رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز: واشنطن تمارس أسلوبا مختلفا في مفاوضات السلام


ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة تستخدم أوراق الضغط الرامية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل مختلف في الجولة الجديدة من مفاوضات السلام التي ترعاها بين فلسطين وإسرائيل.


ورأت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أنه ومع اقتراب موعد بدء الجولة الجديدة من المفاوضات، يبدو أن واشنطن تحاول الاستفادة من الدروس الناتجة عن جهودها المتعثرة في إدارة عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، خلال ولاية أوباما الرئاسية الأولى.

وأضافت الصحيفة أنه في فترة ولايته الرئاسية الأولى، طالب أوباما من الجانب الإسرائيلي بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، كما طالب بوضع حدود إسرائيل على أساس حدود 1967 كأساس لبدء المفاوضات بين الجانبين.

وتابعت قولها "إلا أنه ومنذ تولى جون كيري منصب وزير الخارجية في فبراير الماضي، فإن الإدارة الأمريكية تبنت إستراتيجية مختلفة، مدللة على ذلك بزيارة أوباما لإسرائيل في مارس الماضي، لكسب تأييد الرأى العام الإسرائيلي، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير قادر على رفض أي طلب من شخصية محبوبة في إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن الائتلاف الإسرائيلي ما زال منقسما بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يأملون أن تنامي الخوف بين الناخبين الإسرائيلين من عزلتهم على نطاق دولي جراء القضية الفلسطينية سيكون ورقة ضغط هامة على نتنياهو.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، شارك المبعوث الجديد الخاص للشرق الأوسط والسفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك في كتابة تقييم لاذع يقيم فيه جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

واتهم انديك أوباما بإدارة "الأذن الطرشاء" للاسرائيليين، الأمر الذي ترك أوباما في أسوأ موقف وتمثل ذلك بخسارة دعم الاسرائيليين والفلسطينيين وعدم التوصل إلى أي اتفاق يذكر بين الطرفين، على حد قول الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن لدى إنديك فرصة للتصرف بطريقة مختلفة حول هذا الموضوع، لاسيما أنه عين مؤخرا مبعوثا جديدا خاصا للشرق الأوسط للمساعدة في إحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ويعتقد المحللون أن كيري وإنديك قد يتمكنان في القريب العاجل من صيغة اتفاق مكتوب حول الحدود وبناء المستوطنات للمضى قدما في المحادثات،حتى لو كان ذلك يهدد الصداقة الجديدة مع نتنياهو.
الجريدة الرسمية