فرنسا تؤكد دعمها لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس
أكدت فرنسا دعمها لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس وذلك غداة الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة.
ووفقا لبيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية، اليوم الأربعاء، فإن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابويس أكد على "دعم فرنسا لإنجاح المسار الانتقالي في تونس وتفعيل عمل المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) وسبل الحوار وذلك للوصول إلى توافقات"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة التونسية على لعريض، يوم أمس.
وتشهد تونس أزمة سياسية حاليا على خلفية اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الخميس الماضي، خرجت على إثرها مظاهرات منددة بالحكومة والبرلمان المؤقت ومطالبة باستقالتهما، فيما تقول الحكومة إن الدعوة لإسقاطها تهدف لإفشال الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على.
وقدم وزير الخارجية التعازي بضحايا "العمل الإرهابي" الذي استهدف مؤخرًا الجيش الوطني التونسي بجبل الشعانبي مشدّدا على إدانة فرنسا لهذا العمل الإرهابي.
ولقي 8 جنود تونسيين حتفهم مساء الإثنين في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين بجبل الشعانبي، بحسب ما ذكره التليفزيون الرسمي التونسي.
من جانبه أكد لعريض على تمسّك الحكومة بمواصلة مسار الانتقال الديمقراطي وإنجاحه وذلك بالمحافظة على المجلس الوطني التأسيسي والتسريع في أعماله لانهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت.
وقال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي مطلع يوليو الجاري إن الفترة الانتقالية في تونس ستنتهي مع انقضاء العام الجاري عبر الانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الانتخابات، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بتونس.
وأضاف رئيس الحكومة بأن حكومته تعتبر مكافحة الإرهاب وضبط الأمن ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية العاجلة أولوية قصوى في برنامج عملها لافتًا إلى انفتاحها على كل المبادرات التي تزيد في "الفاعلية وتسرّع في الخطى".
