قصة شجرة العذراء مريم فى المطرية، استظلت بها العائلة المقدسة في حي المطرية، تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966
دخول العائلة المقدسة مصر، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر وهو أحد الأعياد السيدية الصغرى (وتبدأ صلواته كعادة اليوم الطقسي في الكنيسة بالعشية)، حيث امتثل القديس يوسف النجار لأمر الملاك "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر".
وتزامنًا مع احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى زيارة العائلة المقدسة أرض مصر، نوضح تاريخ شجرة السيدة العذراء مريم بالمطرية، والتي تعد إحدى النقاط الهامة التي مرت بها العائلة المقدسة في مصر، والتي تم تسجيلها في عداد الآثار المصرية عام 1966، إلى أن الموقع الأثري يتضمن الشجرة والبئر والمغارة.
مزار العائلة المقدسة فى مصر
تعد منطقة شجرة مريم مزار من أشهر نقاط رحلة العائلة المقدسة في مصر، فالشجرة التي استظلت بها العائلة المقدسة في حي المطرية واحدة من أهم المزارات السياحية التي شهدت خلال الفترة الماضية أعمال تطوير وتجديد بما يليق بالقيمة والمكانة التاريخية للمزار.
مسار رحلة العائلة المقدسة
شجرة مريم بالمطرية، يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 ذهاب وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
دخول العائلة المقدسة لمصر، وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة " مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.
تاريخ شجرة مريم فى المطرية
عرفت مدينة المطرية قديمًا باسم مدينة هليوبوليس، وقد استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة بها في إحدى نقاط رحلتها داخل مصر والتي أصبحت تُعرف إلى اليوم بشجرة السيدة العذراء مريم وأصبحت إحدى أهم نقاط مسار العائلة في مصر.
تقع شجرة العذراء مريم في المطرية توجد في أقصى شمال مدينة القاهرة وذلك بالقرب من مسلة سنوسرت، وتعتبر شجرة مريم من الآثار القبطية المعروفة في القاهرة وتعرف باسم شجرة العذراء مريم، ويمكن الوصول إليها من شارع متفرع من شارع المطراوى، هو شارع مساكن شجرة مريم حيث توجد الشجرة محاطة بسور كبير ويتوسطه حديقة جميلة.
وعلى مدار العقود الماضية، اشتهرت شجرة مريم كمزار ثقافي وديني لكثير من الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم، كما جذبت الشجرة اهتمام مؤرخي العصور الوسطى أمثال المقريزي والإمام السيوطي فقاموا بزيارتها.
والشجرة الحالية في المزار ليست الشجرة الأصلية، فقد أصيبت الشجرة الأصلية بالوهن والضعف حتى سقطت في عام 1656م، فيما قام مجموعة من الآباء الفرنسيسكان بجمع فروعها وأغصانها وقاموا بزرعها فنمت الشجرة وتفرعت من جديد.
وعرج مجموعة من الجنود الفرنسيين إلى الشجرة في عام 1800م، وقاموا بحفر أسمائهم على فروعها بأسنة سيوفهم أثناء معركة عين شمس بين قائد الحملة الفرنسية كليبر والجيوش التركية.
ومن أشهر من زار المنطقة بخلاف المؤرخين في العصور الوسطى، كان المستشرق الإنجليزي الرحالة ستانلى لين، وأيضًا الإمبراطورة «أوجيني» امبراطورة فرنسا أثناء احتفالات قناة السويس عام 1869م في عهد الخديوي إسماعيل.
وقد تم تسجيل شجرة مريم في تعداد الآثار المصرية عام 1966، ويتضمن المزار الشجرة والبئر والمغارة بجانب عدد من الأيقونات بالساحة الخارجية.
قصة هروب العائلة المقدسة
وهربت العائلة المقدسة المكونة من السيدة العذراء والقديس يوسف النجار والسيد المسيح طفلًا رضيعًا صغيرًا من فلسطين إلى مصر خوفًا من هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم، وجاءت العائلة المقدسة إلى مصر ومكثت فيها ثلاثة سنوات وستة اشهر، وبذلك تعتبر أول رحلة لجوء.
وبدأت رحلة العائلة المقدسة عندما ظهر الرب ليوسف في حلم قائلًا: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر. وكن هناك حتى أقول لك. فقام واخذ الصبي وأمه ليلًا وانصرف إلى مصر".
ولجأت العائلة في رحلة الهرب من فلسطين إلى مصر لطريق مجهول للكثيرين في ذلك الوقت، خاصة أنهم هاربون من شر هيرودس، وذلك حسبما هو موضح بالمصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثيؤفيلس الثالث والعشرين من باباوات الإسكندرية (384_421 م) ومنها السنكسار القبطي.
بداية رحلة العائلة المقدسة
وانطلقت رحلة العائلة المقدسة من رفح التي تبعد عن العريش حوالي ٤٥ كم، وصلت العائلة العريش وعثر هناك على بقايا من كنائس فى طرقات المدينه، وكانت الفرما آخر محطات العائلة في سيناء.
انفجار ينبوع مياه
وحسب السنكسار القبطي انتقلت العائلة المقدسة إلي تل بسطا المجاورة للزقازيق، وجلست تحت شجره وطلب الطفل يسوع أن يشرب فلم يحسن أهلها استقبال العائله مما الم نفس العذراء فقام يوسف النجار وأخذ بقطعة من الحديد وضرب بها الارض بجوار الشجره وإذا بالماء ينفجر من ينبوع عذب ارتوا منه جميعًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.