من السودان إلى غزة.. حدود مصر تشتعل بالمواجهات.. الاحتلال الإسرائيلي يصعد ضد القطاع.. ومخاوف من عملية أمنية وشيكة بمباركة نتنياهو
توتر جديد يلوح في الأفق بين قطاع غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد المواجهات التي شهدها غلاف القطاع اليوم الثلاثاء، عقب استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان مما دفع حكومة بنيامين نتنياهو لإجراء مشاورات أمنية عاجلة عقب مزاعم بإطلاق المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات.
رد الجيش الإسرائيلي علي صواريخ غزة
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو يعقد مشاورات أمنية، عقب إطلاق الصواريخ من غزة صوب مستوطنة سديروت بالغلاف.
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن الاجتماع يشارك فيه وزير الأمن، ورئيس الأركان، ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات، ونائب رئيس الشاباك، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وقائد القيادة الجنوبية، وقائد لواء العمليات.
بدورها، نقلت القناة 13 العبرية، تصريحًا على لسان نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام، حيث قال: "أؤكد لكم أن الجيش الإسرائيلي سيرد، ويتصرف بطريقة حازمة من أجل إعادة الهدوء لسكان إسرائيل".
في حين، وجه رئيس بلدية سديروت ألون دفيدي، رسالة إلى حكومة نتنياهو زعم فيها: إنه حان الوقت لشن عملية عسكرية ضد غزة، مضيفًا: "هناك تنظيمان إرهابيان يسيطران على قطاع غزة ويطلقون الصواريخ متى شاؤوا، يجب القضاء عليهم لأننا ندفع الثمن".
وبحسب القناة 14 العبرية، فإن إجمالي عدد المصابين جراء القصف الصاروخي من غزة هو 6 مصابين أحدهم بحالة خطيرة.
اقرأ أيضا: بعد استشهاد خضر عدنان، وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد الأسرى الفلسطينيين
قصف المستوطنات الإسرائيلية
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسؤوليتها عن قصف مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية ردًا على استشهاد خضر عدنان، مؤكدة أن ذلك يأتي كرد أولي على هذه الجريمة النكراء.
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، إن "المنظمات الفلسطينية ستدفع ثمنا باهظا لقاء إطلاقها الصواريخ على الجنوب".
تفعيل منظومة القبة الحديدية في إسرائيل
ولفتت تقارير اخبارية بأن جيش الاحتلال فعّل منظومة القبة الحديدية بعد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المجاورة.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن صاروخا أصاب بشكل مباشر منزلا في مستوطنة سديروت، ولم تتحدث الأنباء الأولية عن إصابات في صفوف المستوطنين.
وقالت التقارير إن نحو 20 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة.
فتح الملاجئ في بئر سبع خوفا من صواريخ المقاومة
وفتحت سلطات الاحتلال الملاجئ في منطقة بئر السبع، كما سمعت صافرات الإنذار في المناطق المحاذية لقطاع غزة.
وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان المستوطنات البقاء قرب الملاجئ والمناطق المحصنة وتجنب التجمعات في مناطق مفتوحة.
استشهاد الأسير خضر عدنان
وقبل وقت سابق أعلنت سلطات السجون الإسرائيلية أن الفلسطيني خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية توفي في سجن إسرائيلي، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يومًا.
وقالت إدارة السجون إن عدنان "رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، ووُجد صباح اليوم في زنزانته وهو مغمى عليه".
وأضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته.
وقالت جمعية واعد للأسرى في غزة، ردًّا على ذلك "الشيخ الشهيد خضر عدنان قتل وأعدم بدم بارد بتواطؤ واضح من قبل ما تسمى مصلحة السجون وأجهزة الأمن الصهيونية".
واستشهد الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان بعد 87 يومًا من الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي.
ووفق وسائل إعلام عبرية، فقد تم العثور على الشيخ خضر عدنان فاقدًا للوعي داخل زنزانته وتم نقله لمستشفى “أساف هروفيه” ليتم الإعلان عن وفاته لاحقا.
من هو الشهيد خضر عدنان؟
ولد الشهيد خضر عدنان موسى يوم 24 مارس 1978 في بلدة عرابة، بحافظة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة.
الشهيد الشيخ خضر عدنان يبلغ من العمر 44 عامًا، وهو من بلدة عرابة/ جنين، متزوج وأب لتسعة من الأبناء، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف وأكبرهم (14 عاما)، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
تعرض الشهيد عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.
ويعتبر الشهيد عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة 25 يومًا.
2012 خاض إضرابًا لمدة 66 يومًا، وانتزع فيه حريته من الاحتلال.
2015 خاض إضرابًا لمدة 56 يومًا، وانتزع فيه حريته.
2018 خاض إضرابًا لمدة 59 يومًا، وانتزع فيه حريته.
2021 خاض إضرابًا لمدة 25 يومًا، وانتزع فيه حريته.
2023 خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 87 يومًا، وارتقى شهيدًا.
في الخامس من فبراير الماضي، اعتقلته قوات الاحتلال، بعد أن اقتحم منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا ليعلن في لحظتها دخوله في الإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم الـ87.
وبدأ خضر عدنان حياته السياسية خلال دراسته الجامعية منتميا إلى حركة الجهاد الإسلامي، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري بدون لائحة اتهام أربعة أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
تكرر اعتقال عدنان بعد مرحلة الدراسة- أكثر من عشر مرات يزيد مجموعها على ست سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي. ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى.
ونشط القيادي الفلسطيني -بعد الإفراج عنه- في فعاليات التضامن مع الأسرى والأسرى المضربين، والفعاليات السلمية حتى اعتقلته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع يوليو 2014 في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين، بزعم إشادته بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للاحتلال في قطاع غزة.
وباستشهاد الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.