تمثل 30% من الاقتصاد العالمي و43% من سكان العالم.. و19 دولة تتقدم لطلب العضوية.. هل تقلب مجموعة بريكس موازين القوى في الساحة الدولية ؟
بريكس، نظمت جنوب أفريقيا اجتماعا تحضيريا لقمة بريكس المقرر لها أغسطس المقبل، أعلن من خلاله دبلوماسيون كبار من دول المجموعة عن انفتاحهم على انضمام أعضاء جدد، في وقت تسعى الكتلة إلى الحصول على صوت أقوى في الساحة الدولية، مع الدعوة إلى إعادة توازن النظام العالمي.
ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس، المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى "إعادة توازن" النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في الكاب في إطار مؤتمر يستمر يومين تطغى عليه تداعيات الحرب في أوكرانيا.
مجموعة بريكس
وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار خلال كلمة افتتاحية "اجتماعنا يجب أن يبعث رسالة قوية مفادها أن العالم متعدد الأقطاب، وأنه يعيد توازنه، وأن الطرق القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة". أضاف "نحن رمز للتغيير ويجب أن نتصرف على هذا الأساس".
بدوره قال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو إن بكين ترحب بالمتقدمين المحتملين لعضوية بريكس. وأضاف في مؤتمر صحافي "نتوقع انضمام مزيد من الدول إلى عائلتنا الكبيرة".
وكانت قد قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور "ستركز مباحثاتنا على فرص تعزيز وتحويل أنظمة الحوكمة العالمية".
اعتقال بوتين
وتواجه جنوب أفريقيا معضلة دبلوماسية منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية -التي يقع مقرها في لاهاي- في مارس الماضي مذكرة توقيف بحق الرئيس بوتين، حيث إنها دولة عضوة في المحكمة الجنائية الدولية، وسيكون متوقعا منها تنفيذ مذكرة التوقيف إذا دخل أراضيها.
وأعلن حزب المعارضة الرئيسي في جنوب أفريقيا الثلاثاء الماضي أنه اتخذ إجراءات قانونية لإجبار الحكومة على اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال قرر حضور قمة دول بريكس المخطط لعقدها في البلد الأفريقي في أغسطس المقبل.
وقال حزب التحالف الديمقراطي إنه أطلق دعوى قضائية لضمان قيام الحكومة باحتجاز بوتين وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية "في حال وطئت قدماه جنوب أفريقيا".
وقالت وزيرة العدل في حكومة الظل المعارضة جلينيس بريتينباتش "يهدف هذا الإجراء القضائي الاستباقي لضمان وفاء جنوب أفريقيا بالتزاماتها".
وأكدت بريتينباتش أن الحزب يسعى إلى الحصول على "أمر إعلاني" لتجنب تكرار ما حدث عام 2015 عندما فشلت بريتوريا في اعتقال الرئيس السوداني في حينه عمر البشير الذي كان أيضا مطلوبا للجنائية الدولية.
قمة بريكس
ومن المقرر أن تستضيف الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية في أغسطس المقبل قمة دول بريكس التي تضم البرازيل والصين والهند وروسيا.
بدورها، حكومة جنوب أفريقيا حصانة دبلوماسية للمسئولين الذين يحضرون اجتماعات وزراء خارجية مجموعة بريكس هذا الأسبوع ورؤساء الدول المشاركين في القمة المقبلة المقرر لها أغسطس المقبل.
وتشمل الحصانة اجتماعا لوزراء خارجية التجمع في مدينة كيب تاون خلال الفترة من الأول إلى الثاني من يونيو المقبل، حسبما أفادت جريدة حكومية الإثنين الماضي.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن إدارة العلاقات الدولية والتعاون قولها في بيان رسمي إن الحصانة ستشمل كذلك قمة رؤساء بريكس المقررة في الفترة من 24-22 أغسطس المقبل.
ورأى البعض هذه الخطوة بأنها تمهيدية لتوفير غطاء قانوني لزيارة بوتين، وهو ما نفته بريتوريا، وأكدت وزارة خارجية جنوب أفريقيا في بيان أن "هذه الحصانات لا تلغي أي مذكرة قد تكون أصدرتها أي محكمة دولية بحق أي شخص سيحضر المؤتمر"، وقالت إن إصدار الحصانات أمر "اعتيادي" لاستضافة المؤتمرات الدولية.
ووجهت جنوب أفريقيا دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض الثلاثاء الماضي القول إن كان بوتين سيتوجه لحضور القمة أم لا.
وأكد بيسكوف "سيتم تمثيل روسيا على النحو الواجب"، مضيفا أن موسكو تتوقع من شركائها في بريكس "ألا يسترشدوا" بما وصفتها بـ"قرارات غير مشروعة" مثل مذكرة الاعتقال.
ورفضت جنوب أفريقيا إدانة موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، مشددة على اتخاذ موقف حيادي لتكون قادرة على "أداء دور في حل النزاعات".
الانضمام لمجموعة بريكس
وأعربت 19 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة دول "بريكس" في الوقت الذي تستعد المنظمة لعقد قمة سنوية في جنوب إفريقيا.
من جانبه، قال سفير جنوب أفريقيا لدى المجموعة، أنيل سوكلال، في مقابلة، إن كتلة الدول الناشئة التي تضم كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ستجتمع في كيب تاون يومي 2 و3 يونيو لمناقشة توسيعها.
وأضاف "ما سيتم مناقشته هو توسيع البريكس وطرق كيفية حدوث ذلك. وقد طلبت 13 دولة رسميًا الانضمام وطلبت 6 دول أخرى بشكل غير رسمي. نحصل على طلبات للانضمام كل يوم".
وبدأت الصين الحديث حول التوسع عندما كانت رئيسا لـ مجموعة بريكس العام الماضي، حيث يحاول ثاني أكبر اقتصاد في العالم بناء نفوذ دبلوماسي لمواجهة هيمنة الدول المتقدمة في الأمم المتحدة. وأثار التوسيع المقترح مخاوف بين الأعضاء الآخرين من أن نفوذهم سوف يتضاءل، خاصة إذا تم الاعتراف بحلفاء بكين المقربين. خاصةً وأن الناتج المحلي الإجمالي للصين هو أكثر من ضعف حجم جميع أعضاء البريكس الأربعة الآخرين مجتمعين، وفقًا لما ذكرته "بلومبرج".
وقال سوكلال في وقت سابق، إن وزراء خارجية الدول الخمس الأعضاء أكدوا أنهم سيحضرون المناقشات في يونيو.
الجدير بالذكر أنه منذ تشكيل مجموعة بريكس تحت اسم "BRIC" في عام 2006، أضافت المجموعة عضوًا جديدًا واحدًا فقط - جنوب إفريقيا في عام 2010.
وقال سوكلال في فبراير إن السعودية وإيران من بين الدول التي طلبت الانضمام رسميا. ومن الدول الأخرى التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام الأرجنتين والإمارات العربية المتحدة والجزائر ومصر والبحرين وإندونيسيا، إلى جانب دولتين من شرق أفريقيا وواحدة من غرب أفريقيا - والتي لم يحددها.
انضمام مصر لبنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس
وكانت الجريدة الرسمية نشرت في عددها رقم 13، الصادر في 30 مارس 2023، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس.
ويرى خبراء مصريون أن انضمام مصر إلى مجموعة بريكس سيحقق لها مزايا كبيرة على المستوى التجاري والتنموي، خاصة في ظل تأسيس المجموعة بنك للتنمية برأسمال 100 مليار دولار، لتمويل مشروعات في الدول الأعضاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.