الأنبا باخوم يدشن كنيسة العذراء ويرسم 170 شماسا بإيبارشية سوهاج
دشن نيافة الأنبا باخوم مطران إيبارشية سوهاج والمنشاة والمراغة، كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبي سيفين بنجع حسنين، مركز المراغة.
شارك نيافة الأنبا باخوم في صلوات التدشين والقداس الذي تلاه نيافة الأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بسوهاج، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان وخورس الشمامسة وأهل القرية.
وتم تدشين ستة مذابح وأيقونات حضن الآب (البانطوكراتور) بهم إلى جانب أيقونات الكنيسة.
ودُشِّن المذبح الأوسط بالطابق العلوي على اسم السيدة العذراء والمذبح البحري على اسم القديس ونس الأقصري، والقبلي على اسم القديسين الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا كاراس السائح.
أما مذابح الطابق السفلي فدُشِّن الرئيسي على اسم الشهيد أبي سيفين والبحري على الشهيدين مار مينا ومار بقطر والقبلي على رئيسي الملائكة ميخائيل وغبريال.
بدأ بعد انتهاء التدشين القداس الإلهي وعقب صلاة الصلح رسم نيافتهما ١٧٠ من أبناء الكنيسة شمامسة برتبة إبصالتس.
وعقب القداس تم افتتاح مبنى الخدمات الملحق بالكنيسة.
الأنبا بولا: الغش بين الزوجين يعد أحد أسباب بطلان الزواج بالمسيحية
كشف الأنبا بولا مطران إيبارشية طنطا وتوابعها، أن الغش بين الزوجين يعد أحد أسباب بطلان الزواج بالمسيحية في قانون الأحوال الشخصية الجديد.
وأوضح الأنبا بولا أن المادة 11 من قانون الأحوال الشخصية تنص على أن الغش بين الزوجين يعد أحد بطلان الزواج بالمسيحية، مشيرا إلى أن الغش تعني إخفاء أحد الزوجين أي معلومة عن الأخر، سواء متعلقة بالبكارة أو المؤهل الدراسي أو الغس في الأمرا ض والسن وغيرها من أنواع الغش.
وأشار الانبا بولا إلى أن إدمان المواد المخدرة المزمن والمؤكد السابق للزواج يعد أحد موانع الزواج في المسيحية، مؤكدا على ضرورة وجود شهادة طبية تثبت إدمان الشخص لبطلان الزواج.
الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، ذكرى نياحة القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك.
قصة القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك
في مثل هذا اليوم من سنة 163 للشهداء ( 447م ) تنيَّح القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك. وُلِدَ هذا القديس بمدينة روما سنة 350م من أبوين تقيين غنيين، فعلَّماه علوم الكنيسة وقدماه شماسًا. وقد تعلَّم اليونانية واللاتينية مما لفت أنظار الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير ليجعله معلمًا لابنيه هونوريوس وأركاديوس، فكسب محبة وتقدير الأميرين.
كان القديس يفكر في زوال العالم، فداوم على الصلاة قائلًا: " عَرِّفْني يارب كيف أخلص "، فجاءه يومًا صوت يقول: " اهرب من الناس وأنت تخلص ". وكانت له أختًا فمضى بها إلى القسطنطينية وأدخلها ديرًا كان به مائة وعشرين راهبة. وتوجه هو إلى الإسكندرية، ومنها إلى الإسقيط وتتلمذ على القديس يحنس القصير ثم إشعياء الإسقيطي. فأجهد نفسه بالصوم والعبادة والتقشف. وبعد ثلاث سنوات جاءه صوت يقول: " الزم الهدوء والبعد عن الناس واصمت وأنت تخلص "، فانفرد في مغارة.
وفي أحد الأيام سأل أحد الشيوخ عن أفكاره، فرآه شيخ آخر وقال له: " كيف وأنت المتأدب بالرومية واليونانية تحتاج إلى أن تسأل هذا المصري الأمي؟ ". فأجابه أرسانيوس: " أما الأدب الرومي واليوناني فإني عارف بهما جيدًا، وأما الألفا ڤيتا التي أحسنها هذا المصري فإني إلى الآن لم أتعلمها ". وهو يقصد طريق الفضيلة.
كان القديس يخاطب نفسه قائلًا: " يا أرساني تأمل فيما خرجت لأجله ". لذلك كان يمضى الليل ساهرًا، وكانت الدموع تسيل من عينيه حتى كان شعر جفونه يتساقط. ومع أنه لم يكن في بلاط الملك من يرتدي أفخر ثيابًا منه، إلا أنه بعد الرهبنة لم يكن أحد يلبس أحقر منه، وكان يأكل قليلًا، ويعمل بيديه. وعندما كان يأتي إلى الكنيسة كان يقف خلف عمود (ما زال يوجد عمود في الناحية الغربية القبلية من الكنيسة الأثرية بدير البرموس يسمى "عمود أرسانيوس").
أرسل البابا ثاؤفيلس البطريرك ( 23 ) رسولًا للقديس لكي يزوره، فرد على الرسول قائلًا: " قل للبابا إن جئت فتحت لك، وإن فتحت لك فلن أستطيع أن أغلق بابي في وجه أحد، وإن أنا فتحت لكل الناس فلن أستطيع الإقامة هنا". وقد أتقن فضيلة الصمت، وله قول مشهور في ذلك: " كثيرًا ما تكلمت فندمت، أما عن السكوت فما ندمت قط ".
عاصر القديس أرسانيوس غارة البربر الأولى على برية شيهيت سنة 407م. وفي سنة 411م سافر إلى كانوب (كانوب: حاليًا هي أبو قير شرقي الإسكندرية)، وسرعان ما عاد إلى الإسقيط واستمر فيه حتى سنة 432م. ثم ترك البرية ليحتمي في دير بمدينة طرة الذي دُعي فيما بعد دير القصير، ويسمى دير هرقل أو دير البغل، حيث عاش فيه عشر سنوات. وفي سنة 442م ترك طرة بسبب هجوم البربر، وذهب إلى كانوب ومكث بها حوالي ثلاث سنوات حتى سنة 445م. ثم عاد إلى طرة مرة أخرى، حيث أقام بها سنتين، وتنيَّح. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.