رغم الإمكانيات الهائلة، أزمات الأفارقة مختلفة، 80% يعيشون في الظلام، والتلوث يقتل الملايين
بسبب الديون والفقر والحروب والإرهاب، يعاني الأفارقة من أزمات من نوع مختلف عن غيرهم من سكان العالم.
المعاناة من الظلام، وافتقاد المياه والغذاء النظيفين، والطاقة النظيفة، كلها أزمات تحمل البصمة الأفريقية.. وذلك على الرغم من الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها غالبية دول القارة السمراء.
وقد أفاد تقرير نشرته عدة منظمات يوم الثلاثاء، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أن 675 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء في العالم، الغالبية العظمى منهم في أفريقيا جنوب الصحراء.
وفقا لهذا التقرير فإن العالم لن يتمكن من تحقيق هدف التنمية المستدامة الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 لضمان طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030.
تباطؤ الوتيرة العالمية لتأمين الكهرباء
قال نائب رئيس البنك الدولي جوانجزي تشن في بيان إن العالم يواجه "تباطؤا في الوتيرة العالمية لتأمين الكهرباء".
وعلى الرغم من أن عدد الأشخاص الذين يعيشون من دون كهرباء قد انخفض إلى النصف تقريبا خلال العقد الماضي، كان 675 مليون شخص لا يزالون بدون كهرباء في عام 2021.
يعيش نحو 80% منهم في افريقيا جنوب الصحراء، حيث ظل الحرمان من الكهرباء شبيها لما كان الوضع عليه في عام 2010.
التحول إلى الطاقة النظيفة
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في بيان مشترك: "بينما يتقدم التحول إلى الطاقة النظيفة بشكل أسرع مما يعتقد كثيرون، لا يزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به لتوفير وصول مستدام وآمن وبأسعار معقولة إلى خدمات الطاقة الحديثة لمليارات الأشخاص المحرومين منها".
وقد تم إحراز تقدم حول بعض النقاط مثل زيادة معدل استخدام الطاقات المتجددة في قطاع الكهرباء، لكن ذلك غير كاف لتحقيق أهداف الأمم المتحدة.
واستنادا الى بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) يظهر التقرير أن التدفقات المالية العامة الدولية للطاقة النظيفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تراجعت منذ الفترة التي سبقت تفشي جائحة كوفيد.
وبحسب التقرير تعرقل الديون المتراكمة كما ارتفاع أسعار الطاقة هدف تحقيق تأمين الطهي النظيف والكهرباء للجميع.
الحرمان من أساليب الطهي النظيفة والكهرباء
وفق التوقعات الحالية سيكون 1.9 مليار شخص محرومين من أساليب الطهي النظيفة و660 مليونا من الكهرباء في عام 2030 بدون تدابير جديدة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتوفى 3.2 مليون شخص كل عام بسبب الأمراض الناجمة عن استخدام الوقود والتقنيات الملوثة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تغرق فيه عدّة دول في أفريقيا بالظلام الدامس، تدفع إمكانات القارّة السمراء لتصدّرها مجال الطاقة المتجددة عالميًا بتوقعات لقدرات إنتاجية تصل إلى 310 جيجاواط بحلول عام 2030.
ويُعدّ الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة أبرز الحلول التي تحتاج أفريقيا التركيز عليها، في محاولة لإنقاذ 600 مليون نسمة من فقر الطاقة.
وتعزز المصادر المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة المائية) دور الشبكات الصغيرة في توفير إمدادات الكهرباء منخفضة التكلفة إلى المجتمعات المعزولة كهربائيًا.
مجال الطاقة المتجددة
وتملك أفريقيا الفرصة للاستفادة من إمكاناتها بمجال الطاقة المتجددة، في ظل وجود خطوات جادّة في عدّة دول أفريقية تدعم الاتجاه العالمي الرامي للتأقلم مع مزيج الطاقة لتطوير الاستدامة.
وتواجه أفريقيا -بشكل عامّ- عدّة تحدّيات تعوق تصدّرها العالمي في مجالات الطاقة، رغم أن إمكاناتها الطبيعية تؤهلها لذلك، إذ تحتاج القارّة إلى التمويل والاستثمارات الأجنبية والتقنيات الحديثة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.