إسماعيل الصفوي، مؤسس الدولة الصفوية في إيران وأجوارها
في مثل هذا اليوم من عام 1524 - إسماعيل الصفوي، توفى شاه إيران ومؤسس الدولة الصفوية بعد حياة حافلة وترك إمبراطورية ضخمة لسلالته من الصفويين.
عن إسماعيل الصفوي
'أبو المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي، بالفارسية شاه اسماعیل صفوی، أو إسماعيل بن حيدر بن الجنيد الصفوي.
ولد 17 يوليو 1487م ووالده كان شيخ الطريقة الصفوية وسليل مباشر لمؤسسها صفي الدين الأردبيلي، كما كان إسماعيل هو الأخير في هذا الخط من كبار سادة النظام الوراثي، قبل صعوده إلى سلالة حاكمة.
اعتقل إسماعيل الصفوي هو وإخوته وأمه بعد مقتل والده وكان عمره عامًا واحدًا، وبعد أن قضى هو وعائلته أربع سنين في سجنهم في قلعة اصطخر جاء خبر وفاة الحاكم فاطلق سراحهم، وعاش بعد وفاة أبيه في كنف كاركيا ميرزا حاكم لاهيجان الذي كان محبا للمسلمين الصفويين.
ظل إسماعيل الصفوي 5 سنوات تحت سمع هذا الحاكم وبصره، حتى شبّ قويا محبا للفروسية والقتال، قادرا على القيادة والإدارة وهناك خلاف حول أصله بين عربي أو تركماني أو فارسي، إلا أن الوثائق التاريخية المعاصرة تؤكد أنه من الجنس الآري، من ذرية «فيروز شاه زرين كلاه».
وفي أثناء هذه الفترة كانت الدولة تعيش فترة صراعات بين أفراد أسرة آق قويونلو التي كانت تحكم فارس آنذاك، وهو ما استغله أنصار الصفويين، وأمّروا عليهم إسماعيل الصفوي، وكان صغيرا لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، لكنه كان مهيأ للقيادة والزعامة بفضل الرعاية التي أحاطه بها حاكم لاهيجان.
تمكن إسماعيل الصفوي وأنصاره من خوض عدة معارك ضد حكام بعض المناطق في إيران والتغلب عليهم، وتساقطت في يده كثير من المدن الإيرانية، وتوج جهوده بالاستيلاء على مدينة «تبريز» عاصمة آق قويونلو، ودخلها دخول الفاتحين، ثم أعلنها عاصمة لدولته.
وبدخول إسماعيل مدينة تبريز تم تتويجه ملكا على إيران، ولقبه أعوانه بأبي المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي، وذلك في سنة 1502م) وأصدروا العملة باسمه.
التشيع، المذهب الرسمي لـ الدولة الصفوية
أسس إسماعيل الحكم الصوفي على أساس الأئمة الشيعة الإثني عشر وجمـع أذربيجان وإيران والعراق وجنوب شرق الأناضول في دولة واحدة.
ويمثل تاريخ الدولة الصفوية في إيران منعطفا مهما في تاريخها، فبقيامها اتخذت إيران المذهب الشيعي الإثني عشريًا مذهبًا رسميا، وكان لهذا التحول آثاره البعيدة في تاريخ إيران خاصة وتاريخ العالم الإسلامي عامة.
ويعتز الصفويون بالشيخ «صفي الدين الأردبيلي» الجد الخامس للشاه إسماعيل، وكان رجلًا نشيطًا دائب الحركة والسعي؛ استطاع أن يجذب الأتباع حوله في أذربيجان، ثم انتقل الأمر إلى ابنه، ثم إلى حفيده.
.
نجح أبناء الأردبيلي وأحفاده في نشر المذهب، والتمكين له بين المحبين والمريدين، وصارت لهم قوة وقدرة على المشاركة في الأحداث السياسية في المناطق التي يقيمون بها، وتحولوا من أصحاب دعوة وشيوخ طريقة إلى مؤسسي دولة لها أهدافها السياسية والمذهبية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.