أحداث صنعت 30 يونيو، الاحتفاء بالقتلة في ستاد القاهرة، ومشاركة عاصم عبدالماجد وطارق الزمر في ذكرى أكتوبر
لم يكن مشهد 30 يونيو عام 2013 وخروج الملايين إلى الشوارع والميادين، تنديدا بحكم الإخوان، مجرد خروج عفوي أو استجابة لشحن إعلامي، دون أن يكون هناك أسباب قوية قادت المصريين إلى التمرد خوفا من بقاء حكم الإخوان.
أحداث صنعت 30 يونيو
بعد عام واحد بالضبط وثلاثة أيام في السلطة، وضع الشعب المصري حدًا لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي ارتكب عددا من الأخطاء الكارثية، انتهت به إلى مشهد العزل ثم المحاكمة لاحقا.
صدام الإخوان بالمصريين ومؤسسات الدولة
خلق النظام الإخواني انقسام غير مسبوق بين الإسلاميين وأنصار الدولة الدولة المدنية، وبدا واضحا أن نظام مرسي يستعجل بشدة “أخونة الدولة”.
خرق الإخوان الدستور والقانون، وأثارت قرارات النظام الإخواني صدامات مختلفة لقضاء عدة مرات، وخاصة عزل النائب العام، وحصار المحكمة الدستورية العليا؛ وإصدار الإعلانات الدستورية التي تؤثر سلبًا على القضاء والحريات المدنية ومؤسسات الدولة، وتضامن الشارع والساسة والنشطاء مع القضاء ورفضوا منهج الإخوان في الحكم، واختلفت درجات الرفض وانتهت بالتصعيد الشديد الذي انتهى بإحراق مقرات حزب الحرية والعدالة الإخواني، الأمر الذي أجبر مرسي على التراجع عن أغلب قراراته.
كما أثار النظام الإخواني استياء شديد في الجيش بسبب التحرش برجاله وقياداته من القوى الإسلامية المختلفة، لدرجة تنظيم اعتصام أمام مقر قيادة الجيش في تطور خطير، كشف عن جهل مركب لهذه التيارات بمقتضيات الأمن القومي، وكيفية بناء علاقات صحية مع مؤسسات القوة المختلفة.
الاحتفاء بالقتلة.. مشهد ستاد القاهرة يقضى إكلينيكيا على الإخوان
أثارت علاقات الإخوان بالقوى الدينية وخاصة المتطرفة منها حالة من الجدل داخل وخارج البلاد، إذ جرى إصدار عدة قرارات بإطلاق سراح الجهاديين من السجن وبعضهم انتقل إلى سيناء، وانخرط في مشروع بناء إمارة إسلامية خالصة وفق قناعات داعش، وشنت هذه المجموعات لاحقا هجمات عديدة على أفراد الجيش المصري المتمركزين في سيناء.
واحد من المشاهد المريبة أيضا والتي خلفت سخط واسع على الإخوان والتيارات الدينية بشكل عام، وقضت إكلينيكيا على النظام الإخواني، الاحتفال بنصر أكتوبر وسط حشد من أبناء الإسلاميين دون غيرهم، وباحتفاء غير مسبوق بقتلة الرئيس السادات صانع النصر، حيث حضر على المنصة الرئيسية قادة الجهاد الذين خططوا للعملية، منهم عاصم عبد الماجد، وعبود الزمر.
تصرفات صبيانية زادت كراهية المصريين للتيارات الدينية
حسب الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان الأسبق، تسببت دعوة الإخوان وحلفائهم للاحتشاد فى ميدان التحرير في إفساد احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، موضحا أنها كانت إساءة للشعب، وزادت من كراهيته لتلك الجماعات.
يوضح حبيب أن الإخوان اختاروا مناسبة وطنية يفتخر بها كل المصريين والعرب لإثارة الأزمات والمواجهات فى الشارع بالاحتفال في استاد القاهرة بالنصر واستعراض محمد مرسى بسيارة مكشوفة في الاستاذ وسط حالة من التهليل والتكبير للتيارات الدينية.
ولفت القيادي المنشق عن الجماعة عن سعي الإخوان للإساءة إلى القوات المسلحة فى احتفالات ذكرى نصر أكتوبر آنذاك، ما أساء بالتبعية إلى الشعب المصرى، والأمة العربية والإسلامية، لأن هذا اليوم ليس ملكًا لجيل دون آخر، أو لشعب دون غيره، وإنما هو لكل الشعوب العربية.
يرى حبيب أن المشهد خلف المزيد من كراهية الشعب المصرى للإخوان، موضحا أنه كان عملًا صبيانيًا متخاذلًا يعبر عن فقدان الرؤية وانعدام الاستراتيجية وعدم الانتماء والولاء للوطن.
ويضيف: لو كان هؤلاء عاشوا أيام الذل والانكسار والإهانة، عقب هزيمة 67، وكيف أن كل الشعوب والجيوش العربية والإسلامية انكسرت عندما انكسر الجيش المصري، لأدركوا قيمة هذا اليوم، موضحا أنهم وضعوا أنفسهم في خانة واحدة مع الأعداء، فمن سعى لإسقاط هيبة الجيش فقط هو العدو الصهيونى وبهذه التصرفات اصطف الإخوان معه فى خندق واحد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.