خبير: لا بد من توافر 5 مليار دولار سيولة لخلق فرص استثمارية تدعم حركة السوق
قال محمد عبد الهادي خبير أسواق المال، إن مصر في مرحلة عنق الزجاجة، فهي بين مطرقة صندوق النقد الدولي ومدى ونتائج مراجعته الدورية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وسندان الضغط من أجل تحرير صرف مرن للجنيه أمام الدولار والذي أدى إلى خفض قيمة العملة المحلية إبان الحرب الروسية الأوكرانية نتيجة لتخارج 22 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من مصر ما أدت إلى أزمة اقتصادية في مصر ورحلة انخفاض العملة من 15.6 جنية إلى 30.9 جنية في البنوك المصرية.
وأضاف أن تقرير بنك جولدن مان ساكس يشير إلى عدة معايير هامة نسردها كالتالي:
أولا... أن الأزمة المصرية ناتجة عن فجوة كبيرة في توافر العملة الأجنبية في مصر والتي ساهمت في تواجدها بقوة في ظل وجود سوق موازي، وبالتالي أي تحويلات من الخارج خاصة في هذه الشهور مع عودة المصريين من الخارج ستتجه إلى السوق السوداء.
ثانيا... أن مصر لن تلجأ في الوقت الحالي إلى تحرير سعر صرف مرن في حالة وجود أزمة في توافر النقد الأجنبي لأن اتخاذ اى من تلك القرارات سوف تؤدي إلي انخفاض كبير في الجنيه، وبالتالي لابد من توافر ما يقارب من 5 مليار دولار حتى تخلق فرصة تواجد القوي المسيطرة على حركة الصرف دون أن تسبب ارتفاع كبير وأزمة متلاحقة ولابد من توافر الأبعاد الاجتماعية وهذا ما أكده أيضا رئيس الجمهورية في اجتماعة الأخير.
ثالثا... أن حلول الأزمة تتمثل في التسريع نحو بيع الأصول بما يشير إلى سرعة تفعيل برنامج والتي من شأنها أن تجلب ما يقارب من 2 مليار دولار. وبالتالي سوف تعيد تسعير وهيكلة البورصة المصرية.
رابعا... أنه يوجد بضائع مكدسة في المواني وطلبات استيراد قدرت بحوالي 15 مليار دولار وبالتالي لابد من إيجاد حلول قبل التحرير الصرف.
خامسا... أن هناك تصريحا أن مصر لن تلجأ إلى تحرير سعر الصرف في الوقت الحالي إلا بعد خلق قوة تمكين لدى البنك المركزي للسيطرة على السوق الموازي.
وأخيرا... بالفعل الدولة المصرية أصبحت بين مطرقة كبيرة بين التنفيذ والتأجيل في ظل تواجد نفس الازمة العالمية ولكن لابد من تضافر كافة القوي في الاعتماد علي المنتجات المحلية والتخفيف من عدم الاستيراد والتركيز على استيراد فقط مدخلات الإنتاج.
و كان صندوق النقد الدولي وافق في ديسمبر الماضي على ضخ قرض بقيمة 3 مليارات دولار لمصر على شرائح لمدة 3 سنوات و10 شهور بشرط استمرار مصر في اتباع سعر صرف مرن للجنيه أمام العملات الأخرى وتنفيذ برنامج الطروحات تخارج الدولة من حصص مملوكة لها للمستثمرين بجانب تنفيذ إجراءات إصلاحية أخرى.
وأوضح جولدمان ساكس، أحد المؤسسات المالية الأمريكية، في تقرير له بعنوان (خيار مصر: الإصلاح أم المزيد من الانضباط المؤلم)، إن خيارات التمويل الخارجي أمام مصر قد يبدو تقلص إلى حد كبير بجانب محدودية وصولها إلى الأسواق الدولية بعد ما أشارت حكومات الخليج إلى تفضيلها للاستثمار المباشر في الاقتصاد المحلي على المزيد من الإقراض.
وأوضح جولدمان ساكس أن الاقتصاد خضع بالفعل لتعديل حاد فيما يتعلق بالوضع الخارجي في السنة الماضية حيث تراجع الجنيه بحوالي 50% منذ مارس 2022، كما تقلصت الواردات، وارتفعت معدلات التضخم بشكل حاد وتباطأ معدل النمو.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.