في مثل هذا اليوم منذ 188 عاما صدر فرمان حكومي بإنشاء متاحف للآثار
زاد الاهتمام العالمى الكبير بـالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون عندما قام العلماء المصاحبين للحملة الفرنسية على مصر عام 1798 بتسجيل الآثار المصرية فى كتاب وصف مصر وفي ذلك الوقت زادت سرقة الآثار المصرية وتهريبها خارج مصر، بعدها أمر الوالي محمد علي بتسجيل الآثار المصرية الثابتة في المخازن من خلال فرمان صدر في مثل هذا اليوم 29 يونيو 1835، ونقل الآثار المصرية القديمة منها إلى مبنى ملحق بحديقة الأزبكية سمي متحف حديقة الأزبكية وكانت النواة الأولى للمتحف، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندي، بإشراف رفاعة الطهطاوى وفي نفس العام أصدر مرسوما بعدم بيع أو إهداء الآثار المصرية وحظر تداولها.
متحف القلعة
وبمجرد وفاة الوالي محمد علي عادت سرقة الآثار القديمة بقوة وزادت عمليات إهداء الأمراء لتحف المتحف فساءت حالة الآثار المصرية القديمة وتضاءل عددها،فتم نقل المتبقي منها إلى قاعة تابعة لوزارة المعارف بالقلعة وسمي متحف القلعة.
مارييت رئيس مصلحة الآثار
وفي عام 1858 تم تعيين "مارييت" الفرنسى كأول مأمور لإشغال العاديات أي ما يقابل حاليًا رئيس مصلحة الآثار المصرية كما حصل على البكوية ثم على الباشوية، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التي عثر عليها أثناء حفائره "مثل آثار مقبرة إعح حتب".
وفى عام 1863 أقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية لكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفى بإعطاء مارييت مكان أمام دار الأنتيكخانة فى بولاق ليوسع متحفه، لكن فى عام 1878 حدث ارتفاع شديد في فيضان النيل ما سبب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وأعيد افتتاح المتحف فى عام 1881، وفي نفس العام توفى مارييت وخلفه "ماسبيرو" كمدير للآثار وللمتحف.
وفى عام 1890 وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق من الآثار المصرية تم نقلها إلى سراي الجيزة، وعندما جاء العالم "دى مورجان" كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات في المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفي الفترة من 1897 – 1899 جاء لوريه كخليفة لدى مورجان،
ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف،وفى عام 1902 قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف "فى ميدان التحرير" بعد افتتاحه فى نوفمبر 1902وكان من أكثر مساعديه نشاطًا في فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص في الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.
وفى عام 1950 تم تعيين محمود حمزة كأول مدير مصرى للمتحف تم تعيينه وهو الذي قام بطبع دليل خاص بالمتحف يضم كل محتوياته.
مصطفى عامر أول مدير لمصلحة الآثار
وحسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار كانت مصلحة الآثار على مدار قرن تقريبًا تحت رئاسة علماء فرنسيين، وفى عام 1956 ومع جلاء قوات الاحتلال البريطانى نهائيًا أصبحت مصلحة الآثار هيئة حكومية مصرية خالصة، وكان أول مدير مصرى لها هو مصطفى عامر، الذي تولى منصبه في عام 1953 واستمر نحو 3 سنوات.
إنشاء المجلس الاعلى للآثار
وكانت مصلحة الآثار تتبع وزارات الأشغال العامة، والتعليم، والإرشاد القومى بالترتيب، وخلال عام 1960 تم نقل تبعيتها إلى وزارة الثقافة، وفى عام 1971 وخلال فترة رئاسة جمال مختار تحولت مصلحة الآثار إلى هيئة الآثار المصرية، ثم تم تغيير الاسم من هيئة الآثار المصرية إلى المجلس الأعلى للآثار خلال عام 1994 وذلك بموجب القرار الجمهورى رقم 82 لسنة 1994، وأصبح الدكتور محمد عبد الحليم نورالدين أول أمين عام للمجلس الأعلى للآثار.
استقلال الآثار عن الثقافة
وفى عام 2011 استقل المجلس الأعلى للآثار عن تبعيته لوزارة الثقافة وتحول إلى وزارة مستقلة وأصبح الدكتور زاهى حواس أول وزير لوزارة الدولة لشئون الآثار، وخلال عام 2015 تحولت وزارة الدولة لشئون الآثار إلى وزارة الآثار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.