ياسمين فؤاد تبحث فرص التعاون المستقبلية في دعم الاستثمار البيئي
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع عبدالله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك لبحث أوجه التعاون المستقبلية فى ظل الشراكة القائمة، وتنوع مجالات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وذلك على هامش زيارتها الحالية لمدينة شرم الشيخ.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP
وأكدت وزيرة البيئة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP شريك أساسي في رحلة تطور قطاع البيئة في مصر، من خلال ما يقدمه من أدوات متنوعة لدعم السياسات البيئية، والتي تمس حياة المواطن وتوفر فرص عمل، حيث كان شريك في العديد من قصص النجاح التي حققت نقلة نوعية في مصر ومنها إطلاق فكرة النقل المستدام في مصر من خلال التعاون بين البرنامج ووزارة البيئة.
وقالت وزيرة البيئة: بدأنا مشروع استدامة النقل في ٢٠٠٩ الذي أسس لأفكار عودة الاعتماد على الدراجات كوسيلة انتقال ونظم الاستخدام التشاركي للدراجات في الأماكن المزدحمة، والاعتماد على أتوبيسات النقل الجماعي والتي تطورت إلى إستخدام الأتوبيسات الكهربائية كوسيلة جماعية التنقل تقلل من استخدام السيارات، كما تم بدء مشروع الطاقة الحيوية في نفس العام كقصة ملهمة في ظل مواجهة مصر لتحدي الحد من ظاهرة السحابة السوداء، حيث ساهم في مساعدة المزارعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية من خلال وحدات منزلية لإنتاج غاز حيوي وسماد، ونتج عنه ميلاد مؤسسة الطاقة الحيوية في مصر تحت مظلة وزارة البيئة لنشر تكنولوجيات الطاقة الحيوية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP كان أيضا شريكًا استراتيجيا لمصر في رحلتها لبناء ملفها الوطني للمناخ، مؤخرا في استضافة مؤتمر المناخ COP27 بكل ما حمله من زخم حقيقي، حيث قدم البرنامج العديد من المساعدات الفنية لوزارة البيئة سواء في إعداد الاستراتيجيات أو التقارير وغيرها، كما ساهم البرنامج في مجال تطوير المحميات الطبيعية وصون التنوع البيولوجي، في تعزيز فكرة إشراك المجتمعات المحلية لهذه المحميات في تشارك المنافع والحماية.
الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر
ولفتت الوزيرة إلى أهمية الربط بين المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، ودور البرنامج في تطوير مجموعة من السياسات تدعم مواجهة التحديات الثلاث، مع المساعدة في تهيئة المناخ الداعم لوضع إطار عمل للسياسات الوطنية، ومنها إطلاق أول مشروع لتأسيس تقييم وطني للربط بين جهود صون التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ ومكافحة التصحر، بالتعاون بين البرنامج ووزارة البيئة، موضحة أن هذه المشروعات لها تأثير كبير في تهيئة المناخ الداعم وتعزيز قدرة صانعي القرار والسياسات على اتخاذ القرار المناسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور البرنامج في تعزيز بناء القدرات، حيث كان شريكًا في دعم إعداد منهج تعليمي حول التنوع البيولوجي وتغير المناخ والاستدامة البيئية لطلاب المدارس من سن ٦ حتى ١٦ سنة، ضمن عملية تطوير التعليم في مصر، موضحة أن البرنامج كان داعم دائم للحكومة بأدوات مبتكرة لتحقيق دمج حقيقي لبعد البيئة وتغير المناخ في عملية التنمية الوطنية، حيث يعد شريك في قصتنا التي نعرضها على العالم حول كيفية دمج البعد البيئي والمناخي في عملية التمويل الوطنية، من خلال النجاح في إصدار أول معايير للاستدامة البيئية بالتعاون بين البرنامج ووزارتي البيئة والتخطيط أثناء فترة جائحة كورون، ليتم تضمينها في كافة المشروعات الوطنية كجزء من عملية التعافي الأخضر والتحول الأخضر التي تسعى لها مصر.
وأعربت الوزيرة عن تطلعها لمزيد من التعاون مع البرنامج خلال الفترة القادمة في مجال ادارة المناطق الساحلية، تعزيزا للتعاون من خلال المشروع الضخم الذي ينفذه البرنامج في مصر كأحد قصص النجاح الملهمة بتمويل من صندوق المناخ الأخضر حول التكيف في منطقة الدلتا، ويضم مكون خاص بالحماية في ٧ محافظات وعملية التخطيط لإدارة المناطق الساحلية خاصة مع الحاجة لمزيد من الأدوات المبتكرة لتحقيق إدارة مستدامة للمناطق الساحلية في مصر وتحقيق التوازن بين التنمية السريعة وخاصة من خلال قطاع السياحة مع صون الموارد الطبيعية وحماية الشواطئ، وأيضا القصة الملهمة التي قدمتها مصر بالتعاون مع البرنامج من خلال المكون الثاني للمشروع المعني بالحفاظ على استدامة الحياة للمجتمعات المحلية بهذه المناطق من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.
إعداد فرص واعدة للاستثمار البيئي
كما أعربت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون في بناء القدرات الوطنية في كيفية إعداد فرص واعدة للاستثمار البيئي.
ومن جانبه، رحب الدكتور عبدالله الدردري باستكمال التعاون مع وزارة البيئة وخاصة على المستوى الإقليمي العربي في ظل التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة، والاستفادة من التجربة المصرية في إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه والتي تعد مدخل هام للتعامل مع التحديات المختلفة خلال الفترة القادمة، معربا عن تطلعه للبناء على ما قدمته مصر، إلى جانب استمرار التعاون البناء على المستوى الوطني وتقديم مزيد من الموارد التمويلية، والربط بين الاقتصاديات متناهية الصغر والبيئة، وتأثير التدهور البيئي على عرقلة التنمية، مما يجعل وقف هذا التدهور أكبر عائد اقتصادي للدول، موضحا أن تعزيز فرص الاستثمار التي تحول البيئة إلى فرصة استثمارية سيدعم العمل البيئي بشكل كبير ويجذب المزيد من الشركاء.
وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لبحث الفرص المستقبلية لتعزيز التعاون في حزمة من المشروعات سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.