي 

وحسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن استخدام الحكومة الفيدرالية لمنصات التواصل الإعلامي بهدف فرض رقابة على الأمريكيين خطير، فقد أبقى المسئولون القسم الأكبر من منظومة الرقابة سرًا خلال دورتين انتخابيتين كاملتين.

 وأظهر الكشف في قضية ميسوري ضد بايدن عن أدلة كثيرة على الإكراه الحكومي والتشجيع على الرقابة.. وهذا أكبر اعتداء على حرية التعبير في تاريخ الأمة كله.

وكان من رأي القاضي دوتي أن المدعين قد ينجحون في نيل مطالبهم بموجب التعديل الدستوري الأول، وأصدر أمرًا قضائيًا أوليًا ضد ثماني هيئات فيدرالية، بما في ذلك وزارة العدل ومكتب التحقيق الفيدرالي ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

تهديد شركات وسائل الإعلام الاجتماعي

وصدرت أوامر إلزامية أيضًا بحق كثير من المسئولين، بمن فيهم الجراح العام للولايات المتحدة ومجموعة من العاملين في البيت الأبيض، فقد منعهم القاضي من "تهديد شركات وسائل الإعلام الاجتماعي أو ممارسة أي ضغوط عليها أو إجبارها بأي طريقة على إزالة أو حذف أو قمع أو اختصار المحتوى المعروض للمنشورات التي تعد تعبيرًا حرًا محميًا بموجب القانون".

وكان من بين المدعين ولايتا ميسوري ولويزيانا، ولقد كان عالما الأوبئة جاي بهاتاشاريا ومارتن كولدورف من بين المدعين الذين يمثلهم تحالف الحريات المدنية الجديد الذي يشغل "فيليب هامبرجر" منصب رئيسه التنفيذي.. وشاركا في صياغة إعلان جريت بارينجتون الذي انتقد الإغلاق الكامل الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد. 

وبعد صدور الإعلان بأربعة أيام اقترح أنتوني فاوتشي وغيره من المسؤولين الحكوميين "إلغاء" الإغلاق.

مراقبة وحظر مليارات المنشورات 

وتتضمن الرقابة التي تنظمها الحكومة مراقبة مليارات المنشورات وحظر الملايين منها، وهي تستهدف المنشورات الخاصة بالتعبير عن السياسات الانتخابية والنقاشات الطبية والعلمية والسياسة الأجنبية وغير ذلك. 

ويوضح القاضي دوتي أن "الرقابة المزعومة في هذه القضية استهدفت حصرًا الخطاب المحافظ"، ويكشف ذلك عن "التمييز بين وجهات النظر المختلفة"، وهو جانب محل شك كبير في فقه التعديل الدستوري الأول. 

وسجل القاضي: "من الواضح أن حكومة الولايات المتحدة تبنت دورًا هو أشبه ما يكون بوزارة الحقيقة التي ابتكرها جورج أورويل". 

"نشر المعلومات الخاطئة والمضللة"

من جانبها، وسعت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية نطاق استيعابها بـ "البنية التحتية"، بحيث صار يشمل "نشر المعلومات الخاطئة والمضللة" التي يستقر رأي وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية على أنها كذلك، وتؤكد الوكالة على أن "أهم" بنية تحتية "هي بنيتنا التحتية المعرفية". والوكالة تعتبر عقولنا ملكية عامة تحميها الرقابة. 

ويرى الكاتب "فيليب هامبرجر": "كان بإمكان القاضي دوتي إسقاط القضية دون أن تسنح أي فرصة لاكتشاف الحقيقية، كما فعل قاضٍ آخر في قضية أخرى من القضايا الخاصة بتحالف الحريات المدنية الجديد، ألا وهي قضية تشانجيزي ضد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، التي مفادها أنه يتعذر تقييم منظومة رقابة سريَّة إلى حدٍ كبير بموجب التعديل الأول حتى تُكتشف ويماط اللثام عنها".

دعوى قضائية ضد مسئولي السجون بولاية ميسوري

من جانب آخر، وفي وقت سابق، رفع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) دعوى قضائية ضد مسؤولين في إدارة السجون بولاية ميسوري بتهمة رش رذاذ الفلفل على نزلاء مسلمين أثناء تأديتهم الصلاة. 

واتهمت الدعوى المرفوعة نيابة عن السجناء من قبل فرع ميسوري عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إدارة السجون في الولاية بانتهاك الحقوق الدستورية للسجناء، بما في ذلك حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية. 

وقالت محامية المجلس كيمبرلي نوى ليهينباور في بيان “الدعوى تتعلق بمحاسبة مسئولي الدولة ودعم حقوق جميع المواطنين”. 

هدف مفتوح للعنف وسوء المعاملة

وأضافت “بمجرد دخول الشخص إصلاحية، فإنه يفقد أبسط حقوقه الأساسية، ويصبح هدفًا مفتوحًا للعنف وسوء المعاملة”. 

وفقًا للدعوى، فإن مجموعة من 9 سجناء مسلمين كان يصلون في مكان مشترك عندما أمرهم ضابط الإصلاحية بالتوقف، وعندما لم يمتثلوا للقرار تدخّل نحو 20 ضابطًا لمنعهم من الصلاة. وتوقف اثنان من السجناء عن الصلاة وابتعدا، بينما توقف سجينان آخران عن الصلاة ولكن تم تقييدهما بعد ذلك.

صب رذاذ الفلفل على السجناء

وبحسب نص الدعوى، تم صب رذاذ الفلفل على الخمسة الآخرين، بينما كان بعضهم مكبل اليدين، وتعرّض أحد السجناء للضرب.

وقال السجناء إن الحراس عزلوا 7 منهم في زنازين بينما لا يزال رذاذ الفلفل يغطي أجسادهم.

وتقول الدعوى إنه لم يتم تمكين السجناء من التشخيص الطبي ولا غسل الأعين أو الاستحمام.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية