رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: رموز وتاريخ

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي المشرف على الكرة بالمقاولون, فيتو

تحية وتهنئة للأندية الصاعدة للدوري الممتاز بلدية المحلة ونادي زد ومن يحالفه التوفيق في مجموعة الصعيد والتحية والتهنئة واجبة لكل المتنافسين اللذين قدموا موسما رائعا وظلت بطاقة الصعود في كل مجموعة مرهونة حتى الجولة الأخيرة، وشاهدنا في مجموعة بحري صراع رباعي حسمه نادي بلدية المحلة في اللحظات الأخيرة، ليعود إلى الدوري الممتاز بعد غياب طويل ليعيد الذكريات والتاريخ الذي كتبته مدينة المحلة في الكرة المصرية. 

 


توقيت مباراة بلدية المحلة ودكرنس الحاسمة في الصعود وبعد تقدمه وضمان الصعود جمعتني جلسة مع الكابتن القدير شوقي غريب المدير الفني لفريق المقاولون العرب، ودار حديث لا يخلو من الحب والعودة الجميلة لذكريات ربما لا يعلمها الكثيرين من الشباب الحالي. 


أعاد الكابتن شوقي غريب أمام عيني تاريخ جميل وقيم ومبادئ وروح الحنين والإخلاص لبلده عندما تذكرنا، وتحدثنا عن مشاركته في صعود نادي بلدية المحلة للمرة الأولى للدوري الممتاز عام 1992، وهي المعلومة التي ربما لا يعرفها الكثيرين فقد شارك في دورة الصعود دون مقابل حبا في بلده. 


وتطرق الحديث إلى هذا الجيل لبلدية المحلة وشاهدنا صورة جماعية لجيل الصعود الأول، وكان من ضمنه كابتن ناصر النني والد نجمنا محمد النني ابن المقاولون العرب، وكان النني الأب لاعبا فذا ومهاريا من الدرجة الأولى يمتع كل من يشاهده. 


ما أنادي به دائما أن يتحلى الجيل الحالي بصفات التفاني والإخلاص والتحدي وها هو الكابتن شوقي غريب يظهر كرمز وقدوة للشباب فهو صاحب التاريخ الكبير مع نادي غزل المحلة ومنتخب مصر يقطع فترة احترافه في عمان ليعود ويساهم مع جيل من الرموز المحترمة في صعود نادي بلدية المحلة للدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه وكأنه قاسم مشترك في إنجازات المحلة ورمزها الجميل. 


ما يجب أن يدركه الجيل الحالي أن الأسماء المحفورة في التاريخ بأحرف من ذهب كانت تعطي بلدها وقميص ناديها ومنتخبها دون انتظار مقابل، وتظل مسيرة العطاء والنجاح فكل التحية لشوقي غريب وتهانينا للصاعدين إلى الدوري الممتاز متمنين التوفيق للجميع.

الجريدة الرسمية