رئيس التحرير
عصام كامل

قبل فض الاعتصام.. انتبهوا للآتي!


بدأت لعبة الأعصاب بين الدولة والجماعة..انتهي وقت الدلع والهزار.. والعالم كله بات يترقب لحظة الحسم.. وأكثر من ينتظرها هم من بداخل الاعتصام أنفسهم.. أصبح الأمر قدرًا لا مفر منه.. الأمن لا يحدد ساعة الصفر ليباغت الاعتصامين.. ولينجز ما ينبغي إنجازه قبيل الهجوم.. ومنها سحب رجاله من داخل المكان.. ومنها المعلومات النهائية عن المكان.. وإن كنا نأمل أن ينفض الاعتصام بأيدي أصحابه من دون مواجهات فإن لم نستطع فعلينا السعي ليمر الأمر بأقل خسائر ممكنة.. ومن أجل ذلك علينا أن ننبه للآتي:


- ينبغي سحب السكان تمامًا من منطقة "رابعة" فلا ذنب لهم ولا لأولادهم مما سيجري وأقله الفزع!

- إن لم يتيسر ذلك فينبغي أن يكون تأمين السكان هدفًا أساسيًا في العملية!

- ينبغي فض الاعتصامين في وقت واحد.. وإن لم يتيسر ذلك فليكن رابعة أولًا.. فربما كان الانتقام من السكان رد الفعل الأول إن تم الهجوم على اعتصام النهضة غير القريب نسبيًا من مناطق سكنية وإن كان تأمين أهالي الجيزة وبين السرايات ومن الآن.. مهمًا أيضًا!

- يجب الاستفادة المثلى من قوات العمليات الخاصة خصوصًا في شل قدرات المعتصمين على استخدام أسطح العمارات وشرفاتها ومآذن المساجد والمدارس المحيطة .

- الاستفادة من قنابل الدخان أو مولداتها.. وهي قد تتيح الفرصة لتسلل عناصر القوات الخاصة إلى مناطق محددة داخل المكان وهي متوفرة عند أفرع إدارة الحرب الكيماوية ( بالمناسبة هذا الدخان غير ضار وغير سام ومهمته الوحيدة إفقاد الرؤية مثل الضباب تمامًا) .

- الهجوم القانوني .. بمعني الالتزام بما تنص عليه القوانين والمعاهدات في فض الاعتصامات..التحذير.. ثم استخدام المياه.. ثم قنابل الغاز.. ثم الرصاص على من يطلقه.. ثم الرصاص أعلى الرءوس في الهواء .. ثم الرصاص على الأقدام وهكذا !

- الهجوم بالمدرعات لتأمين القوات المهاجمة ولامتصاص رد الفعل وليس بالجنود الغلابة .

- استخدام الطائرات في إرباك المسلحين في كلا الاعتصامين خصوصًا بأصواتها المخيفة عند فتح حاجز الصوت !

- تحديد ممرات الخروج الآمن قبل الاقتحام والتأكيد عليها.. وكل من يذهب للخروج منها فهو آمن..لا عقوبة عليه .

- مع النقطة السابقة ينبغي الحذر من أي عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة!

- كل النقاط السابقة تبدأ بعد إعطاء أكثر من مهلة.. ولأن الكثيرين داخل الاعتصامين بغير حيلة ولا يستطيعون الرجوع ومغادرة المكان لذا فإننا نتوقع رفض المهلتين.. لكن تتبدى أهمية ذلك في استنفاذ ما يمكن استنفاذه وكسب الجمهور.. أي المحايدين الذين يراقبون الأمر ولم يشكلوا رأيًا مما يجري وقطاعهم الأكبر من غير المصريين .

- إدراك أن هذه هي المعركة الوحيدة التي ستكون مقررة سلفًا..وغير عفوية.. ولن يجدي معها الزعم بوجود طرف ثالث.. قتل هنا وقتل هناك!!!

حفظ الله مصر.. وأبناءها.. ووقاها شر الفتن.. وأعاد المعتصمين إلى صوابهم.. ندعو الله أن يفوتوا الفرصة على الشيطان وأن يعودوا لأهلهم وللحق سالمين!!

الجريدة الرسمية