الملحمة التاريخية، كيف ساهمت "ألعاب البقاء" في إنقاذ 4 أطفال بغابات الأمازون الخطيرة
أطفال الأدغال، "في ملحمة سوف يخلدها التاريخ"، كما قال الرئيس الكولومبي، تمكنت فتاة صغيرة عمرها 13 عاما فقط، من الحفاظ على حياتها وحياة أشقائها الثلاثة، خلال 40 يوما من الضياع في أدغال الأمازون المخيفة، وذلك بفضل "ألعاب البقاء" التي تعملتها تلك الطفلة من مخيمات الكشافة، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
واقعة غابات الأمازون
و كانت وسائل الإعلام العالمية قد تداولت قصة نجاة أربعة أطفال في كولومبيا بعد تحطم طائرتهم وسقوطها في غابات الأمازون، في مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع البالغين الثلاثة الذين كانوا على متنها، بمن فيهم والدتهم.
وذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية أن الأطفال الأربعة، ليزلي جاكوبومباير موكوتوي البالغة من العمر 13 عاما، وسوليني جاكوبومباير موكوتوي البالغ من العمر 9 سنوات، وتيان رانوك موكوتوي البالغ من العمر 4 أعوام، والرضيع كريستين رانوك موكوتوي، يتعافون حاليا في مستشفى بالعاصمة الكولومبية بوجوتا.
ألعاب البقاء
وقالت عمة الأطفال أن ابنة شقيقتها، ليزلي، لجأت إلى الاعتماد على "ألعاب البقاء" لإنقاذ أشقائها من موت شبه محتم بسبب خبرتها بـ"ألعاب البقاء" التي تعلمتها خلال المخيمات الصيفية التي شاركت فيها على حافات الغابات.
وأوضحت العمة، داماريس موكوتوي، إنه بدون مساعدة خارجية، لجأت ليزلي وشقيقها، سوليني، إلى استخدام معرفتهما بالغابة للبقاء على قيد الحياة.
ونبهت إلى أن الطفلة استخدمت شرائط الشعر لإنشاء حدود مخيم إقامتهم، والحفاظ على إخوتها الصغار بأمان في الغابة التي تعد موطنًا للحيوانات المفترسة بما في ذلك النمور والثعابين الخطيرة، ناهيك عن انتشار عصابات مسلحة تعمل في تهريب المخدرات.
وبالإضافة إلى إقامة المخيم، عرفت ليزلي "ما هي الفاكهة التي لا تستطيع تناولها نظرًا لوجود العديد من الفواكه السامة في الغابة"، بحسب كلام العمة.
تقاليد مجتمع السكان الأصليين الهويتوتو
من جانبها، قالت جدة الأطفال، فاتيما فالنسيا، أن حفيدتها كانت تعرف كيف تعتني بشقيقها الرضيع، مشيرة إلى أن اهتمامها بأخوتها في المنزل عندما تكون والدتها في العمل منحها كثيرا من الخبرات، وذلك إلى جانب ما تعلمته من مجتمع السكان الأصليين "الهويتوتو".
وف نفس السياق، قال جون مورينو، زعيم جماعة قبيلة غوانانو في منطقة فاوبيس، بالجزء الجنوبي الشرقي من كولومبيا حيث نشأ الأطفال: ""لقد استخدموا ما تعلموه من خبرات في المجتمع المحلي، واعتمدوا على معارف أجدادهم من أجل البقاء على قيد الحياة".
أما جدهم فيدينسيو فالنسيا، فأوضح أن الأطفال"ضعفاء للغاية.. لكنهم سعداء بالعودة إلى حضن العائلة".
وكان قد شارك عمليات البحث أكثر من 200 شخص من الجيش ومتطوعين من مجتمعات السكان الأصليين.
ووصل الأطفال إلى المستشفى بواسطة طائرة إسعاف جوية للقوات الجوية الكولومبية، السبت.
وتقول التقارير الطبية إنهم يعانون من الجفاف وما زالوا "لا يستطيعون تناول الطعام"، لكنهم بخير وبعيدون عن الخطر.
وقال وزير الدفاع الكولومبي، إيفان فيلاسكيز، للصحفيين الذين تجمعوا خارج المستشفى، "المطلوب الآن هو استقرار صحتهم".
واحتفل الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الذي زار الأطفال في المستشفى، السبت، بعودتهم وقال إن بقاءهم على قيد الحياة يعد ملحمة سوف يخلدها التاريخ، مردفا: "هم أبناء الغابة، وهم أيضا أطفال كولومبيا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.