بعد 8 سنوات، الأمم المتحدة تبدأ مهمة إنقاذ الناقلة "صافر"
بعد انتظار لثماني سنوات، يستعد فريق الأمم المتحدة للبدء في مهمة إنقاذ الناقلة صافر العالقة قبل سواحل اليمن منذ سنوات، وستبدأ عمليات الضخ في غضون 10 أيام.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أنها مستعدة لبدء عمليات إنقاذ الناقلة المحمّلة بأكثر من مليون برميل من الخام ما يشكل خطرًا كبيرًا على البيئة.
وأفاد منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من على متن مركب دعم وصل إلى الناقلة، "نشعر بسعادة بالغة لوصولنا إلى الموقع حيث يمكننا بدء العمل".
وفي إطار خطة إنقاذ غير مسبوقة، اشترت الأمم المتحدة ناقلة ضخمة لنقل النفط من "صافر" المهجورة في البحر الأحمر.
وأفاد جريسلي أن عمليات الضخ ستبدأ في غضون 10 أيام إلى أسبوعين.
80 مليون دولار لنقل النفط الخام
ولتنفيذ المهمة، جمعت الأمم المتحدة 80 مليون دولار لنقل النفط الخام من السفينة إلى سفينة أخرى، في حل لقي انتقادات خبراء في المجال كونه مؤقتًا ولا يحل جذر المشكلة رغم تكلفته الباهظة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن فريق شركة "سميت" لصيانة الناقلة الراسية قبالة السواحل الغربية لليمن، وصل إلى مدينة الحديدة، في "أولى خطوات عملية الإنقاذ بعد سنوات من تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها للحلول الأقل كلفة".
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 تركت ناقلة صافر مهجورة قبالة ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، وهو بوابة مهمة للشحنات إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية
ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة حل المشكلة، لكن تعنت الحوثيين بدد كل الجهود.
تسرب النفط المخزن
ومن شأن تسرب النفط المخزن في الناقلة أن يقضي على حياة الصيادين في سواحل البحر الأحمر البالغ عددهم 200 ألف عائلة، كما سيتأثر الملايين جراء تلوث الهواء.
وشيدت الناقلة صافر في عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، وتم تحويلها بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة.
ويرسو الخزان العائم "صافر" على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة في اليمن، وتحمل السفينة ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف.
تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة
وتم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن صافر في عام 2015 بسبب الحرب في اليمن، ونتيجة لذلك، تدهورت انظمة السلامة على الخزان وتهالكت بنية السفينة بشكل كبير، بالإضافة إلي غياب نظام فعال لضخ الغاز الخامل في خزانات النفط يعرضها للانفجار في أي وقت.
في سبتمبر 2021، أصدرت الإدارة العليا للأمم المتحدة تعليمات إلى منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، السيد ديفيد جريسلي، لقيادة الجهود على مستوى منظومة الأمم المتحدة بشأن وضع آلية آمنة للتعامل مع الخزان صافر وتنسيق خطط الطوارئ في حالة حدوث تسرب نفطي.
جاء ذلك استمرارا لجهودٍ سابقة للتصدي لهذا التهديد بشكل آمن في بيئة تحكمها صراعات شديدة التسييس.
خطة الأمم المتحدة
وبعد شهور من المناقشات مع جميع أصحاب المصلحة والمعنيين، أصدرت الأمم المتحدة خطة تشغيلية منسقة لمواجهة هذا التهديد.
وشاركت الأمم المتحدة بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية في عدن على ضمان توفير الغطاء والدعم للمبادرة، كما أولت السلطات في صنعاء، والتي تسيطر على المنطقة التي توجد بها السفينة، دعمها أيضًا، ووقعت مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بهذا الخصوص في 5 مارس 2022، وتضع مذكرة التفاهم إطارًا للتعاون تلتزم بموجبه سلطات صنعاء بتسهيل إنجاح المشروع.
وفي 6 مارس 2022، نظمت الأمم المتحدة عن طريق بعثتها إلى مدينة الحديدة ومحطة رأس عيسى، بالقرب من صافر، جلسة لمناقشة الاقتراح مع السلطات المحلية، والتي أكدت بدورها دعمها للخطة، فيما شدد الخبراء والفنيون في البعثة على خطر وقوع كارثة في أي وقت.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.