الجيش العربي في جنين
كانت يدى تمتد بتردد لتقلب في أخبار وكالات الأنباء عندما أيقظ عنوان الخبر كل دواعى الانتباه في الوعي الذي كان قد استراح لفكرة قرب انتهاء يوم عمل شاق، عواصم عربية تقرر مد يد العون إلى أشقائنا في فلسطين المحتلة ضد جبروت محتل لم يعد يعبأ بما يفعل من جرائم في جنين.
تحركت سريعا إلى وكالات أخرى غير التي أتابعها لأقرأ سيلا من أخبار قادمة من عواصم عربية انتفضت ضد الاحتلال الصهيوني للأرض العربية وإعلان صريح عن دعم عسكرى عبر البر والبحر لاستعادة الأرض المحتلة وحوار مع قائد عربى لوكالة رويتر آثار دهشتي وإعجابي.
قال القائد العربى: تتعجبون من وقفة العرب مع الشعب الفلسطيني وأنتم لنا المثل في وقفتكم مع أوكرانيا في حربها مع روسيا رغم أن لدى الروس منطقا في حربهم وهو دفاعهم عن أمنهم القومى ونحن ندافع عن أمننا القومى وعن أرض عربية احتلها بالقوة جيش جاء من كل أنحاء العالم.
وأعلنت عاصمة عربية أخرى عن تجهيز دفعة جديدة من الطائرات الحربية تصل إلى الأرض المحتلة خلال ساعات بينما أعلنت عاصمة عربية ثالثة عن مد الجانب الفلسطيني بنوع خارق من الصواريخ المضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات.
موقف عربي موحد
رئيس وزراء الكيان المحتل يندد بالموقف العربى ويطالب الغرب بحماية إسرائيل وعواصم غربية تعلن صراحة دعمها لجيش الاحتلال في دفاعه عن نفسه وعن أرضه وخبراء عسكريون عرب يؤكدون أن المعركة الفاصلة على الأبواب مع فتح باب التطوع أمام الشباب العربى والاستفادة من تجربة الغرب في وقفتها مع أوكرانيا.
مظاهرات شبابية حاشدة تدعم التحرك الرسمي العربى ودول البترول تؤكد أن الطاقة سلعة ستظل في خدمة الإنسانية إذا لم يتدخل الغرب في حرب الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني المحتل والرئيس أبو مازن يرحب بالموقف العربى ويدعو الداخل الفلسطيني للتوحد في هذه اللحظة التاريخية الفارقة.
الأمم المتحدة تدعو لاجتماع طارئ لتدارس الأوضاع وتدعو الأطراف إلى الهدوء قبل أن تنتقل المنطقة كلها إلى آتون حرب لا يعرف على وجه الدقة نهايتها، ومندوب فلسطين في الأمم المتحدة يحذر من خطورة الاحتلال ويدعو دول العالم الحر إلى موقف موحد من فكرة الاحتلال التي انتهت من قاموس الإنسانية إلا من دولتنا.
كانت آخر الأخبار وصول دفعات من الأسلحة العربية إلى الجيش الشعبى الفلسطيني مع خبراء عسكريين من كل الدول العربية لتدريب العسكريين الفلسطينيين على أحدث الأسلحة مع خلفية خبرية تؤكد زيادة أعداد المهاجرين من الكيان المحتل والعودة إلى عواصم بلادهم التي جاءوا منها القرن الماضى.
وقبل أن أمعن النظر في تفاصيل المعركة الفاصلة كان جرس الهاتف قد أيقظنى من حلم مدهش لأصحو على كابوس الحاضر الذي نحياه منذ أكثر من سبعين سنة!!