مزارعو بنجر السكر بالشرقية يستغيثون
تشجع الدولة على زراعة بنجر السكر لما له من أهمية استراتيجية كمحصول ترى الدولة أنه محصول أصبح ذو شأن ومحصول استراتيجى على حد علمى غير أنها تركت مزارعيه يعانون عدم الاهتمام من قبل شركة الشرقية للسكر، حيث الإنتاج موجود على الطرق في انتظار الشركة منذ ما يزيد على عشرة أيام مما عرض المحصول للتلف التام وما على المواطنين إلا أن يضعوه علفا للمواشى بعد مرور ذلك الوقت الطويل عليه خارج أرضه ولا عزاء للمزارعين.
تركت مديرية الزراعة بالشرقية والمديريات المعنية الأخرى المزارعين يتخبطون مع الشركة بحجة أن البنجر زراعة تعاقدية ولا دخل لوزارة الزراعة فيه وقالوا أن الشركة عندما يحين وقت فراغها سوف تتوجه سياراتها إلى المزارعين لتحميل الآلاف من الأطنان الموجودة طرفهم والتى سيكون وقتها تم إتلافها تماما، حيث أفادت الزراعة أنها ليس لديها سيطرة على الشركة لإلزامها برفع المحصول وتوجيهه إلى المصانع بالصالحية الجديدة..
وهو ما دفع المسئولين بمديرية الزراعية بالاستغاثة بالشركة غير أنها لم تعبأ وتركت المحصول على قارعة الطريق معرضا للتلف تذهب أدراج الرياح بعد تعنت إدارة الشركة معهم وإعلانهم بالحرف الواحد “لما نفضى هنوجة السيارات لكم” والنتيجة أن المحصول تلف ولم يجد الفلاحين من يستمع لهم.
فهل يتدخل الدكتور السيد القصير وزير الزراعة لحماية مزارعي البنجر من تعنت شركة الشرقية للسكر علما بأنهم تقدموا باستغاثات عاجلة أيضا للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والذي نبه بسرعة تحميل المحصول غير أن إدارة الشركة ما زالت تمارس سياسة عدم الاهتمام.
السؤال الذى يطرح نفسه الآن هو إلى من يذهب هؤلاء المزارعون أمام سياسة اللامبالاة التى تتعامل بها شركة السكر بل الأمر يحتاج تدخلات مباشرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فتلك مشكلات المزارعين ليس بالشرقية فقط ولكن بالوجه القبلى كذلك وكأن شركات السكر أرادت أن يتوب زارعي البنجر عن زراعته بعد ذلك.
