رئيس التحرير
عصام كامل

سر انسحاب دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ وأسباب تراجع بايدن عن نهج سلفه

ترامب وبايدن، فيتو
ترامب وبايدن، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 2017 أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ الذي وقعت عليه بلاده أواخر 2016.

 

تفاصيل انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ

اعتبر ترامب عندما كان رئيسًا للولايات المتحدة في 1 يونيو 2017، أن بلاده ستتوقف عن المشاركة في اتفاقية باريس التي وقعت للتخفيف من آثار التغير المناخي، معتبرًا أن من شأن الاتفاقية «تقويض» الاقتصاد الأمريكي، ووضع الولايات المتحدة في وضع غير مؤاتٍ بشكل دائم.

 

لا يمكن -وفقًا للمادة 28 من اتفاقية باريس- لأي دولة أن تقدم إشعارًا بالانسحاب من الاتفاقية خلال السنوات الثلاث الأولى من تاريخ بدئها في البلد المعني، والذي كان في 4 نوفمبر 2016 بالنسبة للولايات المتحدة، لهذا أوضح البيت الأبيض لاحقًا أن الولايات المتحدة ستلتزم بعملية الانسحاب التي تستغرق أربع سنوات. 

 

بدء سريان الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ 

وأعطت الإدارة إشعارًا رسميًا بنيتها في الانسحاب في 4 نوفمبر 2019، والذي يستغرق 12 شهرًا حتى يصبح ساريًا، واستمرت الولايات المتحدة ملزمة بالحفاظ على التزاماتها بموجب الاتفاقية إلى أن يدخل الانسحاب حيز التنفيذ، مثل مطلب مواصلة الإبلاغ عن انبعاثاتها إلى الأمم المتحدة.

 

دخل الانسحاب حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2020، بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020.

 

دعم العديد من الجمهوريين قرار ترامب بانسحاب الولايات المتحدة، بينما عارض الديمقراطيون بشدة هذا القرار، وتعرض قرار ترامب بالانسحاب لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة وخارجها من قبل دعاة حماية البيئة، وبعض المنظمات الدينية، وقادة قطاع الأعمال، والعلماء، كذلك عارض غالبية الأمريكيين الانسحاب.

 

شكل حكام العديد من الولايات الأمريكية بعد إعلان ترامب، التحالف الأمريكي للمناخ لمواصلة العمل على أهداف اتفاقية باريس على مستوى الولاية على الرغم من الانسحاب الفيدرالي، وانضمت 24 ولاية إلى التحالف اعتبارًا من 1 يوليو 2019، وكذلك ساموا الأمريكية وبورتوريكو، واعلن الالتزام بأهداف التخالف رؤساء البلديات والشركات الأخرى.

 

وشكل انسحاب ترامب من اتفاقية باريس أزمة من نوع آخر، إذ حرض الدول الأخرى على تقليص مساعداتها المالية لصندوق المناخ الأخضر، كما أثر بشدة إنهاء التمويل الأمريكي البالغ 3 مليارات دولار على أبحاث التغير المناخي، وتقليل فرصة الوصول إلى أهداف اتفاقية باريس، بالإضافة إلى حذف مساهمات الولايات المتحدة في التقارير المستقبلية للجنة الدولية للتغيرات المناخية. 

 

انعكس قرار ترامب أيضًا على مساحة انبعاثات الكربون بالإضافة إلى سعر الكربون، كما قلل من السيطرة على نظام المناخ العالمي.

 

خلال رحلة الانتخابات الرئاسية الماضية تعهد الرئيس الحالي جو بايدن حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بالعودة إلى اتفاقية باريس في أول يوم له في منصبه وهو ما حدث بالفعل، حيث وقع بايدن بمجرد تنصيبه أمرًا تنفيذيًا بالانضمام إلى الاتفاقية في 20 يناير 2021، ودخلت أمريكا رسميًا في 19 فبراير 2021.

 

استكمل بايدن ما بدأته إدارة أوباما في تمويل صندوق المناخ الأخضر بمقدار 3 مليارات دولار أمريكي، كما تعهدت الولايات المتحدة بالعودة التزاماتها، إذ كانت مسؤولة عن أكثر من 50% من مراجع الأوراق البحثية المتعلقة بالتغير المناخي. 

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية