رئيس التحرير
عصام كامل

عم صبحي يروي حكاية صناعة كسوة الكعبة في مصر (فيديو)

صناعة كسوة الكعبة
صناعة كسوة الكعبة في مصر، فيتو

كسوة الكعبة، نالت مصر للعديد من الأعوام  شرف صناعة كسوة الكعبة الشريفة وزخرفتها والذي كان يعتز بها الشعب المصري والحكام على مر العصور، ولكن مع تولي المملكة العربية السعودية هذه المسؤولية اختفت الصناعة وتوقف العديد من حرفيين هذه المهنة العريقة عن العمل.

 

وحرصت "فيتو" على تسليط الأضواء على آخر الحرفيين المتمسكين بهذه المهنة التي اوشكت على الانقراض.

 

 

 

 

 

 

قال صبحي محمد صالح صاحب المصنع الذي يعمل حاليًا في صناعة اللوحات القماشية المطرزة بالآيات القرآنية أن مهنة صناعة كسوة الكعبة تعود لاكثر من ألف سنة حيث كلفت مصر بكسوة جدار الكعبة الشريفة، مؤكدًا انه ومع مرور السنين تغير الشكل الذي يتم به صناعته حتي وصلت إلى شكلها الأن.

وأكد صبحي صالح أنه تم تصنيع كسوة الكعبة في منطقة تدعي الخرنفش بالجمالية حيث تم غزلها بإتقان شديد لتبدو بمظهرها النهائي غاية الجمالة، مضيفًا ان آخر سنة صنعت بها كسوة الكعبة  في"بيت الكسوة المصري" هي 1963 ميلاديًا وبعدها بدأت المملكة العربية السعودية في صناعتها بنفسها.

 

 

 

 

رحلة عم صبحي مع صناعة كسوة الكعبة 

وتابع أن سبب دخوله في مهنة صناعة كسوة الكعبة هو تناقلها عبر الأجيال في عائلته بالإضافة إلى حب أولاده لها مضيفًا أنه يأمل ان يستطيع إيصالها الى أحفاده الصغار لتكتمل مسيرة العائلة.

وأكد صبحي أنه لا ينوي البحث عن مهنة اخري لحبه وتعلقه الشديد بزخرفة وصناعة كسوة الكعبة بالإضافة إلى الاحساس الجليل عندما يري عمل يده يبدوا بهذه العظمة والجودة.

 

 

صناعة الكسوة سبب في لقاء مشاهير العالم
 

وأشار إلى أن عمل صناعة كسوة الكعبة المشرفة يعد من أكثر المراحل فخرا في حياته، فبجانب الشرف العظيم الذي يشعر به أثر كونه جزء ولو بسيط من غزل هذه التحفة الفنية كانت السبب كذلك في سفره في عدة معارض ومقابلة العديد من الشخصيات المهمة والمرموقة.

وقام صبحي صالح بصناعة باب خاص مشابه لباب الكعبة بالمقاس الطبيعي وذلك طبقًا لطلب سفارة بروناي للسلطان حسن بلقية، حيث أكد أنه تم تنفيذه في فترة 40 يوما فقط، ليصبح بعد ذلك أول وأكبر باب كعبة يتم صناعته خارج مصلحة دار الكسوة بالخرنفش.

 

 

تاثر صناعة اللوحات القرآنية الأزمات الإقتصادية

وأكد ان هذه المهنة تتاثر بشكل كبير بحركة السياحة بالأخص العربية والأسيوية منها او بالتحديد البلاد الإسلامية وهذا يعود لعدة اسباب منها ارتفاع سعر اللوحات التي يجري صناعتها بسبب الغلاء الذي يواجهه العالم حاليًا بالإضافة إلى القيمة الروحية والفنية للمنتج الذي يقدم للعملاء.

 

جودة صناعة كسوة الكعبة تقل مع مرور الوقت

واوضح أنه للاسف الشديد اصبحت المهنة في تدهور شديد حيث تتطلب زخرفة القطعة الواحد ايام وأسابيع طويلة ومقدار كبير من الجهد والتركيز لتخرج بالشكل المعتاد وهو الشيء الذي لم يعد موجود في العمال حاليًا لصعوبته البالغة بالذات مع المقابل المادي الصغير الذي يتلقاه الشخص.

تاريخ الكسوة في مصر

وإنتقلت صناعة كسوة الكعبة لعدة قري مصرية وتجمع بالقاهرة، دار كسوة الكعبة بالقاهرة، التي تولت صناعة كسوة الكعبة من عام 1816 حتى عام 1964 حيث كانت تصنع قبل ذلك في عدد من البلدان ولكن بالمواصفات المصرية منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.

وكانت تصنع القباطي أو  الكسوة من قماش الكتان والقطن المصري في حين تكون حاليًا من الحرير.

وأستمرت مصر في صناعة كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية حيث أهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزخرفتها وكذلك كسوة الحجرة النبوية وكسوة مقام إبراهيم الخليل.

وقد تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحي الخرنفش في القاهرة عام عند تقاطع ميدان باب الشعرية، وما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية