محطات فى حياة راهب الفكر عباس محمود العقاد
الاديب عباس محمود العقاد، الكاتب الفيلسوف، لقب بصاحب القلم وراهب الفكر، وصاحب العبقريات الـ 14 الشهيرة، شخصية أدبية قديرة أثبت أنه عملاق فى الفكر والأدب والسياسة بالرغم من حصوله على الابتدائية فقط فى التعليم، حيث تحل ذكرى ميلاده غدا 28 يونيو.
بدأ الأديب عباس محمود العقاد المولود في عام 1889. مشواره الأدبى بكتابة المقالات فى صحف أوائل القرن الماضى ومنها الزمان والبلاغ والمؤيد والبيان والدستور بعد أن قام بتثقيف نفسه بالقراءة والاطلاع وانصبت مقالاته على الهجوم على الملك والحاشية والأحزاب السياسية بالرغم من انتمائه إلى حزب الوفد.
موظف بالادارة المالية بأسوان
لظروف عائلية خاصة حصل الأديب عباس محمود العقاد على شهادة الابتدائية فقط، حيث كان مؤمنا بأن الشهادات ليست مصدر المعرفة، وكان فى تفكيره يفوق فطاحل حاملى الشهادات، بدأ حياته موظفا فى الإدارة المالية ببلدية أسوان وتنقل بين وظائف كتابية حكومية قبل أن يحترف الكتابة فى الصحف التى بدأها بصحيفة الدستور لصاحبها محمد فريد وجدي بمقال بعنوان " الاستخدام.. أو رق القرن العشرين" وكان يوقع مقالاته بالحرفين الاول لاسمه ع م، ونجح فى اجراء أول حوار مع الزعيم سعد زغلول عام 1908، وكان وزيرا للمعارف فى ذلك الوقت.
صاحب العبقريات
عباس محمود العقاد هو صاحب العبقريات الشهيرة التى كتبها كتراجم لحياة 14 شخصية كبرى فى التاريخ العربى والإسلامى بدءا من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الخلفاء الراشدين وبعض الصحابة والقادة والفلاسفة والشعراء،، كما قدم عدة تراجم اخرى لشخصيات من ثقافات اخرى مثل غاندى فكتب: روح عظيم،هتلر في الميزان، موسولينى، كمال اتاتورك وهكذا.
عضوا فى مجلس الشيوخ
فى عام 1938 عين عباس محمود العقاد عضوا بمجلس الشيوخ ونال مكانة ممتازة بين الكتاب والصحفيين والسياسيين فلم يستهويه منصب طوال حياته حتى أنه رفض الوزارة، ونظرا لمواقفه الجريئة والشجاعة كان العقاد أول نائب برلمانى يسجن بتهمة العيب فى الذات الملكية حين دافع عن الشعب في وجه الملك فؤاد فى البرلمان فكان يقول: إن هذا البرلمان مستعد أن يسحق أكبر رأس في البلاد في سبيل صيانة الدستور وحمايته،وقدم الاديب عباس محمود العقاد للمحاكمة وترافع عنه مكرم عبيد وسجن تسعة أشهر، واستمر بعدها قويا مدافعا، ليقف بعد ذلك في وجه الدعوة الى كتابة العربية بالحروف اللاتينية اعتزازا منه بلغة الإسلام.
عاش الاديب عباس محمود العقاد وفديا واعتزل العمل الحزبى أواخر حياته ورحل فى في مارس عام 1964 مستلقيا على كرسيه الذى يجلس عليه للكتابة وكانت آخر كلماته ( انا لا أتمنى أن أصل الى سن المائة كما يتمنى غيري، وإنما أتمنى ان تنتهى حياتى عندما تنتهى قدرتى على القراءة والكتابة )
تجارب حب فى حياة العقاد
عاش الاديب عباس محمود العقاد 75 عاما اعزب وحيدا راهبا للفكر وحده لم يتزوج بالرغم من انه هناك تجارب حب فى حياته منهم سارة ومى زيادة وسمراء النيل مديحة يسرى ن ويرجع عدم زواجه الى انه لا يستطيع ترك زوجته ارملة وحيدة بعد رحيله خاصة وان الحالة السياسية فى مصر أصبحت لا تشجع على الزواج.
اسباب رفضه الزواج
يقول عباس محمود العقاد: كيف اتزوج فتصبح زوجتي أرملة من بعدي.. لم أكره المرأة كما يقولون، الا أن مواعيدي لا تتفق مع مواعيد رجل متزوج، فأنا لا أغادر دارى إلا في المساء حيث الذهاب إلى مكتبى بجريدة الجهاد، والمساء هو دائما الوقت الذى تجلس فيه الزوجة الى النافذة ترقب الطريق وفى فمها أحاديث من الزجر والنصح والزراية والاستخفاف، وفى متناول يدها شبشب له كعب قابل للتجديد لأنه لا يكل ولا يمل ولا يدوب، أن الزواج يحد من حريتي كرجل يشتغل بالكتابة والتأليف، فأنا مثلا أقضي ساعات طويلة من النهار بين القراءة والتأليف، بينما هناك واجبات كثيرة على الزوج.. ومن كان مثل حالتي لا يستطيع أداء هذه الواجبات.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.