نجيب الريحاني اتظلم حيا وميتا، فاروق رفض منحه البكوية وأدباء سخروا من فنه بعد رحيله
نجيب الريحانى..حرم من لقب البكوية في حياته رغم استحقاقه له، فقد ارتبط منح الألقاب قبل الثورة بالمجاملات بعيدا عن القيمة الفنية للشخص، وكان الملك فاروق لا يمنح لقب البكوية أو الباشوية لأحد إلا اذا أحبه وضمن ولاءه، ومن هنا نجده أعطى اللقب مثلا لفنان المسرح يوسف وهبى ولم يعطه للفنان نجيب الريحانى وكذلك أعطى البكوية لسليمان نجيب ولم يمنحها للموسيقار محمد عبد الوهاب.
غضب نجيب الريحاني حين حصل يوسف وهبى على البكوية بعد فيلمه “غرام وانتقام” الذى أعجب به الملك فاروق فمنحه اللقب بالرغم من أن الاثنين وهبى والريحانى كانا أكبر منافسين فى الأداء المسرحى فى ذلك الوقت، وثار الجدل في الوسط الصحفى والأدبى بعد رحيل نجيب الريحانى هل يستحق الريحانى اللقب وهل كان فنانا عظيما أم مجرد ممثلا، وكما نشرت مجلة أهل الفن عام 1949 انقسم الكتاب في تقييم الريحانى فمنهم من وجد فيه جديرا وعظيما ومنهم من هاجمه هجوما كبيرا.
مسرحه من اهم المسارح الوطنية
وصفه البكباشى أنور السادات بأنه رجل عبقرى من عباقرتنا ووصفه الكاتب محمود السعدنى بالممثل الناجح الشديد الذكاء، وقال عنه عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين أن مسرح نجيب الريحانى ظل سنوات واحدا من المسارح الوطنية الجادة الذى عالج قضايا جادة متعددة ومتنوعة.
الاديب يحيى حقى مهاجما
أما الأديب يحيى حقى فوصل في نقد نجيب الريحانى إلى مدى بعيد، حيث قال كان كشكش بيه كالمهرج الذى يصفع على قفاه في مهازل أولاد بعجر، هذا هو كشكش بيه عمدة في قفطان له لحية طويلة كل سحره في صوت أجش وشبق عينيه وتلعيب حواجبه وهو دايخ وسط شلة الراقصات، كان مسرح الريحانى رديئا ومقتبسا بالرغم من أن الريحانى كان ممثلا عبقريا.
العقاد: افلامه للتسلية فقط
وقال الأديب عباس محمود العقاد: نجيب الريحانى خلد الله ذكره وعوض الفن الجميل خيرا منه هو الممثل الوحيد الذى أستطيع أن أقول إنى عرفته من الوجهة الفنية معرفة كافية لتقديره ونقده، فقد رأيته في جميع أدواره التي مثلها على المسرح رأيته الممثل الذى يغنيك تمثيله عن موضوع التمثيل وهذه طبيعة الأداء في الفن الجميل فهو رجل خلق للمسرح فقط، الا ان أفلامه للتسلية والتهريج وليست للثقافة.
الموسيقار محمد عبد الوهاب
وقال الموسيقار محمد عبد الوهاب كان بودي حين يعرض فيلم غزل البنات أن يشاهده الأستاذ العقاد ليتأكد كم أضاع المسرح علينا من فلتات الفن الإعجازى الريحاني، ففي الفيلم منظر صامت له وهو يتأمل السيدة ليلى مراد يحدثها بتعابير وجهه فلا تتمالك نفسك الا وتهتف لهذا الفنان العبقري فلولا السينما ما كنا أدركنا قيمة نجيب الريحانى لأنها خلدت أداؤه وفنه وصورته لتراه الأجيال الجديدة التي لم تحظ بمشاهدته على خشبة المسرح.
وقال الأديب محمود تيمور: ليس فيما قدمه نجيب الريحانى شيء يسمى تمثيل إذا كنا نقصد بكلمة تمثيل ما يؤديه أهل الفن وخادموه، أما إذا كان التمثيل أن تقف جماعة على المسرح يفعلون ما يشاءون ويقولون ما تنفضه عقولهم وأذهانهم ورؤوس جماعة من المؤلفين وضعوا همهم في جمع نكات السوقة والبحث عن المواقف المخجلة فإنه يصح حينئذ عند من يرى ذلك أن يسمى ما على مسرح الريحانى بالتمثيل الحق. وهي الجزئية التي يواجهها أبطال المسرح المصرى حاليا.
المخرج زكى طليمات
وقال المخرج زكى طليمات: إن اختراع نجيب الريحانى لشخصية كشكش بيه من علامات العبقرية فهو نموذج درامى فذ للتعليق على قضايا المجتمع وشواغله بلهجة ابن البلد البسيط الذى لا ينتمى إلى فكر أو تيار سياسى يقيده في أطر معينة.
الكاتب أنور عبد الله
وقال الكاتب أنور عبدالله: ان نجيب الريحانى كان شخصية منطوية بعيدا كل البعد عن الحفلات الخاصة والمناسبات ولأنه كان بخيلا كان لا يحب المجاملات ولذلك كثر مهاجميه من الذين لا يعرفونه جيدا، ومن هنا التفت الى عمله وكان مجدا فيه فهو فنان عبقري جرئ راعى لحقوق من معه من الفنانين ولا يفرق بين الساعى والوزير ولا نجم مسرحه في تعامله .
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد،المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري القسم الثاني،دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.