الحالة شفتشي والمزاج بني
لا حديث الآن بين المواطنين، كل المواطنين إلا عن الحالة التى أصبحنا وأمسينا نعيشها رغما عن الكل.. أزمة تلاحق أزمة في السكن، فواتير تنفجر في وجهك مع كل رنة جرس، وفي المواصلات أصبحت الأجرة تحسب بالخطوة، وفي المأكل حدث ولا حرج صعوبات في سد الرمق ولو بساندوتش فول وطعمية أو طبق كشرى.
أزمتنا الاقتصادية أصبحت متعددة الوجوه.. باتت أزمة بعشرة وجوه.. كان الناس في الأمس القريب يترقبون نهاية شهر يونيو، للحصول على قسط ولو بسيط من الترفيه فى نهاية عام طويل من معاناة العمل التقليدي، ولو برحلة لأيام معدودة لشواطئ البحر العمومية في الإسكندرية أو رأس البر أو مطروح.
الآن مع غول الغلاء الذى التهم كل غال ورخيص أصبح التفكير في الفسحة ولو بتمشية على كورنيش النيل بكيس لب أو ترمس يعد ترف لا يملكه الكثيرون.. ويشتد لهيب الأزمة وضيق الحال يوم بعد يوم ليطال عموم الناس ولسان حالهم الآن.
أين المفر وحكومتنا غارقة في إسهال تصريحات لا تغني ولا تثمن بل تزيد الحالة ضبابية ويكفيها البحث والتفكير عن حل لأزمة الدولار، وهم تدبير المليارات لسداد أعباء خدمة ديونها المتعاظمة.. وفي مثل هذه الحالة البائسة، جميل أن تجد من يحنو عليك ولو بكلمات تشاركك أحزانك..
ولهذا استقبل الناس بتقدير كبير الكلمات المعبرة عن الحالة وشجونها من الفنانة الرقيقة ليلى علوى، والتى لخصت الحالة التى نعيشها فى الوقت الراهن حين قالت للاعلامية الضاحكة بدون سبب!.. المجتمع مجهد جدا.. الناس بقت ماشية متنحة وتايهه وشايلين الهم..
صحيح يا فنانة.. الهم أصبح يعلو الوجوه والجباه أيضا حين فقدنا القدرة على تلبية ولو جزء يسير من المطالب المعيشية لأفراد الأسرة وبات العجز عنوان.. أو على رأى صديقى الزجال الساخر، الحالة بقت شفتشى والمزاج بنى.. يا مجير.