رئيس التحرير
عصام كامل

مستقبل الشرق الأوسط بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، المنطقة بانتظار رياح السلام، وسط ترحيب عربي، وغضب أمريكي

السعودية وإيران،
السعودية وإيران، فيتو

أعلنت السعودية وايران إعادة فتح سفارتيهما، وذلك بعد الإعلان في مارس الماضي عن التوصل إلى اتفاق لاستئناف العلاقات بين البلدين برعاية الصين.

ما الدوافع وراء الاتفاق بين البلدين؟ وكيف سيؤثر على المنطقة العربية، والشرق الأوسط؟

بالتأكيد، ستكون المصالحة خطوة جيدة نحو إحلال السلام بالمنطقة، بداية من اليمن التي أنهكتها الحروب والنزاعات.. ومن ثم كان طبيعيا أن يكون هناك ترحيب عربي، وعلى النقيض كان هناك ما يشبه “الغضب” في أمريكا.

أيضا ستكون المصالحة خطوة نحو حل النزاع بين الإمارات وإيران حول الجزر الإماراتية الثلاث.

اقرأ أيضا: إيران تستأنف العمل بعدد من مقارّها الدبلوماسية بالسعودية

هذا ما أكده الخبراء والمتخصصون. الاتفاق السعودي الإيراني هز المنطقة وعلق كثيرون آمالا كبيرة عليه. 

تأثير الصين الإيجابي

على بعد آخر، يعتقد ماراندي، نائب رئيس جامعة طهران والأكاديمي الإيراني المعروف، أن المصالحة بين السعودية وإيران أظهرت تأثير الصين الإيجابي في الشرق الأوسط، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة غير راضية عن ذلك، لأنها لا تريد السلام والاستقرار على الإطلاق، حسب تعبيره.. قائلا: إن تدخل الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي للعديد من الحروب في تاريخ الشرق الأوسط.. وحان الوقت لجعل هذه المنطقة ملكا لأهل هذه المنطقة.

اقرأ أيضا: البيت الأبيض يعلق على إعلان إيران إعادة فتح سفارتها وقنصليتها في الرياض وجدة

وأضاف أنه مع تراجع الهيمنة الأمريكية، زادت المساحة المتاحة للدول في جميع أنحاء العالم لبناء الروابط وتحسين العلاقات بنشاط، لأن الجميع يريد أن يكون العالم متعدد الأطراف ومفيدا.

وفي هذا الصدد، أشاد خبير إيراني بـ جهود الصين في تعزيز استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

تخفيف التوتر في المنطقة

وقال محلل سياسي إيراني: إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية سيخفف التوتر في المنطقة وسيحقق السلام والاستقرار فيها.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي العالمي أجراه مركز CGTN التابع لمجموعة الصين للإعلام أن 93.47% من المستطلعين في العالم قدموا تقديرا عاليا للدور الإيجابي الذي أدته الصين في دفع استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية- الإيرانية.

مبادرة الأمن العالمي

وأكد الاستطلاع أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بوساطة من الصين هو ممارسة حية لمبادرة الأمن العالمي التي طرحتها الصين. 

طالع: تأكيد إيراني أن الاتفاق مع السعودية سيسرع بالهدنة وتشكيل حكومة مشتركة

ورأى 93.64% من المستطلعين في العالم أن إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران يساهم في تعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. 

وقال 91.09% من المستطلعين إنه بالمقارنة مع تصرفات الدولة المعينة لإثارة الاشتباكات في منطقة الشرق الأوسط، لقي مفهوم الصين حول التنمية السلمية إقبالا ودعما أكثر. 

كما يعتقد 92.6% من المستطلعين أن فرض العقوبات الأحادية والضغط البالغ الشدة لا يساعد على حل المشاكل، بل سيؤدي فقط إلى تفاقم التناقض.

وساطة الصين

وبفضل وساطة الصين، توصلت السعودية وإيران إلى الاتفاق في الصين. وقدم 93.47% من المستطلعين تقديرا عاليا للدور الإيجابي الذي أدته الصين في دفع استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية. وأعرب 85.51% من المستطلعين عن ثقتهم التامة في قدرة الصين على المشاركة في الحوكمة العالمية، متطلعين إلى أداء الصين دورا بناء بشكل مستمر في القضايا الساخنة الدولية.

وقد نشر هذا الاستطلاع مركز CGTN عبر منصاتها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية، وشارك فيه أكثر من ثلاثين ألف شخص في غضون 24 ساعة.

للمزيد: السفير الإيراني: اتفاق الرياض وطهران سيعزّز استقرار المنطقة

 

تعليق البيت الأبيض

وعلى الجانب الأمريكي، علق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، على إعلان إيران اعتزامها فتح سفارتها رسميا في العاصمة السعودية الرياض، وقنصليتها في جدة بشكل رسمي خلال اليومين المقبلين.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، إنه "إذا أدى إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض إلى مزيد من الشفافية حول أفعالهم وأسبابها، وتخفيف التوتر وتقليل أعمال طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك اعتراض السفن في مضيق هرمز، فسيكون ذلك تطورا إيجابيا".

استكمال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان: "من أجل استكمال تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية بشأن استئناف العلاقات بين البلدين، سيتم فتح السفارة الإيرانية في الرياض، والقنصلية العامة الإيرانية في جدة، والبعثة الدائمة لإيران في منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بشكل رسمي".

وأضاف كنعاني أن "السفارة الإيرانية في الرياض، والقنصلية العامة في جدة بدأتا أنشطتهما بجدية قبل مغادرة الحجاج الإيرانيين إلى المملكة، لتسهيل عمليات السفر".

 التوصل إلى هدنة في اليمن

وكانت البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة قد أكدت أن استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية سيسرع الوصول إلى هدنة في اليمن، وتشكيل حكومة مشتركة.

وقالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة إن: “العلاقات الإيرانية السعودية مهمة على ثلاثة مستويات، ثنائية وإقليمية ودولية”.

وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا حول الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية إيران والسعودية.

وجاء في هذا البيان: “نتيجة لمفاوضات مكثفة وعملية، تم التوصل إلى اتفاق بكين لوضع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية على مساره الطبيعي”.

 

 

تطبيع العلاقات بين طهران والرياض

وكان وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد التقيا، في 6 أبريل الماضي، في بكين بعد وساطة قادتها الصين لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض بعد سنوات من الجفاء، ووقتها تم الاتفاق على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين في المدة المتفق عليها التي تقدر بغضون شهرين.

خامنئي  ورئيسي، فيتو

وفي 8 أبريل الماضي، وصل وفد سعودي إلى طهران لبحث فتح سفارة وقنصلية بلاده، وفي 12 من الشهر ذاته، زار وفد إيراني الرياض في إطار خطة لإعادة فتح سفارة طهران وبعثاتها الدبلوماسية لدى المملكة.

وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية