رئيس التحرير
عصام كامل

تهدد إثيوبيا، أستاذ بجامعة هارفارد يكشف سر الخريطة المخفية لمصر بالكونجرس

خريطة مصر المخفية
خريطة مصر المخفية في عام 1885 بالكونجرس، فيتو

خريطة مصر المخفية، كشف الدكتور أسامة حمدي، الأستاذ بجامعة هارفارد، عن سر الخريطة المخفية لحدود مصر في عام 1885، موضحًا أن هذه الخريطة محفوظة في مكتبة الكونجرس الأمريكي، وتؤكد حدود مصر في هذه الفترة.

 

خريطة مصر المخفية في الكونجرس

وعن خريطة مصر المخفية، قال الدكتور أسامة حمدي إنها تكشف بوضوح حدود مصر في 1885، والتي كانت تضم جزءًا كبيرًا من إثيوبيا، والصومال وإريتريا والنصف الشرقي من ليبيا والسودان.


كما ضمت خريطة مصر المخفية أيضًا جزء من الحجاز شمال غرب المملكة العربية السعودية، وكل خليج العقبة، وتساءل أستاذ هارفارد عن إمكانية مطالبة مصر بحقها التاريخي في حدودها عام 1885.  
وكتب الدكتور أسامة حمدي تدوينة، عبر صفحته الرسمية بالفيس بوك، عن خريطة مصر المخفية، أثناء الاحتلال الإنجليزي لها "الخريطة المخفية..!! هذه الخريطة لمصر محفوظة في مكتبة الكونجرس الأمريكي، وهى لمصر تحت الاحتلال الانجليزي عام ١٨٨٥."

 

حدود مصر في الخريطة المخفية بالكونجرس

وقال الدكتور أسامة حمدي عن سر خريطة مصر المخفية: "الخريطة توضح بوضوح حدود مصر، والتي تضم جزء كبير من إثيوبيا، والصومال، وإريتريا، والنصف الشرقي من ليبيا، وكامل السودان، وعدن، وجزء من الحجاز في شمال غرب المملكة السعودية، وكل خليج العقبة، وأجزاء من أفريقيا. 


وتساءل الدكتور أسامة حمدي قائلًا: "فهل لنا أن نطالب بكل ذلك كحق تاريخي؟ لدي نسخة شديدة الوضوح والتفاصيل لمن يهمه الأمر".

 

ممتلكات مصر في إثيوبيا

يذكر أنه في 7 سبتمبر سنة 1877، وقعت الحكومتان المصرية والإنجليزية اتفاقًا بشأن الحدود المصرية، اعترفت فيه انجلترا بسيادة مصر على ساحل الصومال حتى رأس حافون، واشترطت المعاهدة عدم جواز منح الخديوي إسماعيل أو من يخلفه من أبنائه أي أرض مملوكة لمصر للغير.


وازداد نفوذ إنجلترا في ممتلكات مصر المجاورة للحبشة، ما أدى لعدم تسوية مشكلة الحدود بين البلدين، وظلت مسألة الحدود بين مصر وإثيوبيا مثار مفاوضات طويلة، حتى احتلت إنجلترا مصر فأمكنها بذلك أن تسوى نزاع الحدود على حساب مصر ولصالح إثيوبيا.

خريطة مصر المخفية بالكونجرس، فيتو

وتشير الوثائق إلى أن ملك إثيوبيا، آنذاك، يوحنس بدأ يميل إلى حل النزاع بينه وبين مصر عن طريق المفاوضات، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها قواته في محاولتها الثانية لاقتحام قلعة قرع، ولم تكن إمكانيات مصر المالية تمكن الخديوي إسماعيل من الدخول في مغامرة مع إثيوبيا، أو الاحتفاظ بعدد كبير من قواته داخل حدودها، فاستغل الخديوي فرصة الطلب الذي تقدم به يوحنا للدخول في مفاوضات، ورحب بذلك لتبدأ المفاوضات برسالة من ملك الحبشة إلى السردار راتب باشا، يطلب فيها حل ما بينهما من خلاف عن طريق التفاوض، ووافق السردار على وجهة نظر الملك وطلب منه أن يرسل مندوبًا لوضع شروط الصلح.

 

وثائق مصر وإنجلترا وإثيوبيا

كما توضح الوثائق أنه في 3 يونيو سنة 1884، تمكنت الأطراف الثلاثة مصر وإنجلترا وإثيوبيا من عقد معاهدة عدوة "وليام هيوت"، التي وقعها عن الجانب الإنجليزى الأدميرال وليام هيوت، قائد الجيش الإنجليزي في الشرق الأوسط والهند، وعن الجانب المصرى مازون باشا محافظ مصوع، وعن الجانب الإثيوبي يوحنس الرابع نفسه، وهي المعاهدة التي نصت في مادتها الأولى على السماح لإثيوبيا بمباشرة أعمالها التجارية عن طريق ميناء مصوع عبر الأراضى المصرية. 


وتشير الوثائق إلى أنه في 15 مايو 1902،  تم توقيع معاهدة بشأن الحدود المصرية مع إثيوبيا، وهي الاتفاقية التي تم الحصول على صورتها الأصلية من الأرشيف البريطانى، وتعهد فيها ملك الحبشة بعدم تشييد أو السماح بتشييد أي عمل على النيل الأزرق وبحيرة تانا أو نهر السوباط، من شأنه منع جريان المياه إلى النيل إلا بالاتفاق مع الحكومة البريطانية وحكومة مصر بالسودان، وفقًا لوثائق كشفت عنها خبيرة ترسيم الحدود الدولية المستشارة هايدي فاروق. 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية