كيف انتهت مطاردات الدول العربية للإخوان؟
تبادلت الدول العربية على مدار السنوات الماضية، من أقصى اليمين لاقصى اليسار في موقفها من الإخوان وإبعاد التنظيم الدولي ولاسيما المحسوبين على الجماعة الأم في مصر عن العمل على أراضيها أو الإنطلاق منها، وبخلاف الدول التي أعلنت العداء الصرايح للإخوان وإعلان الجماعة تنظيم إرهابي ومنع أي تواجد أو نشاط له على أراضيها، انتهت بعض البلدان آخرها إلى نفس المصير بطريقة آخرى.
آخر المطاردين من الإخوان
خلال العاميين الماضيين، ومع تحسن العلاقات المصرية التركية، رفض النظام التركي منح أي تأشيرات دائمة للتواجد على أراضيه، كما رفض منح الجنسية خاصة لأعلام التنظيم على شاكلة وجدي غنيم الذي خرج يستغيث بعد نجاح الرئيس أردوغان في الفوز بثقة مواطنيه مرة آخرى وإعادة انتخابه رئيسا لدورة جديدة.
على مستوى الدول العربية، ألقت السلطات الكويتية القبض على رجل الأعمال المصري الإخواني السيد عبد الرازق حسن الشويحي، والذي حمل الجنسية التركية قبل سنوات، على خلفية إدانته بجرائم إرهابية في القاهرة.
الخبر أعلنه عدد من وسائل الإعلام التابعة للتنظيم، بعد أن جرى توقيفه في مطار الكويت قبل أيام، رغم أنه استخدم جواز سفره التركي خلال محاولته الدخول إلى الكويت وأحيل فورا للتحقيق لدى الجهات المختصة ولاسيما أمن الدولة الكويتي، كما رفضت السلطات إعادته لتركيا مرة أخرى وسط أنباء بإعادته للقاهرة مرة أخرى.
ورغم عدم وضوح السبب الحقيقي لتوجه القيادي الإخواني إلى الكويت في هذا التوقيت رغم ملاحقته من القاهرة التي ترتبط بعلاقات قوية مع الكويت، لكن على ما يبدو التضييقات التي يتعرض لها الإخوان مؤخرا في تركيا وضعتهم في مأزق شديد وكل طرف يحاول النجاة على طريقته بالهروب إلى بلد آمن، ولاسيما الدول العربية التي لا يزال الإسلام السياسي يمتلك فيها حضورًا سياسيًا واجتماعيا يتصور البعض أنها قد تحمي العنصر الإخواني من الملاحقة.
عن الإسلام السياسي
مصطلح يشتمل على أصولٍ وفروعٍ تمتد لما يقارب الثمانية عقود في أكثر من مكانٍ بدول العالم الإسلامي، قبل أن ينتشر في كافة المعمورة، وجميعها بحاجة حقيقية للإحاطة بها من كافة الجوانب بمنهج أكاديمي صارم يكشف جوانبه ويرصد أبعاده.
ويرى خبراء ضرورة التعمق فيه ودراسته منهجًا وتنظيماتٍ، خطابًا ومفاهيم، طبيعةً وعلاقاتٍ، وهذه الإحاطة به يمكن أن تكون فرعًا جديدًا في العلوم الإنسانية في العالم، بالجامعات والأكاديميات التي تشتمل على أقسامٍ تناقش ظواهر اجتماعية وثقافية تشكل أولوية لدى بعض دول العالم.
يحتاج الإسلام السياسي حسب الخبراء تعريفات تأسيسية بشكل علميٍ محكم، بحيث يتم خلاله تعريفه وموضوعه وأصوله وفروعه، مع العمل على رصد تاريخ هذه الظاهرة، ومتى بدأت، وكيف ظهرت على السطح، وكيف تطورت تاريخيًا عبر عقود، سواء في الهند، أم في مصر، أم في إيران، أم في بقية العالم.
وتكمن الحاجة في أهمية تناول هذه الظاهرة لدراسة أهم المناطق التي انتشرت فيها، ورصد خصائص كل منطقة، وتقسيم التناول لهذا مبدئيًا ضمن عدة فروع؛ منها، الإسلام السياسي في الهند وباكستان وأفغانستان وكشمير، والإسلام السياسي في العالم العربي.
كما يرى الخبراء أهمية دراسته في مصر بلد المنشأ عربيًا ثم في كل دولة عربية على حدة، ولا سيما السعودية والإمارات والعراق وسوريا والمغرب العربي، والإسلام السياسي في بلاد الملاوي، ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، والنسخة الشيعية للإسلام السياسي، ورصد العلاقات والتأثيرات بين النسختين السنية والشيعية، والعمل على معرفة الإسلام السياسي في الدول الغربية والشرقية وبقية دول العالم ومناطقه.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.