رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الأساقفة الشرفي: الخليقة تئن وتصرخ من فساد البيئة

الدكتور منير حنا،
الدكتور منير حنا، فيتو

 

ألقى الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفى ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة كلمة ترحيب بالحضور بالنيابة عن المركز المسيحى الإسلامى والذى أشرف على تنظيم المؤتمر بالتعاون مع وزارة البيئة  والأزهر الشريف وبيت العائلة المصرية.

وقال رئيس الأساقفة الشرفى فى كلمته: لقد خلق الله الإنسان وأوكل له عمارة الأرض والحفاظ على الخليقة الجميلة ولكن فشل الإنسان فى هذه الأمانة التي أوكلت إليه ولم يصونها ولذلك الخليقة الآن تئن وتصرخ وذلك يأتي في أشكال متنوعة.

واعتبر رئيس الأساقفة الشرفي: أن المشكلات البيئية تتمثل في الزلازل وتغير المناخ والسيول والمجاعات والجفاف، مضيفًا نحن نجتمع لكي نعرف أخطاءنا في عدم الحفاظ على البيئة وكيف نعود ونعتني بالخليقة التى أعطاها لنا الله.


حضر المؤتمر الشيخ نظير عياد رئيس مجمع البحوث الإسلامية ممثلا عن الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع وزارة البيئة بحضور سعادة السفير رؤوف سعد  ممثلا عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية وعضو مجلس أمناء المركز المسيحي الإسلامي بالكنيسة الأسقفية، وبالشراكة مع بيت العائلة المصرية ممثلة فى نيافة الأنبا إرميا أمين عام بيت العائلة المصرية  والشيخ أبو زيد الأمير منسق بيت العائلة.

رئيس الأسقفية: معالجة التحديات البيئية تتطلب تضافر جهود رجال الدين

وافتتح الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية مؤتمر دور القادة الدينيين في الحفاظ على البيئة بكلمة افتتاحية رحب فيها بالجميع وبحضور ممثلين عن وزارة البيئة والأزهر وبيت العائلة المصرية، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

وقال رئيس الأساقفة في كلمته: نحن نناقش موضوع هام فى عالمنا المعاصر إذ نقابل تحدى يواجهنا جميعا، حيث تتضمن مشاكل تغير المناخ تلوث المياه والهواء بالإضافة للجفاف ونقص المياه العذبة  والفيضانات بما في ذلك من تأثير على الزراعة.

جهود رجال الدين

وأضاف رئيس الأساقفة: إن المعالجة تتطلب جهود مشتركة من رجال الدين للحد من التلوث وتشجيع الوعى البيئى والتعامل مع الطاقة المتجددة بجدية لتحسين الأوضاع، إذ يشهد الطقس حاليًا ونمط الأمطار تغيرًا ملحوظًا، فالمشكلة صارت قريبة  وتهدد كل شئ من حولنا.

واستطرد رئيس الأساقفة: لقد أفسد  الإنسان البيئة عن جهل أو عن عمد فالنتيجة واحدة لذلك أصبح موقف الدين هام جدا من خلال زيادة الوعى فى المساجد والكنائس والتذكير أن البيئة هى عطية من الله وبشكل عام يلعب القادة الدينيين دور فعال فى الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأوصى رئيس الأساقفة فى كلمته حول الحفاظ على البيئة: يعتبر الوعى والتعليم وعقد مؤتمرات من أهم الوسائل التوعوية للحفاظ على البيئة بالإضافة للتأمين على المشاركة المجتمعية والتعاون مع منظمات حكومية وغير الحكومية.

واختتم رئيس الأساقفة كلمته قائلا: كل ما خلقه الله حسن جدا إذ وكل الله الإنسان لاستخدام البيئة استخدام جيد فلا تلوثوا الأرض، فكل البيئة تسبح الله وهى قيم مشتركة لدى الإسلام والمسيحية وما زال الطريق أمامنا طويلا ولكن نثق فى أن دورنا فعال فى المجتمع.

الجريدة الرسمية