زغلول صيام يكتب: فار اتحاد الكرة مثل رسم التليفزيون أو العجلة على الحائط!!
قلنا وسنظل متمسكين بكلامنا وهو إن تقنية الفار في الملاعب المصرية موجودة على الورق فقط لإثبات حسن النية والواضح أنه لا هناك حسن نية ولا يحزنون وإنما هناك مسلسل خيال علمي في الكرة المصرية يتم تطبيقه بكل مهارة لإقناع العالم من حولنا أن هذه التقنية موجودة في ملاعبنا فقط ولكن الجميع بما فيهم الحكام أنفسهم متأكدون أنه لا وجود لها وإنما السكوت لأن هناك ناس “تسترزق” من ورائها.
ولو أن الأمر مجرد شكل فلا غبار عليه ولكن أن يتم حساب الشركة على 3000 دولار في المباراة فإن الأمر تحول إلى ما يشبه سطوا على المال العام من خلال فيلم هندي ولا يستطيع أحد إيقاف الفيلم لأنه مستمر بنجاح.. ولو لم نر التطبيق الحقيقي لتقنية الفار في الدوريات التي تتابعها الجماهير المصرية لقلنا إن الموجود عندنا اختراع عظيم لا يوجد له مثيل.
في الخارج لا يأخذ التأكد من لقطة معينة أكثر من ثوان إنما هنا في الدوري المصري ربما يستغرق الأمر أكثر من خمس دقائق والحكم دائما في الملعب واقع في (حيص بيص) ولا يعرف كيفية التصرف وربما حكم الفار نفسه معذور لأنه لا يجد الصورة التي تجعله يحسم الأمر وهنا يصبح تطبيق التقنية بهذا الشكل فيه إهدار للمال العام.
ارسم تليفزيون أو عجلة!!
دائما في السجون في فترات سابقة أو أماكن الحبس كانت هناك وسيلة لاستقبال المسجون الجديد حيث يطلب منه رسم تليفزيون على الحائط ثم بعد ذلك تستمر الطلبات في تشغيل التليفزيون ثم عليه أن يختار القناة الأولى أو الثانية وفي مرة أخرى يطلب منه رسم عجلة على الحائط ويطلب منه ركوبها والسير بها وطبعا لا هيقدر يشغل التليفزيون ولا هيركب العجلة وعليه تحمل العواقب.
ومن ثم على الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وحكام تخيل أن هناك تقنية فار شغالة وكمان تستطيع ضبط كل الأخطاء سواء لمسة يد أو أوفسايد أو أي شيء من هذا القبيل وعندما ينتظر الجميع قرار الحكم في لعبة معينة نقنع نفسنا أن قرار الفار سليم وهو في الأصل الفار ولا يحزنون!!!
أين رابطة الأندية واتحاد الكرة؟!
اتحاد الكرة هو البطل الذي يحاول أن يقنعنا بأن التقنية موجودة وأنها تعمل بكفاءة وتسدد فلوسها من دماء الأندية أما الرابطة فيعنيها الشكل أكثر من المضمون ولسان حالها.. عايزين فار أهو الفار …. رغم أن الجميع على قناعة بأن الأمر لا يمت لتقنية الفار بصلة.
ندعو الله أن تكشف لنا وزارة الشباب والرياضة عما وصل إليه في موضوع الشبهات التي حامت حول التعاقد مع الفار والتي راح ضحيتها مهندس كان يعمل في اتحاد الكرة لمجرد إنه قال إن الصفقة مشبوهة وملأ جنبات الوزارة بكل أنواع الشكاوى ليؤكد أن الشبهات تدور حول الموضوع.. أتمنى ألا يدخل التقرير الثلاجة.
وعليه علينا أن نتخيل أن الفار موجود والدنيا وردي والكرة المصرية في أوج عظمتها وليس في الإمكان أفضل مما هو موجود.. ربنا يسامحني على الكذب.