رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات خلال رحلة العائلة المقدسة

حدث الكثير من المعجزات والأحداث التاريخية التى أذهلت المصريين، خلال زيارة العائلة المقدسة لأرض مصر الحبيبة، ولعل أبرزها تحطيم الأوثان وسقوط الأصنام على الأرض في المعابد الوثنية في مختلف المناطق أو المحطات التى مرت عليها العائلة المقدسة..

 

فكانت الأصنام تهشم تلقائيًا في مكانهم أمام جلال العائلة المقدسة مما أغضب كهنة الأوثان، وتفجر 18 بئر من الآبار العذبة العميقة لمياه الشرب كينابيع في الأماكن الصحراوية القاحلة، وإرتفاع نسبة المياه فيها لكى يستطيع الطفل يسوع أن يشرب منه.. 

 

حيث ظهر بئر لمياه عذبة نبتت منه نبات عطرية في منطقة المطرية، هذا النبات ساعد على شفاء الكثير من أصحاب الأمراض المستعصية، كما خرجت الأرواح الشريرة من الكثيرين، وهربت الشياطين من أى مكان حلت فيه العائلة المقدسة.

 

ومن أعظم المعجزات للسيد المسيح أن قام بعض الأشخاص من الموت، وجعل الخرساء يتكلمون حينما كانوا يحملون الطفل يسوع، وانحناء أشجار النخيل وغيرها ما يقرب عن 13 شجرة كالسجود أمام مرور العائلة المقدسة أو حتى تستطيع العائلة أن تأكل من بلحها، وهذا إجلالًا لها، وأشهرهم شجرة العذراء مريم بالمطرية.. 

 

فضلا عن إخصاب بعض الأراضي الزراعية التى تمر عليها بسبب حسن الضيافة من أهل المنطقة لهذه العائلة المقدسة، وازدهار ثلاث عصى وتحولها إلى أشجار في الحال وسجودها للسيد المسيح له المجد وهو طفل..

أهم العجائب

ومن أهم العجائب أثناء مرور العائلة المقدسة بحقل من الحقول الزراعية المصرية، وطلبوا من صاحبه الإستراحة الوقتية، فأذن لهم ورحب بهم وسقاهم ماء من بئره وجلس معهم سألا عما أتى بهم لهذا المكان بعد أن لاحظ أنهم أغراب عن البلد، فقد روت له القديسة العذراء مريم، وتحدثت معه قصة هروبهم لمصر من بطش هيردوس ملك اليهودية فى ذلك الحين..

 

فتأثر الرجل صاحب الحقل من كلامها.. وهى تتكلم معه أشارت لبذور البطيخ التى يخزنها صاحب الأرض وقالت له أنك رجل كريم "اليوم تزرع بطيخ" رش البذور فى الأرض، وبقوة إبنى الحبيب يسوع المسيح وليد بيت لحم، وسوف تقوم فى الصباح الباكر تنظر حقلك الذى زرعت فيه البذور قد ملئ أرضك كلها بطيخًا كبيرًا وببركات وفيرة.. 

 

ثم قالت أعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمرعليك باكرًا رجال هيردوس الملك يسألونك عنا، فقل لهم إن هذه العائلة الهاربة التى مرت علي لما كنت أزرع بذور هذا البطيخ فى الأرض!
 

دهش هذ الرجل من كلامها، لكن فعل كما قالت وفى صباح اليوم التالى، رأى الرجل أكثر مما كان متوقعًا، إذ أن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهي جدًا، كأنه فى بستان، فأندهش وشكرالله.. وأثناء ذلك مر عليه الرجال الذين أرسلهم هيردوس الملك وسألوا صاحب الحقل عن مرور العائلة، فقال لهم بسرعة نعم إن هذه العائلة المكونة من أربعة أفراد، مرت لما كنت أزرع البطيخ فى الغيط.. 

 

فلما سمعوا ذلك الكلام من صاحب الأرض، قالوا فى أنفسهم يعنى كانوا هنا من ثلاث أشهر وقت موسم زراعة البطيخ على الأقل! فحزنوا جدًا على خيبة آملهم في القبض عليهم.. وقالوا أن هؤلاء قد هربوا منا بذلك الطفل يسوع.. فعادوا إلى الملك فى خوف وحزن شديد..

 


فهذه المعجزة، أضلت جنود هيردوس الملك فى بحثهم عن مسار العائلة المقدسة. وبنى في هذا المكان المبارك (هذا الحقل) كنيسة بأسم السيدة الطاهرة مريم العذراء بمنطقة العزباوية بكلوت بك بالازبكية بالقاهرة، ومازال فيها البئر الذى شربت منه العائلة المقدسة.

الجريدة الرسمية