سر نشر العلماء العرب أبحاثهم في الدوريات الإنجليزية وتجاهل العربية
من الظواهر اللافتة خلال الأعوام القليلة الماضية، غزارة إنتاج الباحثين العرب، ونشرهم للعديد من البحوث، ولكن باللغة الإنجليزية وليس العربية لأسباب عدة على رأسها أن البحوث لا تنعكس على الواقع، ولا يأخذ بها أحد، ما جعل الكلمة وكأنها غريبة على مفردات الحياة العربية.
الموقف الراهن للبحوث العربية
تظهر الأرقام التي نشرها موقع سيماجو للتصنيفات وهو مؤشر يقيس ويقيّم المقالات المنشورة في المجلات العلمية ونقلها وترجمها الفنار للإعلام زيادة بنسبة 120% في المقالات المُراجعة من الأقران، والتي نشرها علماء في الجامعات العربية في عام 2022 مقارنة بعام 2019.
كما تكشف بيانات موقع SJR أن الجامعات العربية نشرت حوالي 211 ألف ورقة بحثية خلال عام 2022، مقارنة بنحو 96 ألف ورقة بحثية في عام 2019، لكن ما يبدو لافتا أن جميع الأبحاث العلمية تقريبًا في العالم العربي تُنشر باللغة الإنجليزية في مجلات غربية.
عدم استفادة الجمهور العربي من البحوث
ويرى مراقبون أن احتمالية استخدام الدول العربية، أو الجمهور العربي، أو الصناعة العربية للبحوث تكاد تكون معدومة، لهذا لايجد الباحثين عرب أي جدوى من نشر أبحاثهم باللغة العربية، فضلا عن غياب دوريات النشر العربية التي توازي كفاءة نظيراتها الغربية، وما يتواجد بالفعل لا يحظى باعتراف الجامعات العربية ما يفقدها الاعتبار.
الأبحاث العربية، الخليج في المقدمة.
ومن الظواهر اللافتة في قضية البحوث، أن دول الخليج العربي أصبحت في مقدمة البلدان التي تهتم بالبحوث وفقا لتقارير اليونسكو للعلوم.
وتتصدر المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة أفضل 50 دولة في العالم من حيث الإنفاق على الأبحاث كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، لهذا أصبحت البلدان مناطق جذب للجامعات الأمريكية والكندية والأوروبية الرئيسية لإنشاء فروعٍ لها هناك، تُقدّم فيها جميع البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية.
مظاهر اهتمام الخليج بالبحوث والجامعات الغربية
والتقطت البلدان الخليجية هذا الخيط، وعلى الفول أنشأت بعضها مثل قطر والإمارات العربية المتحدة مراكز متطورة لجذب الجامعات الأجنبية على وجه الخصوص، إذ تضم المدينة التعليمية في قطر فروع لبعض الجامعات الأمريكية المرموقة، وتحظى هذه المؤسسات، على الرغم من تحصيلها لرسومٍ باهظة، بدعمٍ حكومي كبير.
وحسب خبراء، هناك هوة واسعة بين العلم والمجتمع في العالم العربي، إذ تهتم الجامعات الكبرى بنقل المعلومات دون الاعتماد على البحوث، لأنها قليلة الفائدة بالنسبة لهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.