زي النهارده، عقد قران هدى عبد الناصر، وقصة دعوة الفرح التي أثارت جدلا
هدى عبد الناصر.. الابنة الكبرى للرئيس جمال عبد الناصر، عُقد قرانها في مثل هذا اليوم الثاني من يوليو عام 1964، على حاتم علي صادق الباحث بمركز الدراسات بجريدة الأهرام، وكما نشرت المصور في يوليو عام 1968 حوارا مع المأذون علي القصاص الشهير بمأذون الرؤساء والمشاهير تضمن تعليقه على حفل زواج "هدى وحاتم "، فقال:
تم العقد في منزل الرئيس عبد الناصر بمنشية البكري في طقم صالون عادي جدًّا تجده عند أي أسرة متوسطة الحال، ولم يتغير الصالون حتى في زواج ابنته الثانية "منى" على أشرف مروان، وكان في خلفية الحجرة صور على الجدران للزعيمين نهرو وتيتو، وبالحجرة مدفأة عتيقة، وكل شيء بالحجرة يوحي بالتواضع والبساطة.
والدكتورة هدى عبد الناصر هي الأقرب إلى الرئيس فهي الباحثة السياسية، والمدافعة عن والدها بعد رحيله، وجمعت مقتنياته في متحف أقيم له حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث تعرفت على حاتم صادق الذي درس بالكلية أيضًا، وأصبح شخصية شهيرة مارس العديد من الأعمال وتولى المناصب الهامة في البنوك والقطاع المصرفي في مصر والخارج.
دعوة الفرح اشتراكية
تميزت دعوة فرح هدى عبد الناصر أيضًا بالبساطة البالغة والبعد عن البهرجة والزخرفة؛ مما ينم عن تواضع الرئيس وإيمانه بالاشتراكية، وقد أتى نص الدعوة خاليًا من أي لقب أو استعراض؛ فلا وجود لمناصبَ ولا مواقع اجتماعية ولا وجود لتفاخر بالدرجات العلمية ولا المواقع الوظيفية، ولم تأتِ كلمة رئيس الجمهورية أو رئاسة الجمهورية في أي موضع في الدعوة.
جاء نص الدعوة: جمال عبد الناصر وعلى صادق يسعدهما دعوة السيد ـــــــ والسيدة حرمه احتفالًا بعقد قران هدى جمال عبد الناصر وحاتم علي صادق وذلك في الساعة التاسعة من مساء يوم الخميس 2 يوليو سنة 1964 بمنزل رئيس الجمهورية العربية المتحدة بمنشية البكري.
كان ميعاد استقبال الضيوف في التاسعة مساء، واستمرت مراسم عقد القران في داخل المنزل أقل من ساعة، وقد خلا حفل الزفاف من أي مظاهر البذخ الأسطورية التي نسمع عنها.
طاولات عادية مغطاة بملاءات بيضاء تحوطها كراسي عادية أشبه بكراسي المقاهي وضعت في حديقة منزل منشية البكري الخالية من أي مظاهر للبذخ سوى من خروف مشوي وضع على المائدة الرئيسية يقطع منه العريس والعروس أولًا ثم معازيم الفرح.
شهد على عقد الزواج المشير عبد الحكيم عامر بصفته الأقرب إلى قلب الرئيس عبد الناصر من رجال الثورة والذي طبع قبلة على رأس العروس هدى باعتباره عمها، كما كان يناديه أبناء الرئيس، وأحيا الحفل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
خطأ بروتوكولي كبير
وقع خطأ تداولته الصحف، وثار بسببه جدل واسع حيث وجهت دعوة فرح هدى عبد الناصر إلى حرم وزير التموين وقتئذ بدلًا من توجيهها إلى الوزير شخصيًّا وحرمه، كما طبع على الدعوة شعار الجمهورية المصرية، حيث صورة النسر المصري الذي يحتضن النجمات الثلاث والهلال، وقد استعمل هذا الشعار للجمهورية المصرية بداية 1953 وحتى الوحدة مع سوريا سنة 1958 والتي شهدت تغييرًا للشعار ليشغل النسر صدر علم الجمهورية العربية المتحدة ونجمتيه، وثبت أن الدعوة طبعت على ورق قديم.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
