تمرد فاجنر مثال، هل فقد الإعلام الغربي مصداقيته في تغطية أخبار الخصوم ؟
فاجنر على أبواب موسكو، هكذا تبارت وسائل الإعلام الغربية في النقل عن مصادر أغلبها مجهلة ما يحدث في الأراضي الروسية، والصراع بين قائد ميليشيا فاجنر وقادة الجيش الروسي، إذ بدا في لحظات من الزمن، أن القوة العسكرية المتمردة على بعد خطوات من احتلال العاصمة وإنهاء النظام الحاكم وتصعيد بديل في الغالب سيكون مواليا للغرب أو يرفض النهج النظام الحالي، بيد أن التمرد انتهى في 24 ساعة ليفتح الباب على مصراعيه في كيفية تناول الحدث إعلاميا، وهل أصبح الغرب غير موثوق في إعلامه خاصة تجاه الخصوم؟
الإعلام الغربي صانع القوة الوهمية لـ فاجنر
الإعلام الغربي ومتابعاته لأخبار ميليشيا فاجنر الروسية وتمرد قائدها يفجيني بريجوجين على وزير الدفاع الروسي تظهر كيف ضخم من حجم فاجنر في مواجهة الجيش والدولة الروسية، تقول الدكتورة أمل عبد العزيز، الكاتبة والباحثة في الشئون السياسية.
توضح عبد العزيز أن وكالات الأنباء الغربية ظهرت بشكل منحاز وساذج في قيادة الرأي العام العالمي باتجاه سقوط وشيك للعاصمة الروسية وكأنه أمر شبه محتوم.
تعداد قوات فاجنر أمام الجيش الروسي
وأضافت: تعداد قوات «فاغنر» 25 ألف مسلّح، ويستحيل أن تكون قادرة على إحداث أي فارق على الأرض في دولة تمتلك ثاني أكبر جيش في العالم، موضحة أنه لا أحد ينكر أن الإعلام من أهم أدوات الحرب العسكرية، لأنه قد يرسم صورة مختارة لأطراف النزاع ويقوم بتسويقها للمتابعين، وكذلك لا يوجد إعلام محايد مائة في المائة، ولكن تظل المسألة نسبية، والحد الأدنى من المهنية والمصداقية مطلوب مهما كانت الدوافع.
واستكملت: تصدرت أخبار قائد قوات فاجنر عناوين الأخبار ووكالات الأنباء الغربية التي تفردت بنقل تصور عن الرجل على أنه خارق القوى، ويزحف باتجاه العاصمة الروسية لإسقاطها، وآخر النهار جاء الخبر من بيلاروسيا يكشف وساطتها لقائد فاجنر لدى الكرملين لتكون منفاه بعد خروجه من ساحة المعركة في أوكرانيا، ما يعني أن قصة الزحف على موسكو مسرحية ولا تمت للواقع بصلة.
تطور وسائل الاتصال ونقل المعلومات يكشف الإعلام الموجه
وأشارت الباحثة إلى تطور وسائل الاتصال ونقل المعلومات؛ من البريد الإلكتروني إلى الأقمار الصناعية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتقنية الذكية، وطائرات الدرونز، والذكاء الاصطناعي، لكن كل هذه القفزات الكبيرة ما هي إلا أدوات لاختصار الوقت والجهد، وفي الواقع لا تؤثر على الحيادية أو مصداقية الخبر ما لم تكن هذه الأخيرة مبدأ وقيمة تعتمدها المؤسسة.
واستكملت: من المفهوم أن تكون للولايات المتحدة والدول الأوروبية مصالح في دعم أوكرانيا ضد الروس، وتشغيل أجهزة استخباراتها على أعلى مستوى في الداخل، ولكن كيف يثق المتابع في معلومات وسائلها الإعلامية حول الأحداث في ساحة المعركة، ومَن منهما الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية، أو يبادر بقصف مناطق سكنية مأهولة، أو جسور أو مدارس، وغيرها من الأخبار.
وأوضحت أن الانحياز الواضح للإعلام الغربي، الذي يعد المزود الرئيسي للمعلومات حول النزاع في أوكرانيا يجعل من الأخبار الواردة عنه مشكوكًا في صحتها فالثقة هي أساس علاقة الناس بالإعلام، وإذا اهتزت هذه الثقة لا تعد لوسيلة الإعلام آذان صاغية على حد قولها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.